ازهدُ الدنيا
اركبُ الأمواج
اعبرُ البحار
اصولُ وأجول ..
بلا حسابٍ لنتيجةٍ ..
سهمُها بغـــدٍ لقلـــبٍ أو جسد
وكيف الحساب ؟
وأنت حبيبةٌ لي منها القلبُ سبيلاً .. ونبع الحياة للجسدْ
ضريبةً أحياْ..
ضريبةً أموت..
ومعي منك الرسمُ وطابعٌ على القلبِ وفي الدربِ بريدي، وأملٌ وحبٌ بعهدِ شديدْ
أودعُ الأحبةَ..
ذاك أملاً لحبك ..
يزفني الموتُ .. نهجاً لقربك
كل الأحبةِ دون حبكِ وهمٌ كبيرْ
انتي الحبيةُ في الدنيا .. وحبكِ ظلُ الظليلْ
يا قلبُ تسألني
أنحيا أو نموتْ ؟
إن أحيا أو اموتُ لحبها صرحاً على قلبي ممروداً بالقواريرِ
وعندما يعتريكِ مرضٌ من غدرٍ قليلْ
فيضانُ همي ..
يعصفُ الدنيا..
وأمطر الغدر بقارِ ..
يخله سمٌ .. في قلبِ الغادرين سبيلْ
أتسألني يا قلبُ؟
نفارقُ الحريةَ بسجنِ الأرضِ حباُ لحبِها
أم نمضي ..
وعلى دروبِها..
نلهو..
نضلُ السبيل
لا ..
اذن سنحيا..
وقلبُ الحرِ فراتاً..
لا يُعجزه سجناً..
يخلّه عابرُ ضلّ السبيلْ
قلبي فراتٌ فائضٌ في حبِها دفعاً عليل
وأين الحبيبةُ مصرُنا ؟
اقاسمها القلبَ ونوراً من عيونِ الكاشفين سبيلْ
حريتي.. حريتي..
هربت نشوزاً وسوطُ الذلِ ماردٌ ..
واصطفى من جسديِ قلبلاً في حبها عليلْ
سأجيب سوطُ القيد مضطراً .. وليكشف الضرُ ربّاً ..
بحال المحبين عالمٌ ..
ورياحُ حريتهِ بُشراً..
بغيرِ نذيرْ
حريتي .. حريتي ..
كم وكم أوهمتني الدنيا !!! في حبها حريةً منذ الصغر
كم ! ولكم ؟
سوّلت لي مصرُ بهجةً بحبها ..
يخلها..
نهراً..
وبحراً..
وحاجزاً دفعاً لحريتي..
وسبيلاً لحزني خادِماً كطّيراً يطيرْ
ألآن مصر
سأرحل ..
وحريتي مصرُ لحبكِ باتت سجناً كبيرا
سطّرتُ بدمع العين كتُـبـاً ..
بلا عنوانْ
يا مصر ..
سأرحل .. وعرسي زفةٌ حزينْة
ومعزفُ العزف به سجانْ ..
ودمع العين مني يفيض ْ..
وأهل الفرح الحزينْ..
يصرخونَ في الدنياِ
يبكونَ من الذلِ ..
وأسرى ..
كلهم اسرى قيودُ حزنِِِ ..
تزعمهُ طرباً مُنشداً ..
ينشد عازفاً انشودة الهوانْ
يا مصرُ ..
حبيبتي كم تأخرتُ عنكِ كثيراً ؟
نعم تأخرنا..
وكتابُ الأحزانِ بينَ مُقلتيها
عقدتَ لهُ معَ العقدِ الأليمِ بنداً سادهُ إذعانْ
ضقتُ ..
يا ربي ذرعاً ..
وطني..
غُربتي
انعزلتُ
وزادي من الهمِ ..
ودمعُ العين يجري
مداداً في كُتبِ مجهولةِ ..
و حتى الآن وصفاً ..
لم أجدْ له عنوانْ
مصرُ حبيبتي ليتني ..
ولدتُ فيكي روحاً ..
بلا حرية ْ
ما كانت الروحُ تطلب ما فقدنا
وكنا نطلُ على الأطلالِ ..
دون شوق ولا أمنيةْ
ليتنا في الدنيا كرمادِ ..
ليتنا ..
بلا أحلامٍ ..
ولا أفكارِعبقريةٍ
ما كان الكفُ في الخدِ نداباً
يندبُ الحريةَ ْ
لا قينا سوطَ السجانْ
صال َ جائلاً ..
بالأجسادِ مُهرولاً..
يحطم الأحلامَ الوردية ْ
يا مصر
لبستُ ثوبَ الحياة ..
فأنتِ حُلمي.. وفاضَ خمرُ حبُك في قلبي
وسرتِ لي من كؤؤس حبِك الدمُ في زادي
أزودُ عنك ..
بكل وادِ .. وأنشد للعالمينَ طرباً غناءْ
يا مصر..
لبستُ ثوبَ الموتِ .. وهبتُ دمِــــــــي ْ
ولاذَ القلبُ يتقاضىَ .. حُكْماً بِربــيْ
فورب الناسْ.. وظلم الناسْ.. وصبحـاً حزينـاً ..
قضـى حزنـه علـى الجسـدْ
وصمـد الألــه .. وعيـنُ اليقيـنْ
وطور السنينْ .. سيكشفُ الظلام بفتحِ مبينِ
ويذرُ الفاسدينْ..
جموعاً بعنق الزمان ..
معلقاً بحبله .. تتغلغلُ فيِ المسدْ
مصرُ ..
ألا حريةً فانزعيها من ظالم عتيدْ ؟
واصليِ القارَ دماً ..
بدماءِ ولدِِ في الثرى أليمِ ..
ومعكِ للفتحْ
دماءاً ..
قلوباً ..
وطهراً .. طهيرَ المددْ