تَرِبَتْ يداك

بسم الله الرحمن الرحيم
تَرِبَتْ يداكَ
د.ضياء الدين الجماس

إنَّ النكاحَ حَصانة وستارُ ... تزدان فيها ربوةٌ وثـمارُ

وبه الغُصونُ تـَموجُ في أفنانـها.... بـجمالـها تـحيي الوجودَ صِغارُ

فتراهُمُ مثلَ الزهور بـجنَّـة.... وبنورهم يـجلو الظلامَ نـهارُ

والوالدان بعطفهم وحنانـهم .... تروي الفسائلَ سَهْفَها الأنـهارُ

وتدورُ في كلِّ العصور رياحُهم ... بسحابـها، فإذا الصغار ُكبارُ

ببصيرة وُهبت لنا فانظر بـها .... وبـحكمة كلُّ الصروفِ تُــدار

فتخيروا لنطافكم خيرَ النسا .... لتزول عن سُبُـل الحياة عثار

واجعل حسابك مُتْقناً كوقاية .... ولْتُبْصرنَّ فما الزواج قِمار

إياك من مرض الوراثة علَّةً... وتـَحرَّ عنْ خُـلُـق ففيه منار

وابعدْ عن الخضراء في دِمَن الدُّنا ... عاشت ومصَّ رحيقَها الفجَّار

واظفرْ بذاتِ الدين تلك عفيفةٌ... وبـها القِرانُ غنيمة ودثار

تـُحصنْك عن كلِّ النساءِ تقية... كلُّ الرذائل بالتقى تنهار

تَربَـتْ يَداك إذا خسرت جوارها... عن دينها لا تنثني وتغار

لا ترتضي فُحْش المهور كريـمةٌ .... والمهر فيها بسمةٌ ووقار

خيرُ النساء يسيرُ مهرٍ مهرُها... والمؤمناتُ بوصلِهنَّ عَمَار

إن رمتها حرثاً فطابَ حِراثها ... وتكون للزوج العفيف سوار

فتحوطه بعناية ورعاية ... وستنجلي عن كيدها الأقدار

والله في حفظ الحفيظ يصونـها.... وبِبَدْرها اُفقُ السماء يُنارُ

والحمد لله رب العالمين

بوركت صديقي الشاعر الدكتور ضياء
حمَّلتها ما يطيب من النصيحة والحديث
الواعي
طغى عليها حضور الوعي أكثر من حضور اللاوعي الشعري
دمت مبدعا راقيا
وجعلها الله في ميزان حسناتك

جميلة نصائحكم وأشعاركم



دمتم بخير

نصائح قيمة ورائعة
في قالب شعري جميل
دمت شاعرا

بوركت صديقي الشاعر الدكتور ضياء
حمَّلتها ما يطيب من النصيحة والحديث
الواعي
طغى عليها حضور الوعي أكثر من حضور اللاوعي الشعري
دمت مبدعا راقيا
وجعلها الله في ميزان حسناتك

شاعرنا الفاضل خالد سرحان الفهد
جزيل شكري واحترامي لتفضلك بالمرور على صفحاتي المتواضعة ، والتعليق على ما أكتبه دليل الاهتمام والتدبر.
الحقيقة أنني لا أكتب إلا من دائرة وعيي العقلي ، هذه بنيتي العلمية، و"أتأدب" مع الأدباء فيما يمكنني من استحضار الصور المناسبة الواقعية، أي باختصار هو ما أدركته من الأدب العلمي القرآني، ولعل في الدخول في اللاوعي الشعري (الهيام الشعري) ،الانحشار في زمرة من وصفتهم الآية الكريمة من الشعراء (ألم تر أنهم في كل واد يهيمون)، فهذا يرعبني...لقد حاولت مرة أن أكتب في طريقة الهيام الشعري فوجدت نفسي قد انزلقت في المحرمات الشرعية من الهذر.
لذلك يلزمني وقت للتلاؤم بين الطبيعة العلمية والقيود الشرعية والهيام الشعري .
هذا واقعي على حقيقته ولا ينقصني العروض أو المفردات أو قواعد اللغة... هو الورع من الوقوع فيما يغضب الله عز وجل.
تحياتي وتقديري وجزاكم الله خيراً

شعر مهذب منمق متأنق بلغ الرسالة فوصل النصح بيسر فلا فض فوك شاعرنا المبدع
دمت معطاء
تقديري الكبير

شاعرنا الفاضل خالد سرحان الفهد
جزيل شكري واحترامي لتفضلك بالمرور على صفحاتي المتواضعة ، والتعليق على ما أكتبه دليل الاهتمام والتدبر.
الحقيقة أنني لا أكتب إلا من دائرة وعيي العقلي ، هذه بنيتي العلمية، و"أتأدب" مع الأدباء فيما يمكنني من استحضار الصور المناسبة الواقعية، أي باختصار هو ما أدركته من الأدب العلمي القرآني، ولعل في الدخول في اللاوعي الشعري (الهيام الشعري) ،الانحشار في زمرة من وصفتهم الآية الكريمة من الشعراء (ألم تر أنهم في كل واد يهيمون)، فهذا يرعبني...لقد حاولت مرة أن أكتب في طريقة الهيام الشعري فوجدت نفسي قد انزلقت في المحرمات الشرعية من الهذر.
لذلك يلزمني وقت للتلاؤم بين الطبيعة العلمية والقيود الشرعية والهيام الشعري .
هذا واقعي على حقيقته ولا ينقصني العروض أو المفردات أو قواعد اللغة... هو الورع من الوقوع فيما يغضب الله عز وجل.
تحياتي وتقديري وجزاكم الله خيراً

************************************************** *******************
أخي الشاعر الدكتور ضياء
من وجهة نظرك أنا من أصحاب الهيام أو على الطريق
ومن وجهة نظري أنت من أصحاب التعقل وعلى طريقة الشعر المنطوم "بحسب كلامك هنا طبعا"
وهذا شخصيا أعتبره خلافاً أدبيا
أنا أرى أن الشاعر الذي يكتب تحت سقف وقيود لايمكنه أن يُقنع أنه شاعر ..
وذلك بإيجاد مخارج تلبي تحليقه دون أن يقع بالمحظور من الدين والاخلاق والاعراف
من جهة أخرى ... نقيضه الذي يكتب ما كان من حديث واعراف على شكل قصيدة موزونه تقيده أصلا سلفاً
هو ناقل وليس بمبدع
بالطبع هو مؤلف ,
لكنني لاأرى أن الشعراء صنف مختلف عن البشر الملتزمين دينيا ...
والتحليق بحضور اللاوعي الغالب على الوعي لايعني الخروج عن المألوف
هذه وجهة نظري .
ــ سعدت كثيرا جدا بردك الذي وضعني أمام شاعر مثقف
كل الود والاحترام

************************************************** *******************
أخي الشاعر الدكتور ضياء
من وجهة نظرك أنا من أصحاب الهيام أو على الطريق
ومن وجهة نظري أنت من أصحاب التعقل وعلى طريقة الشعر المنطوم "بحسب كلامك هنا طبعا"
وهذا شخصيا أعتبره خلافاً أدبيا
أنا أرى أن الشاعر الذي يكتب تحت سقف وقيود لايمكنه أن يُقنع أنه شاعر ..
وذلك بإيجاد مخارج تلبي تحليقه دون أن يقع بالمحظور من الدين والاخلاق والاعراف
من جهة أخرى ... نقيضه الذي يكتب ما كان من حديث واعراف على شكل قصيدة موزونه تقيده أصلا سلفاً
هو ناقل وليس بمبدع
بالطبع هو مؤلف ,
لكنني لاأرى أن الشعراء صنف مختلف عن البشر الملتزمين دينيا ...
والتحليق بحضور اللاوعي الغالب على الوعي لايعني الخروج عن المألوف
هذه وجهة نظري .
ــ سعدت كثيرا جدا بردك الذي وضعني أمام شاعر مثقف
كل الود والاحترام

أخي الشاعر خالد
قد أختلف معك في بعض المفاهيم فمثلاً النظم يقصد به الكلام الموزون دون صور أو محسنات بديعية ، ويستخدم في الشعر التعليمي مثلاً لأن الانطلاق بالخيال يضيع الحقائق، ومتى خالط الوزن استخدام الأساليب البلاغية دخل في نوع من الشعر الواقعي أو السريالي أو الرمزي...
اللاوعي في العرف الطبي النفسي لا يمكنه الانطلاق لأنه مخزن نفسي يكبت فيه ما يراه العقل محرماً ويخشى أن يطلع عليه الآخرون.
ولذلك أرى أن ما تعبر عنه باللاوعي الشعري هو المقصود بالهيام أو الخيال أو الجنون الشعري
لأنه متى انفلت اللاوعي عن سيطرة الوعي قد يصدر عنه ما لا تحمد عواقبه. وقد يكون كلاماً فاضحاً ليرضي الآخرين باسم الشعر.
أتفق معك أن التدريب على الانطلاق المحسوب يمكن أن يصل إلى درجة من الأفق الخيالي الواسع الأفق مع الجمالية الفائقة دون السقوط في المحاذير...
(ما بال الرجل يلقي الكلمة لا يلقي لها بالاً تتردى به سبعين خريفاً في نار جهنم)، وقد تكون هذه الكلمة في سياق بيت شعري لا تخطر خطورتها على البال.
فهل إذا وقعت هذه المصيبة تنقذ منها تسمية شاعر مبهر أو فائق الخيال ؟
بارك الله بك وحماك وأنار بصيرتك الحادة.
جزاك الله خيراً

جميلة نصائحكم وأشعاركم
دمتم بخير

أخي الشاعر عدنان الشبول
أشكرك على كلامك الطيب العطر
وجزاك الله خيراً

أخي الشاعر خالد
قد أختلف معك في بعض المفاهيم فمثلاً النظم يقصد به الكلام الموزون دون صور أو محسنات بديعية ، ويستخدم في الشعر التعليمي مثلاً لأن الانطلاق بالخيال يضيع الحقائق، ومتى خالط الوزن استخدام الأساليب البلاغية دخل في نوع من الشعر الواقعي أو السريالي أو الرمزي...
اللاوعي في العرف الطبي النفسي لا يمكنه الانطلاق لأنه مخزن نفسي يكبت فيه ما يراه العقل محرماً ويخشى أن يطلع عليه الآخرون.
ولذلك أرى أن ما تعبر عنه باللاوعي الشعري هو المقصود بالهيام أو الخيال أو الجنون الشعري
لأنه متى انفلت اللاوعي عن سيطرة الوعي قد يصدر عنه ما لا تحمد عواقبه. وقد يكون كلاماً فاضحاً ليرضي الآخرين باسم الشعر.
أتفق معك أن التدريب على الانطلاق المحسوب يمكن أن يصل إلى درجة من الأفق الخيالي الواسع الأفق مع الجمالية الفائقة دون السقوط في المحاذير...
(ما بال الرجل يلقي الكلمة لا يلقي لها بالاً تتردى به سبعين خريفاً في نار جهنم)، وقد تكون هذه الكلمة في سياق بيت شعري لا تخطر خطورتها على البال.
فهل إذا وقعت هذه المصيبة تنقذ منها تسمية شاعر مبهر أو فائق الخيال ؟
بارك الله بك وحماك وأنار بصيرتك الحادة.
جزاك الله خيراً

*********************************************
أخي الشاعر الدكتور ضياء
كما أرى أنا أ الحالة الشعرية القصوى لدى الشاعر "المصقول" لغويا وثقافيا وما يسر له الله من مواد تخدم موهبته"
هي حضور الوعي واللاوعي في آن واحد ..!!
وذلك ما يُتفق على تسميته بشيطان الشعر
والحالة هي عبارة عن تفريغ صدمه " حمى" إثر تعرض الشاعر لوعكة ما فكريه أو حسية كانت أو حتى جسدية
وعليه يتم حضور ما لايمكن حضوره في فكر الشاعر في حالة الوعي التام !!!
هذا مالايمكن أن يكون "حالة اللاوعي " الطبية التي هي تحت التخدير مثلاً أو تحت تأثر حمى تامه مسيطره على شخص ما
ـــ الشاعر يدور في فلك صدمته تصويراً وهياماً كما نحن متفقان عليه .. ما يختلف عن الاخر اختلافاً كلياً
وعليه حضور الوعي لدى الشاعر هو الرقيب والرادع من الوقوع في أي خطأ يخرجه عن الثوابت الدينية الاخلاقية ..
وما يتم الخروج عنه تحت مسمى "شاعر" هو ليس خارج سيطرة الشخص الكاتب أو الشاعر
ــــــ إضافة لما سبق لاأرى أن الناظم بحالة غياب تام لحالة اللاوعي , وليس حضورا للاوعي بالكامل "
بل هو حالة محاولة استحضار اللاوعي لديه بشكل قسري , وأصلا الشروع بكتابة الشعر : هي البحث عن حالة الانتقال من الوعي التام
أنا سعيد جدا بحواري معك
وأشكر سعة صدرك أيها الشاعر الواعي الرائع
الاخ والصديق