|
أبـيـدونــا إذا مــــا كـــــان حـــــلا |
وسـومـونــا دعــــاة الـقــهــر ذلا |
أما كنا لكم فـي الزحـف دعمـاً |
فاسقـونـا بـكـأس الـزيـف خَـــلا |
وغُضـوا أعيـنـاً عــن كــل قـمـعٍ |
فإن العيش رهن القيدِ أحلى!! |
كفـرتـم بالثـوابـت لـيـت شـعـري |
وكـلٌ فـي طريـقِ الخُلـفِ أبـلـى |
ومـاكــان الـنـفـاق خِـيــار قـــومٍ |
أقول لمـن يخـون العهـد مهـلا |
تعـاهـدنـا عـلــي عـيــشٍ كـريــمٍ |
فماللبـعـض يـومــاً قـــد تـخـلـى |
رفـاق الـدربِ ماصنتـم عـهـوداً |
وخـنـتـم كـــل مـــا قـلـنـاه قــبــلا |
وأُشربتم كؤوس الزيـف فرضـاً |
وأبـديـتـم سـقـيـم الــقــولِ نــفــلا |
وغُيـبـتـم عــــن الأمــــال تــتــرى |
وماكنـتـم لـنـيـلِ الـنـصـرٍ أهـــلا |
وآذيـتــم رفـــاقَ الــــدربِ غــــدراً |
وأبديتـم صنـوف الجـورِ جـهـلا |
دمـــاء الآمـنـيـن تـسـيــلُ نــهــراً |
ولـــم تستـنـكـروا عُـنـفـاً وقــتــلا |
وخـونـتــمْ مـعـارضـكــم فـقــولــوا |
كمـا شئتـم فــإن الـحـق أعـلـى |
وعيـشـوا كالعبـيـدِ كـمــا أردتـــم |
واحـنـوا هـامـكـم للهون فـضــلا |
يــقـــول الله لا تـهــنــوا وأنـــتـــم |
هُـرعـتـم للهوانِ فــكــان ســهــلا |
وصـدقـتـم هُـــراءَ الـقــول فـيـنــا |
وما أعملتم ُ في القول عقـلا |
وأسكـتـمْ ضمـيـرَ الـحـقِ حـتــى |
يـنـام ضميـركـم ويـكـون غـفــلا |
ومـالأتــم يـــدَ الـعــدوان جــهــلاً |
وكـنـتــم عـونـهــا قــــولاً وفــعــلا |
ألـسـنـا كـلـنـا لـلـحـقِ نـسـعــى؟ |
فمالـلـجـور مــــن قــلــبٍ أطــــلا |
أفـيـقــوا أيــهــا الــنــوّام فــضـــلاً |
وهـيــا نــمــلأ الأوطــــان عــــدلا |
عبدالقادر |
الحسيني |