آخر الاحتراقات
إذا غيم الأفق هذا الضباب حنانيك يا بنت هذا السحاب
حنانيك لو أسعفتني الجراح حنانيك ماذا أقول إذا هواك الذي كنت أنشده فهل أنشدتك على أيكها وهل أخبرتك وقد نبئت وسري عظيم يغربني تغربت مستعذبا ألمي ومستعصما بهواك إذا وكل يعلمه ألم أريقي إذا الحكم أوسعنا فأنت غرام يكاثرني فأي ظنون تساورنا ألست التي صورتها مناي أأذنبت كلا فما ذنبنا جرى العدل ما بيننا فاصلا غراب الجوى وغريب الرؤى فبت أنادم هذا الدجى وصرت أغالط نفسي ولا وأدركت إني أضعت هواك وقد شطت شكا بهذا المساء وها صح فينا مرامي العدى فأيقنت إني ضليل الحمى وعدت أسائل نبض الفؤاد ويصدقني فيك سر الحديث وعل صباح سماء غدي أصيح بك العمر لو تسمعين فمازلت أشتم ريح هواك فأظمأ حتى يجف فمي وما الحلم فيك سوى نفخة وما العمر فيك سوى قصة وما غايتي في الصراع سواك وكيف اصطباري وفي خافقي فلست أخال سواك الرفيق نظرت فقلت كما شئت كوني بقلبي بنخل الهوى الباسقات سأطرح عنك احتراق السنين فأنت من الروح قلب تجلى سأحدو خطاك وأن غيرت فأصرخ حتى يذوب الجليد و أقد من حبنا شعلة يباركنا بالرؤى طائف إذا حل صبحي أميطي الحجاب و مدي هواك ينادمنا فأنت الدليل إلى عالم فنحن اللذان سنمضي هنا
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد نعمان الحكيمي
