مرحباً بأطلالتك
عزيزتي الزبيدة الزبيدي
...
أخذ منك الطلل هنا ما أخذ من سنوات العمر
حتى كاد ينطق بالشوق والحزن والعتاب والأمل .
قرأتُ وفاءً وصفاءً في الأحاسيس
ونسجاً بديعاً من صياغات اللغة والمفردة والربط
كنتِ مزدحمةَ التعابير والكلمات ، حدّ التشابك.
شغَلَتْكِ المشاعر المتأججة بين الذكرى والطموح ، حتى عن التشكيل والصرف .
ولم يقتطع هذا السهو من جمال الصورة والتجسيد .
قرأتُ لك منثورةً خصبة الحس والحرف
فقد كان النص مكثفاً بطريقة كبيرة . حتى انني اكاد اجزم انه كان اطول من هذا بكثير .
وحين لم يبقَ من جملِ الحشوِ من مكان ، ظهرت ملامحه على هذا النحو الآسِر .
ولما لم يكن الادباء بمنأى عن عيون التحليل النفسي بأعمالهم ، اقول :
هوّني عليكِ ... فما كان بالأمكان أفضل مما كان !!!
دفع الله عنك الحزن والشقاء والقلق وطول الأنتظار
تقبلي مروري
دمتِ بخير ، ومواسم بهجة
مودتي وتقديري وترحيبي