أحدث المشاركات
صفحة 3 من 7 الأولىالأولى 1234567 الأخيرةالأخيرة
النتائج 21 إلى 30 من 68

الموضوع: فلا تردّ دعاء الصّائم الآنا،، ( إلى أحمد حسن محمد)

  1. #21
    الصورة الرمزية عبد القادر رابحي شاعر
    تاريخ التسجيل : Jul 2006
    المشاركات : 1,735
    المواضيع : 44
    الردود : 1735
    المعدل اليومي : 0.27

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد حسن محمد مشاهدة المشاركة
    يا أيها المستوي في القلب سلطانا
    حكمت وجهك في الإحساس ما كانا
    إني أتيتك كالأرياح تدفعني
    أفكار ود تُرى للقلب عنوانا
    تسابق النبض من فرْح إلى لغة
    أهديك فيها من الإحساس ريحانا

    "وكيف ينزل من عليائه قمر؟؟"
    ألا اسألن "رابحي" كيف الذي كانا؟
    كالصبح يزرعنا من نور طلعته
    والليلِ في راحة الدنيا إذا آنا
    يا رب بارك لنا في ورد بسمته
    واجعل لرؤيته في العمر إمكانا

    ليست سواها كما أن الضياء ضيا
    والشمس شمس وليس الماء نيرانا
    واعرف –صديقي حماك الله من ألم
    عهد قطعت على قلبي وقد صانا
    واعذر صديق فؤادي
    موقفي فأنا
    وسوف أدعو لك الرحمن مبتهلا
    أن يبقي الحب في عينيك إنسانا

    وأختم راجيا لك المحبة من جميع من يستحق أن يحب قلبك يا أستاذي وأخي الرائع...
    صدّقت أن شموس الله نبصرها
    في الأرض جسدها كالناس إنسانا
    يا صاحب الود إن الود مملكة
    أطلقتَ أنوارها حبا وإحسانا
    فاسكن بلاد حبيب ظل يبصركم
    في الأفق يذكركم حبا وعرفانا
    الأخ الكريم أحمد حسن
    هذا ردي على أبياتك الرقيقة..
    بوركت يا أيها الولد المحب...

    تحياتي..

  2. #22
    الصورة الرمزية د. عمر جلال الدين هزاع شاعر
    تاريخ التسجيل : Oct 2005
    الدولة : سوريا , دير الزور
    العمر : 50
    المشاركات : 5,078
    المواضيع : 326
    الردود : 5078
    المعدل اليومي : 0.75

    افتراضي

    السلام على أحبتي , ورحمة من الله - ادعو بها لهم - وبركات ..
    آمين
    آمين
    أما بعد
    فأعتذر أولاً عن تأخري
    ولكنها مشاغل يوم الجمعة المبارك , والاحتفاء بمولد نبي الرحمة عليه صلوات من الله وسلام ورضوان , ومشاغل أخرى
    وتالياً :
    أعود للرد على تساؤلات الاحبة
    ( ولا أعلم إن كان هناك ردود أخرى قبل ردي هذا .. فمنكم العذر .. )
    بتساءل الأخ : عبد القادر :
    ______________
    إذا كان التوسل في الدعاء من الأمور الخلافية وفق ما قلتم.. فكيف لنا أن نجزم فيها..جزما نهائيا فنقول/
    وأما التوسل في الدعاء
    فهو أمر مشروع في الحالات التالية :
    1 – التوسل باسم من أسماء الله تبارك وتعالى أو صفة من صفاته.
    2 – التوسل بعمل صالح قام به الداعي.
    3 – التوسل بدعاء رجل صالح.

    _____________
    ويشد من أزره أخي المكرم : أحمد :
    ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ
    أما هذه فأنا لا أراها إلا زادتك يا أخي الشاعر المجدد في نظري إلا علواً وسماحة وكرما.. واسمح لي أن أبدي استغرابي هنا من هذه القدرة التي منحك الله إياها من قوة المناقشة المصحوبة بقدر من الصبر والكتمان إن صح الوصف وانطبق على الموقف..
    ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــ
    وأما الرد فهو أيها الأحبة
    موجود في ذات الحديث
    ولكن حبيبنا عبد القادر
    اقتبس جزءاً من الحديث وفاته أن يمعن النظر في بقيته
    كما فات أخي أحمد أن يعيد النظر قبل أن يحتسب نقطة لعبد القادر بتأييده له أعلاه ..
    وساعيد عليكم ما قد نشرته في الرد :
    ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ
    ولكنا – كشأننا في جميع الأمور الخلافية – ندور مع الدليل حيث دار ولا نتعصب للرجال، ولا ننحاز لأحد إلا للحق كما نراه ونعتقده، وقد رأينا في قضية التوسل التي نحن بصددها الحق مع الذين حظروا التوسل بمخلوق، ولم نر لمجيزيه دليلاً صحيحاً يعتد به، ونحن نطالبهم بأن يأتونا بنص صحيح صريح من الكتاب أو السنة فيه التوسل بمخلوق، وهيهات أن يجدوا شيئاً يؤيد ما يذهبون إليه، أو يسند ما يدعونه، اللهم إلا شبهاً واحتمالات
    ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــ
    وهذه خلاصة آراء العلماء و الأئمة
    وليست خلاصة رأيي الشخصي
    وفيها السبب الكافي الذي يبحث عنه حبيبا قلبي : أحمد وعبد القادر
    وبرغم ذلك
    سنزيدكم مما نعلم , ونسأل الله أن يحفظنا من الزلل فيما نعلم وما لا نعلم :
    فمن الغريب حقاً أنك ترى من يعرض عن أنواع التوسل المشروعة السابقة،
    فلا يكادون يستعلمون شيئاً منها في دعائهم أو تعليمهم الناس مع ثبوتها في الكتاب والسنة وأجماع الأمة عليها، وتراهم بدلاً من ذلك يعمدون إلى أدعية اخترعوها، وتوسلات ابتدعوها لم يشرعها الله عز وجل، ولم يستعملها رسوله المصطفى عليه الصلاة والسلام، ولم ينقل عن سلف هذه الأمة من أصحاب القرون الثلاثة الفاضلة، وأقل ما يقال فيها: إنها مختلف فيها، فما أجدرهم بقوله تبارك وتعالى: ( أتستبدلون الذي هو أدنى بالذي هو خير) .. البقرة
    وأهل هذه أحد الشواهد العلمية التي تؤكد صدق التابعي الجليل حسان بن عطية المحاربي رحمه حيث قال: (ما ابتدع قوم بدعة في دينهم إلا نزع الله من سننهم مثلها، ثم لا يعيدها إليهم إلى يوم القيامة).
    هذا ولم ننفرد نحن بإنكار تلك التوسلات المبتدعة، بل سبقنا إلى إنكارها كبار الأئمة والعلماء، وتقرر ذلك في بعض المذاهب المتبعة، ألا وهو مذهب أبي حنيفة رحمه الله، فقد جاء في "الدر المختار" (2/630) – وهو من أشهر كتب الحنفية – ما نصه:
    (عن أبي حنيفة: لا ينبغي لأحد أن يدعو الله إلا به، والدعاء المأذون فيه، المأمور به
    ما استفيد من قوله تعالى: ( ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها ).
    ونحوه في "الفتاوى الهندية" (5/280).
    وقال القُدوري في كتابه الكبير في الفقه المسمى
    بــ "شرح الكرخي" في (باب الكراهة): ( قال بشر بن الوليد حدثنا أبو يوسف قال أبو حنيفة: لا ينبغي لأحد أن يدعو الله إلا به، وأكره أن يقول: بمعاقد العز من عرشك، أو بحق خلقك، وهو قول أبي يوسف، قال أبو يوسف: معقد العز من عرشه هو الله، فلا أكره هذا، وأكره أن يقول: بحق فلان، أو بحق أنبيائك ورسلك، وبحق البيت الحرام والمشعر الحرام، قال القُدوري: المسألة بخلقه لا تجوز لأنه لا حق للخلق على الخالق، فلا تجوز وفاقاً ).
    نقله شيخ الإسلام في "القاعدة الجليلة" وقال الزبيدي في "شرح الإحياء" (2/285): ( كره أبو حنيفة وصاحباه أن يقول الرجل: أسألك بحق فلان، أو بحق أنبيائك ورسلك، أو بحق البيت الحرام والمشعر الحرام، ونحو ذلك، إذ ليس لأحد على الله حق، وكذلك كره أبو حنيفة ومحمد أن يقول الداعي: اللهم إني أسألك بمعاقد العز من عرشك، وأجازه أبو يوسف لما بلغه الأثر فيه ).
    أقول: لكن الأثر المشار إليه باطل لا يصح، رواه ابن الجوزي في "الموضوعات" وقال: ( هذا حديث موضوع بلا شك )، وأقره الحافظ الزيلعي في "نصب الراية" (273) فلا يحتج به، وإن كان قول القائل: ( أسألك بمعاقد العز من عرشك ) يعود إلى التوسل بصفة من صفات الله عز وجل، فهو توسل مشروع بأدلة أخرى كما سبق، تغني عن هذا الحديث الموضوع.
    قال ابن الاثير رحمه الله: ( أسألك بمعاقد العز من عرشك، أي بالخصال التي استحق بها العرش العز، أو بمواضع انعقادها منه، وحقيقة معناه: بعز عرشك، وأصحاب أبي حنيفة يكرهون هذا اللفظ من الدعاء ).
    فعلى الوجه الأول من هذا الشرح، وهو الخصال التي استحق بها العرش العز، يكون توسلاً بصفة من صفات الله تعالى فيكون جائزاً، وأما على الوجه الثاني الذي هو مواضع انعقاد العز من العرش، فهو توسل بمخلوق فيكون غير جائز، وعلى كلٍ فالحديث لا يستحق زيادة في البحث والتأويل لعدم ثبوته، فنكفي بما سبق.
    ....
    وآمل أن تكون قد وصلت الفكرة بشكلها الصحيح
    وفيما سبق إجابة لما سأله أخي , عبد القادر :
    ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ
    و كيف يمكن ان نستثني كلمة بجاه من هذ الحالات خاضة إذا كانت مقاضدها طلب الشفاعة من سيد البشر محمد رسول الله صلى الله عليه و سلم..
    ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ
    فلا حق ولا جاه عند الله لبشر إلا لمن أراده الله أن يكون وجيهاً عنده
    وهذا شانه وليس لنا أن نسأله وجاهة أو حق لمخلوق من مخلوقاته إلا بإذنه
    أما إجابة هذا التساؤل :
    ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ
    و إذا كان أمرا مشروعا في الحالات الثلاثة التي ذكرتها.. فكيف تتحقق كيقية التوسل فيها ؟؟
    ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ
    فسأمثل لك بأمثلة واضحة عن كل منها :
    1- التوسل إلى الله تعالى باسم من أسمائه الحسنى، أو صفة من صفاته العليا:
    كأن يقول المسلم في دعائه:
    اللهم إني أسألك بأنك أنت الرحمن الرحيم، اللطيف الخبير أن تعافيني.
    أو يقول:
    أسألك برحمتك التي وسعت كل شيء أن ترحمني وتغفر لي.
    ومثله قول القائل:
    اللهم إني أسألك بحبك لمحمد صلى الله عليه وسلم.
    فإن الحب من صفاته تعالى.
    ودليل مشروعية هذا التوسل قوله عز وجل: ( ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها ) ] سورة الأعراف: الآية 180[.
    والمعنى: ادعوا الله تعالى متوسلين إليه بأسمائه الحسنى.
    ولا شك أن صفاته العليا عز وجل داخلة في هذا الطلب، لأن أسماءه الحسنى سبحانه صفات له، خصت به تبارك وتعالى.
    ومن ذلك ما ذكره الله تعالى من دعاء سليمان عليه السلام حيث قال: ( قال رب أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت علي وعلى والدي وأن أعمل صالحاً ترضاه، وأدخلني برحمتك في عبادك الصالحين ) ]سورة النمل: الآية 19[.
    ومن الأدلة أيضاً قول النبي عليه الصلاة والسلام في أحد أدعيته الثابتة عنه قبل السلام من صلاته :
    ( اللهم بعلمك الغيب، وقدرتك على الخلق أحيني ما علمت الحياة خيراً لي، وتوفني إذا كانت الوفاة خير لي.. ).
    ومنها أنه سمع رجلاً يقول في تشهده: ( اللهم إني أسألك يا الله الواحد الأحد الصمد، الذي لم يلد ولم يولد، ولم يكن له كفواً أحد أن تغفر لي ذنوبي، إنك أنت الغفور الرحيم )
    فقال عليه الصلاة والسلام : ( قد غفر له قد غفر له )
    وسمع النبي رجلاً آخر يقول في تشهده: ( اللهم إني أسألك بأن لك الحمد لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك، المنان يا بديع السماوات والأرض، يا ذا الجلال والإكرام يا حي يا قيوم، إني أسألك الجنة، وأعوذ بك من النار )
    فقال النبي لأصحابه: ( تدرون بما دعا؟ ) قالوا: الله ورسوله أعلم. قال: ( والذي نفسي بيده لقد دعا الله باسمه العظيم (وفي رواية: الأعظم) الذي إذا دعي به أجاب وإذا سئل به أعطي )
    فهذه الأحاديث وما شابهها تبين مشروعية التوسل إلى الله تعالى باسم من أسمائه أو صفه من صفاته، وأن ذلك مما يحبه الله سبحانه ويرضاه، ولذلك استعمله رسول الله ، وقد قال الله تبارك وتعالى: ( وما آتاكم الرسول فخذوه ) ]سورة الحشر: الآية 8[.
    فكان من المشروع لنا أن ندعوه سبحانه بما دعاه به رسوله ، فذلك خير ألف مرة من الدعاء بأدعية ننشئها، وصيغ نخترعها.
    2 ـ التوسل إلى الله تعالى بعمل صالح قام به الداعي :
    كأن يقول المسلم: اللهم بإيماني بك، ومحبتي لك، واتباعي لرسولك اغفر لي..
    أو يقول: اللهم إني أسألك بحبي لمحمد عليه الصلاة والسلام وإيماني به أن تفرج عني ..
    ومنه أن يذكر الداعي عملاً صالحاً ذا بالٍ، فيه خوفه من الله سبحانه، وتقواه إياه، وإيثاره رضاه على كل شيء، وطاعته له جل شأنه، ثم يتوسل به إلى ربه في دعائه، ليكون أرجى لقبوله وإجابته.
    وهذا توسل جيد وجميل قد شرعه الله تعالى وارتضاه، ويدل على مشروعيته قوله تعالى: ( الذين يقولون ربنا إننا آمنا فاغفر لنا ذنوبنا وقنا عذاب النار ) ]سورة آل عمران: الآية 16[
    وقوله: ( ربنا آمنا بما أنزلت وتبعت الرسول فاكتبا مع الشاهدين ) ]سورة آل عمران: الآية 53[
    ومن ذلك ما تضمنته قصة أصحاب الغار، كما يرويها عبد الله ابن عمر رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله يقول: ( انطلق ثلاثة رهط ممن كان قبلكم حتى أووا المبيت إلى غار، فدخلوه، فانحدرت صخرة من الجبل، فسدت عليهم الغار، فقالوا: إنه لا ينجيكم من هذه الصخرة إلا أن تدعوا الله بصالح أعمالكم (وفي رواية لمسلم: فقال بعضهم لبعض: انظروا إعمالاً عملتموها صالحة لله، فادعوا الله بها، لعل الله يفرجها عنكم). فقال رجل منهم: اللهم كان لي أبوان شيخان كبيران وكنت لا أغبُقُ قبلهما أهلا ولا مالا، فنأى بي طلب شيء (وفي رواية لمسلم: الشجر) يوماً، فلم أرٍحْ عليهما ، حتى ناما، فحلبت لهما غبوقهما فوجدتهما نائمين، فكرهت أن أغبق قبلهما أهلا أو مالا، فلبثت والقدح على يدي انتظر استيقاظهما حتى برق الفجر، فاستيقظا فشربا غبوقهما، اللهم إن كنت فعلت ذلك ابتغاء وجهك ففرج عنا ما نحن فيه من هذه الصخرة، فانفرجت شيئاً لا يستطيعون الخروج.
    قال النبي : قال الآخر : اللهم كانت لي بنت عم كانت أحب الناس إلي، فأردتها عن نفسها، فامتنعت مني حتى ألمت بها سَنَة من السنين، فجاءتني فأعطيتها عشرين ومئة دينار على أن تخلي بيني وبين نفسها، ففعلت، حتى إذا قدرت عليها قالت: لا أحل لك أن تفض (وفي رواية لمسلم: يا عبد الله اتق الله، ولا تفتح) الخاتم إلا بحقه، فتحرجت من الوقوع عليها، فانصرفت عنها وهي أحب الناس إلي، وتركت الذهب الذي أعطيتها، اللهم إن كنت فعلت ذلك ابتغاء وجهك فافرج عنا ما نحن فيه، فانفرجت الصخرة غير أنهم لا يستطيعون الخروج منها.
    قال النبي : وقال الثالث : اللهم إني استأجرت أجراء، فأعطيتهم أجرهم غير رجل واحد ترك الذي له وذهب، فثمرت أجره، حتى كثرت منه الأموال، فجاءني بعد حين فقال: يا عبد الله أدّ لي أجري، فقلت له: كل ما ترى من أجرك، من الإبل والبقر والغنم والرقيق. فقال: يا عبد الله ! لا تستهزئ بي. فقلت: إني لا أستهزئ بك، فأخذه كله، فاستاقه، فلم يترك منه شيئاً. اللهم فإن كنت فعلت ذلك ابتغاء وجهك فافرج عنا ما نحن فيه، فانفرجت الصخرة … فخرجوا يمشون
    )
    3 - التوسل إلى الله تعالى بدعاء الرجل الصالح:
    كأن يقول المسلم في ضيق شديد، أو تحل به مصيبة كبيرة، ويعلم من نفسه التفريط في جنب الله تبارك وتعالى، فيجب أن يأخذ بسبب قوي إلى الله، فيذهب إلى رجل يعتقد فيه الصلاح والتقوى، أو الفضل والعلم بالكتاب والسنة، فيطلب منه أن يدعوا له ربه، ليفرج عنه كربه، ويزيل عنه همه. فهذا نوع آخر من التوسل المشروع، دلت عليه الشريعة المطهرة، وأرشدت إليه، وقد وردت أمثلة منه في السنة الشريفة، كما وقعت نماذج منه من فعل الصحابة الكرام رضوان الله تعالى عليهم، فمن ذلك ما رواه أنس ابن مالك رضي الله عنه حيث قال: اصاب الناس سنَة على عهد النبي عليه الصلاة والسلام، فبينما النبي يخطب على المنبر قائماً في يوم الجمعة، قام وفي راوية: دخل أعرابي من أهل البدو من باب كان وجَاه المنبر نحو دار القضاء ورسول الله قائم، فاستقبل رسول الله قائماً فقال: يا رسول الله ! هلك المال، وجاع وفي رواية: هلك[ العيال ] ومن طريق أخرى: هلك الكُراع، وهلك الشاء وفي أخرى هلكت المواشي، وانقطعت السبل[ فادعُ الله لنا ]أن يَسْقِيَنا وفي أخرى: يُغيثنا[ فرفع يديه يدعو ] حتى رأيت بياض إبطه: اللهم أغثنا، اللهم أغثنا، اللهم أغثنا
    ورفع الناس أيديهم معه يدعون، ولم يذكر أنه حوَّل رداءه، ولا استقبل القبلة و لا والله[ ما نرى في السماء ] من سحاب ولا قرعة ولا شيئاً، وما بيننا وبين سَلْع من بيت ولا دار[ ]وفي رواية: قال أنس: وإن السماء لمثل الزجاجة[ ]قال فطلعت من ورائه سحابة مثل الترس، فلما توسطت السماء انتشرت ثم أمطرت[ فوالذي نفسه بيده ما وضعها حتى ثار السحاب أمثال الجبال، ثم لم ينزل عن منبره حتى رأيت المطرَ يتحادر على لحيته ]وفي رواية: فهاجت ريح أنشأت سحاباً، ثم اجتمع، ثم أرسلت السماءُ عزاليها ]ونزل عن المنبر فصلى [ ]فخرجنا نخوض الماس حتى أتينا منازلنا[ ]وفي رواية: حتى ما كاد الرجل يصل إلى منزله [ فمطرنا يومنا ذلك، ومن الغد وبعد الغد، والذي يليه حتى الجمعة الأخرى ]ما تقلع[ ]حتى سالت مثاعب المدينة[ ]وفي رواية: فلا والله ما رأينا الشمس ستاً[.
    وقام ذلك الأعرابي أو غيره ]وفي رواية: ثم دخل رجل من ذلك الباب في الجمعة المقبلة ورسول الله عليه الصلاة والسلام قائم يخطب، فاستقبله قائماً[ فقال: يا رسول الله تهدم البناء ]وفي رواية: تهدمت البيوت، وتقطعت السبل، وهلكت المواشي[ ]وفي طريق: بشَق المسافر، ومُنع الطريق[ وغرق المال، فادع الله ]يحبُسه[ لنا ]فتبسم النبي [ فرفع يده، فقال: اللهم حوالينا ولا علينا، ]اللهم على رؤوس الجبال والإكام ]والظراب[ وبطون الأودية ومنابت الشجر[ فما ]جعل[ يشير بيده إلى ناحية من السحاب إلا انفرجت مثل الجوْبَة، ]وفي رواية: فنظرت إلى السحاب تصدع حول المدينة ]يميناً وشمالاً[ كأنه إكليل[ ]وفي أخرى: فانْجابَتْ [عن المدينة انجياب الثوب[ ]يمطر ما حولينا ولا يمطر فيها شيء ]وفي طريق:قطرة[ ]وخرجنا نمشي في الشمس[ يريهم الله كرامة نبيه عليه الصلاة والسلام وإجابة دعوته[، وسال الوادي ]وادي[ قناة شهراً، ولم يجىء أحد من ناحية إلا حدث بالجود .
    ومن ذلك ما رواه أنس بن مالك رضي الله عنه أيضاً أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان إذا قحطوا استسقى بالعباس ابن عبد المطلب، فقال: اللهم إنا كنا نتوسل إليك بنبينا , فتسقينا، وإنا نتوسل إليك بعم نبينا فاسقنا، قال: فيُسقَون.
    ومعنى قول عمر: إنا كنا نتوسل إليك بنبينا , وإنا نتوسل إليك بعم نبينا، أننا كنا نقصد نبينا , ونطلب منه أن يدعو لنا، ونتقرب إلى الله بدعائه، والآن وقد انتقل عليه الصلاة والسلام إلى الرفيق الأعلى، ولم يعد من الممكن أن يدعو لنا، فإننا نتوجه إلى عم نبينا العباس، ونطلب منه أن يدعوَ لنا، وليس معناه أنهم كانوا يقولون في دعائنهم: (اللهم بجاه نبيك اسقنا)، ثم أصبحوا يقولون بعد وفاته ?: (اللهم بجاه العباس اسقنا)، لأن مثل هذا دعاء مبتدع ليس له أصل في الكتاب ولا في السنة، ولم يفعله أحد من السلف الصالح رضوان الله تعالى عليهم، كما سيأتي الكلام على ذلك بشيء من البسط قريباً إن شاء الله تعالى.
    ومن ذلك أيضاً ما رواه الحافظ ابن عساكر رحمه الله تعالى في "تاريخه" (18/151/1) بسند صحيح عن التابعي الجليل سليم ابن عامر الخبَائري: (أن السماء قحطت، فخرج معاوية بن أبي سفيان وأهل دمشق يستسقون، فلما قعد معاوية على المنبر، قال: أين يزيد بن الأسود الجُرَشي؟ فناداه الناس، فأقبل يتخطى الناس، فأمره معاوية فصعد على المنبر، فقعد عند رجليه، فقال معاوية: اللهم إنا نستشفع إليك اليوم بخيرنا وأفضلنا، اللهم إنا نستشفع إليك اليوم بيزيد بن الأسود الجرشي، يا يزيد ارفع يديك إلى الله، فرفع يديه، ورفع الناس أيديهم، فما كان أوشك أن ثارت سحابة في الغرب كأنها ترس، وهبت لها ريح، فسقتنا حتى كاد الناس أن لا يبلغوا منازلهم).
    وروى ابن عساكر أيضاً بسند صحيح أن الضحاك بن قيس خرج يستسقي بالناس فقال ليزيد بن الأسود أيضاً: قم يا بكاء! زاد في رواية: (فما دعا إلا ثلاثاً حتى أمطروا مطراً كادوا يغرقون منه).
    فهذا معاوية رضي الله عنه أيضاً لا يتوسل بالنبي عليه الصلاة والسلام، لما سبق بيانه، وإنما يتوسل بهذا الرجل الصالح: يزيد ين الأسود رحمه الله تعالى، فيطلب منه أن يدعو الله تعالى، ليسقيهم ويغيثهم، ويستجيب الله تبارك وتعالى طلبه. وحدث مثل هذا في ولاية الضحاك بن قيس أيضاً.

    .....
    وأما في ردي على أخي الحبيب أحمد
    حول هذا :
    ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ
    فالبيت:
    فارفع له مـا تمنّـى دونمـا حجـبٍ
    بجـاهِ أحسـن خلـق الله إنسـانـا

    وأنا عن نفسي بقراءتي القليلة في اللغة أحسب أنه صحيح جد الصحة ذلك الذي أبداه تحليلاً للبيت..

    ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــ
    وبرغم كل ما ساقه من تفسير تصريفي ولغوي ونحوي
    فإنني أجيبه
    بأن استخدام ( بجاه ) كما ورد سابقاً غير جائز , وغير متحقق
    فلا داع لتفسيره بعد أن حسم الامر
    وأؤكد على ألا يستسلم لاعجابه به
    ومعاذ الله أن أتهمه بهذا ( تأخذه العزة بالاثم )
    ولكنني أحذر , اللهم فاشهد
    ....
    وعلى شق سؤاله الثاني :
    ـــــــــــــــــــــــــ ــــــ
    أما البيت الآخر يا أخي الدكتور عمر..
    فأنا لم أجد كلمة "الجوّاد" في معجم مما معي،ولكني وجدت "الجواد" بفتح الواو دون تشديد، ووجدت "مجواد" فلم أجد إشكالاً، ولا وجدت مشكلة في أن يضرب مثل بهذا الشكل فمعنى وقوع المجواد أو الجوّاد في حيرة أنه لن يتم عمله الذي سلف وأن جوّد فيه، وهذه حالة بالفعل يقع فيها كل من عرفتهم حتى الآن حين يضطربون بسبب فتنة أو ما شابه ألمس اضطرابا في عملهم ونقصا إلى حد ما

    ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــ
    فسأفرد له هذا الرد لكي تقر عينه :
    فهل إذا بحثت عن ( ذي الجلال و الإكرام ) أو عن ( عز وجل ) أو ( جلَّ وعلا ) أو ( ذي المنة ) أو ( مالك الملك ) أو ( رب العرش العظيم ) ..
    ستجدها في المعجم ؟؟
    مما لا شك فيه أن كلمة ( جوَاد ) هي فاعل للفعل ( جاد )
    وأن (جوَّاد ) هي مبالغة لصيغة الفاعل على وزن ( فعَّال )
    وهذا مثل :
    ( حافظ وحفيظ , و , ناصر ونصير , و , قادر وقدير , و , عالم و علام - الغيوب - , و , غافر و غفار , و , قاهر وقهار )
    وكلها من أسماء الله
    ثم أسألك أيها الحبيب :
    أما عرفت في حياتك من يدعى باسم : عبد الجوَّاد ؟؟
    وسأذكرك بأحدهم ..
    ( أحمد عبد الجواد ) في ( بين القصرين )
    وأما عن اصرارك على استخدام هذه اللفظة ( الجواد ) في بيتك السابق
    فسأكتفي بما ذكرته لك في مجمل ردي هذا
    والرأي ريأك
    وعليك حسيب
    وإنما أنا ناصح لك
    أسأل الله الهداية لي ولكم جميعاً
    فإن أصبت فبمنة الله وفضله
    وإن اخطأتُ فبجهلي وقلة حيلتي
    والله عليم بذات الصدور
    ( ولا تزر وازرة وزر أخرى )
    وأما عن عدم ورود ( جوَّاد ) في العجم
    فسأنقل لك بعضاً مما وجدت :

    عن مختار الصحاح :

    * أجاد * الشيء * فجاد * و * جوده * أيضا * تجويدا * وشاعر * مجواد * بالكسر أي يجيد كثيرا
    وفيه ( جواد ومجواد : صيغتا مبالغة .. )

    وعن لسان العرب ( يؤكد ما جاء في الصحاح ) :

    وفي الصحاح في جمعه جيائد، بالهمز على غير قياس. وجاد الشيءُ جُودة
    وجَوْدة أَي صار جيِّداً، وأَجدت الشيءَ فجاد، والتَّجويد مثله. وقد قالوا
    أَجْوَدْت كما قالوا: أَطال وأَطْوَلَ وأَطاب وأَطْيَبَ وأَلان وأَلْيَن
    على النقصان والتمام. ويقال: هذا شيء جَيِّدٌ بَيِّن الجُودة والجَوْدة.
    وهنا يطيب لي أن أذكرك باسم آخر من أسماء الله تعالى , وهو ( الجيد )

    ...
    آمل أن أكون قد وفقت فيما تطلبان
    ولله الحمد من قبل ومن بعد
    والسلام عليكم ورحمة الله
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  3. #23
    الصورة الرمزية د. عمر جلال الدين هزاع شاعر
    تاريخ التسجيل : Oct 2005
    الدولة : سوريا , دير الزور
    العمر : 50
    المشاركات : 5,078
    المواضيع : 326
    الردود : 5078
    المعدل اليومي : 0.75

    Wink

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد حسن محمد مشاهدة المشاركة

    لا تنس يا أيها المحارب الذي يدخل القلب بلا إذن
    ولا حاجة له إلى موافقة لكي لكي يدخل القلوب..
    لا تنس أن تقتني شيئا أبيض اللون..
    ولو عبوة مناديل ورقية..
    أما بخصوص المتاريس فاعرف -حفظك الله لنا-
    أنك تتعامل مع رجلين..
    مجرميْ محبة،
    يسكرهما طعم الود..
    ويلتذان بدم النقد..
    وفي نفس الوقت يمتلكان..
    أو أنا على الأقل اشتريت عبوة مناديل بيضاء لوقت اللزوم
    محبتي لكما
    والمثل القديم يقول :
    ( خلي قرشك الأبيض ليومك الأسود )
    وأماالمثل الجديد فقد تطور إلى :
    ( خلي منديلك الأبيض ليومك اللي زي العسل ... هههه نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي .. نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي )
    لي عودة للرد شعراً هذه المرة
    ولكما تحية محبٍ لحينها ..

  4. #24
    عضو مخالف
    تاريخ التسجيل : Mar 2006
    العمر : 42
    المشاركات : 1,799
    المواضيع : 128
    الردود : 1799
    المعدل اليومي : 0.27

    افتراضي

    استدراك

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د. عمر جلال الدين هزاع مشاهدة المشاركة
    ويشد من أزره أخي المكرم : أحمد :
    ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ
    أما هذه فأنا لا أراها إلا زادتك يا أخي الشاعر المجدد في نظري إلا علواً وسماحة وكرما.. واسمح لي أن أبدي استغرابي هنا من هذه القدرة التي منحك الله إياها من قوة المناقشة المصحوبة بقدر من الصبر والكتمان إن صح الوصف وانطبق على الموقف..
    ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــ
    وأما الرد فهو أيها الأحبة
    موجود في ذات الحديث
    ولكن حبيبنا عبد القادر
    اقتبس جزءاً من الحديث وفاته أن يمعن النظر في بقيته
    كما فات أخي أحمد أن يعيد النظر قبل أن يحتسب نقطة لعبد القادر بتأييده له أعلاه ..
    وساعيد عليكم ما قد نشرته في الرد :
    ـــــــــــــــ[/color]
    أخي ما كان مني من مؤازرة وإعجاب هنا لم يكونا على ما قيل بحق التوسل في مشروعيته أو لا.. ولكنه فيما بعد.. فالأخ الطيب عبد القادر رغم أنه ذكر لي على الخاص أكثر من تخريج لغوي أراه مقبول إلا أنه لم يطرحه هنا، وآثر أن يناقشكم أيها الحبيب الكريم في هذه النقطة بالذات، والتخريجات أنا ذكرتها فلو رجعتم إليها وتذكرت تخريجا فوقها من كلامه:
    - الباء بمعنى "مع"
    وارفع له ما تمنى دونما حجب بجاه أحسن خلق الله إنسانا

    وفي الحقيقة كتبها الشاعر كأنها قوله لي "صوما مقبولاً" لأني استأذنت منه وكنت صائماً يوم الخميس إذ أذن للمغرب.. ومن المعروف دعوتنا بعد المغرب للنبي "المكان المحمود الذي وعدته" أي ما معناه معنى "الجاه" في اللغة حسب ما أعرفه.. ومن ثم فكان المقصود الزيادة هنا أو الجار والمجرور متعلقين بمحذوف صفة ل"ما" أي ارفع له الشيء الذي يتمناه مصحوبا بدعوته الخاصة بقدر وجاه النبي التي يدعو بها للنبي بعد الأذان...


    سؤال متعلم
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د. عمر جلال الدين هزاع مشاهدة المشاركة
    السلام على ولكنا – كشأننا في جميع الأمور الخلافية – ندور مع الدليل حيث دار ولا نتعصب للرجال، ولا ننحاز لأحد إلا للحق كما نراه ونعتقده، وقد رأينا في قضية التوسل التي نحن بصددها الحق مع الذين حظروا التوسل بمخلوق، ولم نر لمجيزيه دليلاً صحيحاً يعتد به، ونحن نطالبهم بأن يأتونا بنص صحيح صريح من الكتاب أو السنة فيه التوسل بمخلوق، وهيهات أن يجدوا شيئاً يؤيد ما يذهبون إليه، أو يسند ما يدعونه، اللهم إلا شبهاً واحتمالات

    وأنا والله أتخوف المناقشة والتحليل في أمور دينية ولكن اعتبره سؤال متعلم إما أنك أجبته فيما بعد وأنا لم أنتبه، أو لم تجبه وأنا أنتظر الإجابة عليه.. أنتم يا سيدي طالبتم بدليل من الكتاب والسنة على تجوير الإمام للتوسل بما هو مجال الخلاف.. ولكن أين الدليل من الكتاب بمنعه قطعياً؟؟




    محاولة توضيح ومعالجة



    أخي الدكتور الرائع الجميل الذي والله زاد في قلبي حبي له واحترامي وتقديري ورغبتي أن تمتد أواصر علاقتي به طيبة رائعة بروعته.. أما هنا فما المانع من ناحيتين..
    ناحية سأذكرها في محاولة تفسير كلمة "رحمة الله"..
    والناحية الأخرى: في جعل الباء بمعنى "مع" وهذا كثير في اللغة، فما المانع في أن يكون المقصود بالجاه "الشفاعة" وأنت تعرف أن اللغة مجازات كما قلا الزمخشري رحمه الله، أو حتى بعيداً عن هذا المبدأ فإنها لو كانت بهذا المعنى في المغرب وحدها فهذا للتراث فيه يد تشكيلية، ولكني أراها من زاوية تخصيص مكانة وقدر ومنزلة النبي في شفاعته لأمته يوم الدين..
    المهم لماذا لا يكون المعنى أنه دعا بالشفاعة أيضاً فيكون المعنى وارفع له أي حقق له ما يرجو مصحوبا بأن يكتب له شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم، أو يكون الجار والمجرور متعلقين بفعل محذوف بمعني "أنلْهُ" مثلا..


    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د. عمر جلال الدين هزاع مشاهدة المشاركة
    و كيف يمكن ان نستثني كلمة بجاه من هذ الحالات خاصة إذا كانت مقاضدها طلب الشفاعة من سيد البشر محمد رسول الله صلى الله عليه و سلم..
    ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ
    فلا حق ولا جاه عند الله لبشر إلا لمن أراده الله أن يكون وجيهاً عنده
    وهذا شانه وليس لنا أن نسأله وجاهة أو حق لمخلوق من مخلوقاته إلا بإذنه
    أما إجابة هذا التساؤل :
    ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ
    [/color]


    استفسار

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د. عمر جلال الدين هزاع مشاهدة المشاركة
    ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ
    و إذا كان أمرا مشروعا في الحالات الثلاثة التي ذكرتها.. فكيف تتحقق كيقية التوسل فيها ؟؟
    ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ
    فسأمثل لك بأمثلة واضحة عن كل منها :
    1- التوسل إلى الله تعالى باسم من أسمائه الحسنى، أو صفة من صفاته العليا:
    كأن يقول المسلم في دعائه:
    اللهم إني أسألك بأنك أنت الرحمن الرحيم، اللطيف الخبير أن تعافيني.
    أو يقول:
    أسألك برحمتك التي وسعت كل شيء أن ترحمني وتغفر لي.
    ومثله قول القائل:
    اللهم إني أسألك بحبك لمحمد صلى الله عليه وسلم.
    فإن الحب من صفاته تعالى.
    ودليل مشروعية هذا التوسل قوله عز وجل: ( ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها ) ] سورة الأعراف: الآية 180[.
    والمعنى: ادعوا الله تعالى متوسلين إليه بأسمائه الحسنى.
    ولا شك أن صفاته العليا عز وجل داخلة في هذا الطلب، لأن أسماءه الحسنى سبحانه صفات له، خصت به تبارك وتعالى.
    [/color]

    ما هي منزلة النبي يا أيها الكريم عند الله؟
    ما هي مكانة النبي عند الله؟
    قد يبدو السؤال عاماً.. ولكني سأقدم إجابة وانظر إن كانت صحيحة أم خاطئة.. أليست منزلة النبي عند ربه هي جزء من رحمة الله علينا.. فلولا منزلة النبي لما كانت لنا شفاعته التي هي رحمة لنا من العذاب.. وكذلك هي تعبير عن محبة الله للنبي أو لنا فوفرها سبيلا لنا إلى النجاة..
    ما رأيك في المجاز المرسل علاقته الجزئية.. ؟ أليست شفاعة النبي أو منزلته جزءاً من رحمة الله ومحبته؟
    ما رأيك في المجاز المرسل علاقته المسببية؟ أليست شفااعة النبي ومنزلته نتيجة رحمة الله بنا فهو يسبب لنا كثيرا من أسباب هذه الرحمة والمحبة؟
    من ثم -باعتبار لغة عبد القادر وشعريته التي يشهد له القاصي والداني، وباعتبار أن لغة الشعر تحمل ما لا يحمله سواها- فهل كما يمكن التوسل بحب الله وصفة الرحمة فيه يمكننا التوسل بتخصيص الرحمة في أحد أنواعها أو مفرداتها التي غرسها الإسلام في أذهاننا؟



    لفتة

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د. عمر جلال الدين هزاع مشاهدة المشاركة
    ومن ذلك ما رواه أنس بن مالك رضي الله عنه أيضاً أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان إذا قحطوا استسقى بالعباس ابن عبد المطلب، فقال: اللهم إنا كنا نتوسل إليك بنبينا , فتسقينا، وإنا نتوسل إليك بعم نبينا فاسقنا، قال: فيُسقَون.
    ومعنى قول عمر: إنا كنا نتوسل إليك بنبينا , وإنا نتوسل إليك بعم نبينا، أننا كنا نقصد نبينا , ونطلب منه أن يدعو لنا، ونتقرب إلى الله بدعائه، والآن وقد انتقل عليه الصلاة والسلام إلى الرفيق الأعلى، ولم يعد من الممكن أن يدعو لنا، فإننا نتوجه إلى عم نبينا العباس، ونطلب منه أن يدعوَ لنا،[/color]

    اللـه يا أخي!!
    انظر رحابة اللغة العربية في تناول "الجار والمجرور"




    لا إعجاب يا حبيب



    أحرجتني يا حبيبي الغالي
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د. عمر جلال الدين هزاع مشاهدة المشاركة
    وأما في ردي على أخي الحبيب أحمد
    حول هذا :
    ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ
    فالبيت:
    فارفع له مـا تمنّـى دونمـا حجـبٍ
    بجـاهِ أحسـن خلـق الله إنسـانـا
    وأنا عن نفسي بقراءتي القليلة في اللغة أحسب أنه صحيح جد الصحة ذلك الذي أبداه تحليلاً للبيت..

    ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــ
    وبرغم كل ما ساقه من تفسير تصريفي ولغوي ونحوي
    فإنني أجيبه
    بأن استخدام ( بجاه ) كما ورد سابقاً غير جائز , وغير متحقق
    فلا داع لتفسيره بعد أن حسم الامر
    وأؤكد على ألا يستسلم لاعجابه به
    ومعاذ الله أن أتهمه بهذا ( تأخذه العزة بالاثم )
    ولكنني أحذر , اللهم فاشهد
    ....
    [/color]
    أما أنا فلا أؤمن بثبات اللغة وإنما أؤمن بمنطق دوران الكلمة على المعاني واستنتاج مكنوناتها، وإلا يا أخي لبقي "القطار" دالاً على مجموعة الإبل، والقراءة دالة على عملية الجمع فقط..
    أنا ما فعلت إلا أن بحثت عن الكلمة في المعجم وليس هناك ما يجزم أنه اصطلح على الكلمة إطلاقا على أنها كذا أو كذا..
    بل أنت نفسك رأيتها كما قال عبد القادر في المغرب بمعنى "الشفاعة" وأنا بحثت فيها بمعنى المنزلة والقدر، وإن كان من منعها رآها من قبيل التوسل.. فأنا يا أخي رأيتها من زوايا طرحتها لا أجد فيها غضاضة حسب علمي وفهمي، والقضية الأخرى أني أثبت في تخريجات أنها ليست للتوسل إطلاقا، ولكن يعتمد هذا على تصريفات الجار والمجرور ودورانهما ومن هذا المثال الذي أوردته فما الذي يفهم منه لولا التفسيرؤ والشرح الذي قدمته أنت،؟؟ ما كان يفهم منه إلا أنهم يتوسلون بجاه النبي فعلا لا أنهم يقصدونه؟ ما أو أن أقوله هو أننا ننظر إلى هذا الكرسي الذي أمامنا فأنت تقول هو قديم لا يصلح.. وأنا أقول: هو من التحف الجميلة فيما يبدو لي والجمال فيه كذا وكذا، وأنت تقول لي إن أبانا قد وضعه في المخزن لأنه ليس فيه قوة ولا حسن للرائي، وأنا وقتها أوضح ما استحسنته فيه،... وهكذا يا أخي..
    فإن كان الزمخشري قال بما في اللغة من مجازية متحركة.. فما المانع أن تتقلب الكلمات من عصر الصحابة حتى عصرنا.؟؟ ما المانع أن نعطي اللغة حقها ما دمنا نبتعد بها عما يسوؤنا في ديننا؟
    هل أنا قلت إن "جاه" حرام وأنا أعترف بجمالها؟
    أنا قلت إني أعرفها بمعنى كذا وكذا وقرأت الجملة بأسلوب كذا وكذا..



    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د. عمر جلال الدين هزاع مشاهدة المشاركة
    وعلى شق سؤاله الثاني :
    ـــــــــــــــــــــــــ ــــــ

    فسأفرد له هذا الرد لكي تقر عينه :
    فهل إذا بحثت عن ( ذي الجلال و الإكرام ) أو عن ( عز وجل ) أو ( جلَّ وعلا ) أو ( ذي المنة ) أو ( مالك الملك ) أو ( رب العرش العظيم ) ..
    ستجدها في المعجم ؟؟

    أما هذه فأجدها، أو أني لم أنتبه إلى مقصودك أيها الحبيب!!



    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د. عمر جلال الدين هزاع مشاهدة المشاركة
    مما لا شك فيه أن كلمة ( جوَاد ) هي فاعل للفعل ( جاد )
    وأن (جوَّاد ) هي مبالغة لصيغة الفاعل على وزن ( فعَّال )
    وهذا مثل :
    ( حافظ وحفيظ , و , ناصر ونصير , و , قادر وقدير , و , عالم و علام - الغيوب - , و , غافر و غفار , و , قاهر وقهار )
    وكلها من أسماء الله
    [/color]

    وهل يمكننا أن نستنتج من "قدير" قدار.. ونقول لها هي لله وحده.. أو هي مستساغة أصلا..



    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د. عمر جلال الدين هزاع مشاهدة المشاركة
    ثم أسألك أيها الحبيب :
    أما عرفت في حياتك من يدعى باسم : عبد الجوَّاد ؟؟
    وسأذكرك بأحدهم ..
    ( أحمد عبد الجواد ) في ( بين القصرين )
    [/color]

    بل أدري هذا والله ولكن من زاويتين: أؤكد أني لا أعرف هل هو الجوّاد بالتشديد أم الجواد بدونها ولكن سمعت كذلك بعبد النبي..




    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د. عمر جلال الدين هزاع مشاهدة المشاركة

    وأما عن اصرارك على استخدام هذه اللفظة ( الجواد ) في بيتك السابق
    فسأكتفي بما ذكرته لك في مجمل ردي هذا
    والرأي ريأك
    وعليك حسيب
    وإنما أنا ناصح لك
    أسأل الله الهداية لي ولكم جميعاً
    فإن أصبت فبمنة الله وفضله
    وإن اخطأتُ فبجهلي وقلة حيلتي
    والله عليم بذات الصدور
    ( ولا تزر وازرة وزر أخرى )
    [/color]

    أخي الكريم..
    إنما هي مسالك ونحن في قصيدة شعر ولسنا في سورة من القرآن..
    وأنا والله أقبل نصيحتك، ولكني ما وجدت حتى الآن ما يوضح لي الطريق إلى اكتمالها.. فأنت قدمت مقدمات ولكن ما خرجت إلى نتيجة أكيدة أكيدة أكيدة بخطل استخدام الكلمة



    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د. عمر جلال الدين هزاع مشاهدة المشاركة

    وأما عن عدم ورود ( جوَّاد ) في العجم
    [/color]

    سامحني أنت قلت "جوّاد" فهل وجدتها فعلا في مختار الصحاح بتشكيل التشديد؟؟ لأنني بحثت عنها في القاموس المحيط ولسان العرب وما وجدتها بالتشديد جاداً، وفتحت القاموس المحيط وما عثرت عليها بتشديد



    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د. عمر جلال الدين هزاع مشاهدة المشاركة

    وأما عن عدم ورود ( جوَّاد ) في العجم
    فسأنقل لك بعضاً مما وجدت :
    عن مختار الصحاح :
    * أجاد * الشيء * فجاد * و * جوده * أيضا * تجويدا * وشاعر * مجواد * بالكسر أي يجيد كثيرا
    وفيه ( جواد ومجواد : صيغتا مبالغة .. )
    وعن لسان العرب ( يؤكد ما جاء في الصحاح ) :
    وفي الصحاح في جمعه جيائد، بالهمز على غير قياس. وجاد الشيءُ جُودة
    وجَوْدة أَي صار جيِّداً، وأَجدت الشيءَ فجاد، والتَّجويد مثله. وقد قالوا
    أَجْوَدْت كما قالوا: أَطال وأَطْوَلَ وأَطاب وأَطْيَبَ وأَلان وأَلْيَن
    على النقصان والتمام. ويقال: هذا شيء جَيِّدٌ بَيِّن الجُودة والجَوْدة.
    [/color]

    وأنا أتابعك، ولكني ما وجدت هنا في معنى كلمة "جواد" (المعنى لغويا) التي بدون تشديد طبعاً، ما يقرر سوء أو على الأقل عدم حسن فهمي لاستخدام الكلمة..




    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د. عمر جلال الدين هزاع مشاهدة المشاركة
    ويقال: هذا شيء جَيِّدٌ بَيِّن الجُودة والجَوْدة.
    وهنا يطيب لي أن أذكرك باسم آخر من أسماء الله تعالى , وهو ( الجيد )
    ...
    [/color]

    أما هذه الإشارة فجزاك اللـه عليها أشد الخير فهي كفتنا مئونة المحاولة من جديد في إثبات..
    فأنت قلت :
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د. عمر جلال الدين هزاع مشاهدة المشاركة
    وهنا يطيب لي أن أذكرك باسم آخر من أسماء الله تعالى , وهو ( الجيد )
    ...
    [/color]
    وهذا محل استشهاد لك لإثبات رؤيتك يا أخي الكريم..

    وقبلها قلت:
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د. عمر جلال الدين هزاع مشاهدة المشاركة
    ويقال: هذا شيء جَيِّدٌ بَيِّن الجُودة والجَوْدة.
    [/color]
    قلت "شيء جيد.. فهل هذا يعني أن اسم الله "الجيد" لا يمكنه استعماله إلا اسما لله فقط، وأنت استخدمته الآن نقلا عن المعجم في وصف "الشيء" ولا أحسب أن واحداًً بقدر قامة ابن منظور يخطئ في أمر كهذا..
    فحتى لو كانت "الجواد" اسماً من أسماء الله، وأنا لا أنكر أنها كذلك، ولكني أفتقد إلى التأكيد، فنحن نستخدمها صفة لا اسما، وموصوفها يكون محذوف أو هي اكتسبت اسمية الموصوف بها لا أكثر..

    فأرجوك أين المشكلة.. إن كانت الكلمة أصلا لا دليل عليها ورد فيما قلت؟
    وإن كانت.. كلمة "جاه" مشكلتنا فيه نفس مشكلة "جواد" في هل تقتصر على معنى واحد لا تخرج عنه، أم تخضع لما تخضع له كافة مفردات اللغة، من معنى لغوي وأخر اصطلاحي؟ تبعاً للزمن ومسالك الاستعمال المطروحة وشخصيات الكتاب والأدباء وعلاقاتهم الجملية ..

  5. #25
    الصورة الرمزية عمار الخطيب طالب علم
    تاريخ التسجيل : Mar 2007
    المشاركات : 138
    المواضيع : 9
    الردود : 138
    المعدل اليومي : 0.02

    افتراضي

    بارك الله في المادح والممدوح ، وأدام الله عليكما نعمة الأخوة والصفاء والنقاء.

    ==================================

    لعلكم تسمحون لي بتعليق بسيط :
    أولا : جزاك الله خيرا أخي الدكتور الكريم / عمر هزاع على هذا النقاش الطيب المفيد ، وأسأل الله تعالى أن يجعل ذلك في ميزان حسناتك.

    ثانيا : مسألة التوسل جاءت مبسوطة في " الموسوعة الفقهية " التي أصدرتها وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في دولة الكويت ، وقد شارك في إعداد هذه الموسوعة نخبة من العلماء الكبار وثلة من المتخصصين...ولذا أحبذ أن يرجع الإخوة لما جاء في الموسوعة ففيه الكفاية إن شاء الله.
    ينظر : المجلد الرابع عشر ، ص 149
    وأحب أن ألفت نظر الإخوة الكرام إلى أنّ العلماء قد اختلفوا في مشروعية التوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم بعد وفاته...كقولك مثلا : اللهم إني أسألك بنبيك أو بجاه نبيك وغيرها من الألفاظ ، على أقوال.
    وجمهور الفقهاء (من المالكية والشافعية ومتأخرو الحنفية وهو المذهب عند الحنابلة) يرون جواز هذا النوع سواء في حياة النبي صلى الله عليه وسلم أو بعد وفاته. (ينظر المصدر السابق ص156).

    ثالثا : أمّا ما أثير من زوابع أخوية حول كلمة " جوّاد " فلعل في فتوى العلامة الشيخ محمد بن صالح العثيمين - رحمه الله تعالى - مخرجا :
    يقول : " التسمي بأسماء الله عز وجل يكون على وجهين :
    الوجه الأول : أن يحلى بال أو يقصد بالاسم ما دل عليه من صفة ففي هذه الحال لا يسمى به غير الله كما لو سميت أحداً بالعزيز والسيد والحكيم وما أشبه ذلك فإن هذا لا يسمى به غير الله لأن أل هذه تدل على لمح الأصل وهو المعنى الذي تضمنه هذا الاسم وكذلك إذا قصد بالاسم وإن لم يكن محلا بال إذا قصد بالاسم معنى الصفة فإنه لا يسمى به ولهذا غير النبي صلى الله وسلم كنية أبي الحكم التي تكنى بها لأن أصحابه يتحاكمون إليه فقال النبي عليه الصلاة والسلام إن الله هو الحكم وإليه الحكم ثم كناه بأكبر أبنائه شريح كناه بأبي شريح فدل ذلك على أنه إذا تسمى أحد باسم من أسماء الله ملاحظا بذلك معنى الصفة التي تضمنها هذا الاسم فإنه يمنع لأن هذه التسمية تكون مطابقة تماما لأسماء الله سبحانه وتعالى .
    أما الوجه الثاني : فهو أن يتسمى باسم غير محلا بال ولا مقصود ولا مقصود به معنى الصفة فهذا لا بأس به مثل الحكم وحكيم ومن أسماء بعض الصحابة حكيم بن حزام الذي قال له النبي عليه الصلاة والسلام لا تبع ما ليس عندك وهذا دليل على إنه إذا لم يقصد بالاسم معنى الصفة فإنه لا بأس به لكن في مثل جبار لا ينبغي أن يتسمى به وإن كان لم يلاحظ الصفة وذلك لأنه قد يؤثر في نفس المسمى فيكون معه جبروت وعلو واستكبار على الخلق فمثل هذه الأشياء التي قد تؤثر على صاحبها ينبغي للإنسان أن يتجنبها والله أعلم " اهـ

    والله أعلم.

  6. #26
    عضو مخالف
    تاريخ التسجيل : Mar 2006
    العمر : 42
    المشاركات : 1,799
    المواضيع : 128
    الردود : 1799
    المعدل اليومي : 0.27

    افتراضي

    جزاك الله يا عمار يا عسلُ
    ثواب القول والإحسان يتصلُ
    وقلب أخيك مثل البيت تسكنه
    بحب في إله الكون يمتثلُ
    وقلبي شاكر منكم مشاركة
    دعوت بها لحقن دمي .. فيا أملُ!!
    أخي "هزاع" مثل البلسم التمست
    به الكلمات طباً -حق- يشتملُ
    على لغة الأحبة أينما نزلوا
    بأرض يا صديق وأنما رحلوا
    .

    أخي الكريم عمار..
    هنا الشاعر ما قصدها اسمها لشخص، ولكنه قصدها صفة لمعنى صاحب العقل أو العمل الجيد، وأحسبها عامة هذه.. والمسألة الأخرى هل اسم الله بالتشديد أو من غيره؟
    تحيات محب والله

  7. #27
    الصورة الرمزية عمار الخطيب طالب علم
    تاريخ التسجيل : Mar 2007
    المشاركات : 138
    المواضيع : 9
    الردود : 138
    المعدل اليومي : 0.02

    افتراضي

    حياك الله أخي الكريم الشاعر النبيل والناقد الجميل أحمد حسن.
    أمّا إن كان ما وضحتَ لي في تعقيبك السابق هو مقصود الشاعر فلا حرج إن شاء الله.
    واسم الله " الجواد " ليس بالتشديد وإنما بفتح الواو من غير تشديد ، ولم أقف على نص شرعي ورد فيه هذا الاسم الكريم بتشديد الواو.
    وقد جاء في الحديث : " إن الله جَوَادٌ يحب الجود " ( ينظر : تحفة الأخوذي بشرح جامع الترمذي ، ج8 ، ص 83 )
    وأنصح الإخوة بقراءة كتاب :
    أسماء الله الحسنى الثابتة في الكتاب والسنة للدكتور / محمود عبد الرزاق الرضواني
    والسلام عليكم ،،،

  8. #28
    الصورة الرمزية د. مصطفى عراقي شاعر
    في ذمة الله

    تاريخ التسجيل : May 2006
    الدولة : محارة شوق
    العمر : 64
    المشاركات : 3,523
    المواضيع : 160
    الردود : 3523
    المعدل اليومي : 0.54

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد القادر رابحي مشاهدة المشاركة
    فلا تردَّ دُعـاءَ الصّائم الأنا

    يا صاحب الحرف..سِرْ بالحرفِ أزمانا
    وعدْ على ثقةٍ.. بالحرف مُزدانا
    ما كان قلبي إلى معناك مرتديا
    غير المحبة إخلاصا و إيمانا
    و لستُ أحمل في حرفي مناسبة
    إلا و كنتَ بها في الحرف نشوانا
    أشعلتَ حرفاً..و هل تبدي الحروف سناً
    غير الذي كان في الأعماق نيرانا..
    +++ +++ +++
    و كيف تطفئ نارٌ ما أُذيبَ لها
    كانت سلاما و لازالت كعادتها
    على المحبين تصديقا و تِبيانا
    و كيف ينزل من عليائه شجرٌ
    يسقي المحبة أوراقا و أغصانا
    +++ +++ +++
    فقل بربّك..هل في الحب يا "حسنٌ"؟
    و هل لهُ غير ما تحكيه أوردةُ
    لمضغة مخضت في الحبّ أشجانا
    و هل له غير ما في القلب من سفن
    كانت لمن سكروا في الحب شطآنا
    +++ +++ +++
    يا صاحب الحرف..هل يشتاقنا قمرٌ
    و لو حملنا حروفا غير صادقة
    فهل سنرسي لهذا الحب أركانا
    و هل سنبني لحبٍّ قادم مدناُ
    تصير في توقها للحبّ أوطاناَ
    و هل سيسترنا ظِلٌّ نُظَلُّ بهِ
    يوماً.. نتوقُ إلى الرحمن رحمانا
    +++ +++ +++
    تقارب البعد..صار القرب أوردة
    فانسج لحرفك نهراً في الهوى ثملا
    ممّا تنقّعَ.. ممّا غاب أو بانا
    و البس لباس حبيب نازح..و أخِ
    ما كنت تخبرهُ ..لو كان ضمآنا
    +++ +++ +++
    يا رب آمين فيما يرتجي "حسنٌ"
    هذي سماؤك لا تُحصى منافذها
    لمن دعاك بقلب بات ولهانا
    فارفع له ما تمنّى دونما حجبٍ
    بجاهِ أحسن خلق الله إنسانا
    و كن له و لنا عوناُ على زمنٍ
    و فتنةٍ تترك الجوّاد حيرانا
    فصن به.. برضى.. أهلا و عائلةً
    و لا تردَّ دعاءَ الصائم.. الآنا

    سعيدة في:26/03/2007


    ==========


    أشعلتَ حرفاً..و هل تبدي الحروف سناً غير الذي كان في الأعماق نيرانا..


    أخانا الحبيب وشاعرنا المُجيد :
    لك يا صاحب الفضل أسمى أسرار الشكر وأطيب دلائل التحية لهذه الأهزوجة المتفجرة صدقا وألقا
    لمحت فيها تجليات الود متضافرةً مع آيات الإبداع في اتساقوشيجٍ بين الفني والإنساني ، والجمال والجلال.

    ثم هي من بعد درس في التجديد الإيجابي للذين يحسبون التجديد قفزا في الفراغ وتنكرا للشعور.

    وللغالي أحمد أقول ما قاله سميه العظيم:
    إِنَّما التَهنِئاتُ لِلأَكفاءِ



    ولله ما أجملكما مطوفين في أودية المودة والفضل، ومحلقين في سموات الشعر النضير.


    محبكما: مصطفى
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي ولريشة الغالية أهداب الشكر الجميل

  9. #29
    الصورة الرمزية عبد القادر رابحي شاعر
    تاريخ التسجيل : Jul 2006
    المشاركات : 1,735
    المواضيع : 44
    الردود : 1735
    المعدل اليومي : 0.27

    افتراضي

    الإخوة الأكارم اصحاب المقام الرفيع..الذين شرفوا هذا المتصفح بالدخول و التعليق..
    السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته

    شرف لي كبير أن أرى هذا الدفق الغزير و الفيض الوفير من العلم يزين قصيدتي المتواضعة في ليلة ميلاد سيد الخلق الرسول الأعظم سيدنا محمد عليه الصلاة و السلام إلى يوم الدين..
    مدرستان أنتما و الله..
    يادكور هزاع و يا أستاذ أحمد حسن..
    وتحياتي للأستاذ الفاضل عمار الحطيب
    و لأستاذنا الكبير الدكتور مصطفى عراقي و ترجو منه أن يشاركنا الحوار في جانبه اللغوي حتى نستفيد
    أكثر..
    أرجو المعذرة على التاخر في المشاركة في هذا الحوار القيم..
    و سأعود بإذن الله لمحاورة الدكتور هزاع في المعاني اللغوية لكلمة بجاه..
    دمتم
    و زاد علمكم.
    و مرحبا بكم جميعا

  10. #30
    الصورة الرمزية عمار الخطيب طالب علم
    تاريخ التسجيل : Mar 2007
    المشاركات : 138
    المواضيع : 9
    الردود : 138
    المعدل اليومي : 0.02

    افتراضي

    أحب أن ألفت نظر الأحبة إلى أنّ الأحوط في مسألة " التوسّل " الأخذ برأي شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله تعالى - وهو ترجيح منع التوسل بالرسول صلى الله عليه وسلم - وإن كان رأي الجمهور الجواز - وذلك لأن أدلة المنع أقوى ولصيانة العقيدة وسدّ الذرائع.

    ويطيب لي أيضا أن أسأل أستاذنا الكريم عبد القادر رابحي عن المعنى الذي أراده بقوله "بجاه "...فلا أدري إن كان يريدها بمعنى الاستعانة أم المصاحبة أم السّببية ؟!
    وبانتظار فوائدكم العلمية اللغوية لكلمة " بجاه " وفقكم الله وبارك فيكم.

    مسألة أخرى : لفت نظري قول الأخ الكريم الدكتور عمر للأخ أحمد " وهنا يطيب لي أن أذكرك باسم آخر من أسماء الله تعالى , وهو ( الجيد ) "!!
    من أينَ لك هذا أخي الكريم ؟ وما دليلك ؟ أم أنه خطأ طباعي! ولعلك تقصد المجيد!
    أرجو منك يا أخي الكريم عمر أن تطلع على كتاب الشيخ الدكتور الرضواني...فهو يعالج قضية أسماء الله الحسنى الثابتة في الكتاب والسنة بأسلوب علميّ جميل ، والشيخ - حفظه الله - متخصص في العقيدة.
    ومن الكتب الجيدة في هذا الباب أيضا كتاب الدكتور سعد بن علي القحطاني " شرح أسماء الله الحسنى في ضوء الكتاب والسنّة ".
    و أرجو أن يفرّق الإخوة بين الأسماء والصفات..فباب الصفات أوسع من باب الأسماء.

    بارك الله في الجميع ،،،

صفحة 3 من 7 الأولىالأولى 1234567 الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. هيَّا .بربك. نستعيدُ الآنا
    بواسطة لطفي عبدالرحمن السيد في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 05-06-2016, 12:33 AM
  2. ما يفطر الصائم
    بواسطة محمد سوالمة في المنتدى مُنْتدَى رَمَضَان والحَجِّ
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 16-06-2012, 09:41 PM
  3. إن اردت فأفعل وإن لم ترد فلا تفعل
    بواسطة أمل فؤاد عبيد في المنتدى عِلْمُ النَّفْسِ
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 16-03-2007, 12:08 PM
  4. دعاء للوالدين فلا تبخل عليهم
    بواسطة د.أحمد في المنتدى الحِوَارُ الإِسْلامِي
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 03-01-2006, 07:26 PM
  5. فتاوى تهم الصائم
    بواسطة قلب الليل في المنتدى الحِوَارُ الإِسْلامِي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 10-10-2005, 09:31 AM