|
سراعًا إلى الأجداثِ؛ لا تتلبّثوا |
فرُبَّ ذليلٍ إن دفنّاه يُبعثُ |
وبطنُ الثرى أحرى بمَن فوقَه حَبا |
علامَ يُظِلُّ العبدَ قصرٌ مؤثَّثُ؟! |
أتبكي على غزٍّ؟ فأحرى لنا البكا |
وأرجَلُنا وسْطَ الرجالِ مخنثُ |
تصبُّ عليها الموتَ نفّاثةُ اللظى |
ومن قومِها في شَعرِها الشرُّ يُنفثُ |
وكم منهمُ مَن شامَ برقًا لقصفِها |
ووطّاَ للغازي الثرى وهو يحرثُ |
يلوكُ لحومَ الأُسدِ من خلفِ غزةٍ |
رويبضةٌ بين الأنامِ يحدّثُ |
وتثخنُ في الأعداءِ والظهرُ مثخَنٌ |
وكلٌّ حواليها خبيثٌ وأخبثُ |
وقد عفَّ من صهيونَ ألسنةُ الخنا |
وما زال في إعلامِنا النغلُ يرفثُ |
جوادٌ إلى الهيجاءِ يستبقُ الخُطى |
وفي إثرِه تعوي كلابٌ وتلهثُ |
على غزَّ أعرابٌ وغربٌ تصهينوا |
فكيف ،ولا أدري، تلاقى المثلَّثُ |
شعارٌ على الماسونِ في كلِّ محفلٍ |
فهم واحدٌ مهما خداعًا تشعّثوا |
فيا حِجرَ رأسِ الشافعيِّ وهاشمٍ |
وما تركا حقٌّ لغزةَ يُورَثُ |
وما زلتِ تأبَينَ اكتفاءً بتالدٍ |
من المجدِ إلا أن يزكّيْهِ محْدَثُ |
وطائفةٌ منصورةٌ لن يُضيرَها |
عدوٌّ ومَن في ذيلِه متشبّثُ |
أيا نارَهم كوني عليها سلامةً |
ليخسا مع النمرودِ مَن كان ينفثُ |
وأنتِ كإبراهيمَ في الناسِ أمّةٌ |
وكلُّ حنيفٍ عن سبيلِكِ يبحثُ |
وأنت التي كلُّ الرجولةِ في اسمِها |
وقد وهَموا أنّ اسمَ غزَّ مؤنثُ |
همُ زبَدٌ يمضي جُفاءً كبصقةٍ |
وذكرُكِ يا غزّاه في الأرضِ يمكثُ |