اول قصه حب ل احمد عبد الحميد
حين كنت طفلا كان الاحساس صادقا لا يعرف تجميل ولا البراويز
ولا الخداع
حين كنت طفلا بداء اشعر وكأن بصدرى طائر يطير
احسن ان لسانى مخزن على طرفه الاف والاف من حروف الحب من كلمات الغزل
وانا اثق ان احساس الطفوله صادقا معبرا شفافا لا يكذب ابدا
منذ أن كانت طفله وانا اهتم بها اهتمام غير عادى عن بقيه الاطفال
وكانت تهتم بى اهتمام غير عادى هى الاخرى
وبدانا نكبر وتبكر معنا الايام ويكبر الاحساس
وكما توقعت لم اكن احبها ولم تكن تحبنى بل كنت اعشقها وتعشقنى
وانسانا العشق مراره الايام وقسوه الايام وظلم الايام انسانا ما ينتظرنا من جراح مخبأه بين سطور الليل وفى اول كلام الحب
نعم نسينا ولكن هل يقدر كلانا على نسيان الاخر
مرت الايام وكلها جمال كلها حب كلها سعاده حتى صارت الايام سجن يسجننا وموتا ينتظرنا
وبيوم شعرت اننى ماعدت اقدر على البعد ففى البعد مرار قهرا
وحين طلبتها للزواج ثار على ابناء القبيله اهدروا دمى وخيرونى بين القتل وبينها اخترتها
وخيروها بين القتل وبينى اختارتنى
ولكن الجد كان رافض و اهدر دمى لابناء القبيله
لم ينصرنى احدا سوى الجده ولكن ماذا تفعل فى زمن كتب عليها السكوت وكتب على ان احيا بلا راى بلا روح
اخترت الموت لأجل الحب فالموت فى سبيله حياه
نعم طرد وشرد وذقت مراره الايام ولكن لم يقدر احدا على ان يخرج من اعماقى الحب
ومرت الايام وحبيبتى بسجن وانا بسجن
وانقلبت الاحلام الى كوابيس
وصار الليل بشع وكل شئ ابش
وذات مره قابلتها بمكان غير المكان بزمان غير الزمان
ولم اكن اراها ولم تكن ترانى ولكنى كنت احس ان رائحتها بهذا المكان احس بذاك الاحساس الذى كدت ان انساه وفجاءه التفت واذا هى امامى واذا بها ترتمى على صدرى
وكانى احلم جلست معا بضع دقائق وكانهم العمر كله
وودعتنى وقالت لن اكون الا لك ثق بذلك
اصبت بشيه الشلل لم اكن اتوقع لقائها بعد كل هذا العمر
بلقائها تجدد الاحساس وتجدد التفكير
ومرضت مرض مميت والتف حولى ابناء عشيرتى وجاء الجد والجده
والكل يبكى وكنت وانا اهذى اهذى باسمها
اشفق على الجميع ووافق الجد على خطبتها
وعندما شفيت اخذت الجد والجده الى دارهم
وكنت اشعر بضيق وارى طيورا سوداء ترفرف بالمكان
احس ان قلبى ينزف
وعندما دخلنا عندهم وجدت الحز يخيم على اهل الدار
وفجأه صرخت صرخه من الاعماق
اشعر ان فقدت قلبى وكنت اكذب احساسى
وحين سال الجد عنها كانت الاجابه انا لله وان اليه راجعون
ماتت ومعها قلبى
ماتت ومات بعدها الحب كله
رحهما الله