|
كنتُ قد نظمتُ هذه القصيدة على اثر تصريحات بابا الفاتيكان...و احببت ان اضعها على هذا الموقع الكريم رغم ذهاب المناسبة التي قيلت فيها... |
هرمــنا و دار الدهــرُ و الدهــرُ قلـّــبُ |
و قامـــت تعادينـــا الخلائــقُ كلّهـــــــا |
فيضـــربُ موتـــورٌ و يغتــــرّ معجــبُ |
و ريشــت نبـــال الحقــــد غلاًّ مغلغلاً |
ليطلقهـــا نـــارا مــن الحقــد مغضــبُ |
و يُنقـــعُ ســـمٌّ كـــي نُجَـــرَّعَ كــــأسَه |
فنجــرعُ منــه المـــوتَ ذلاّ و نشــربُ |
لعمــــرك قد هانــــت أنوفٌ و جُدِّعت |
و مرّغهــــا بـــالأرض وغـــدٌ مكــذّبُ |
يقـــولُ بـــأنّ الشـــرّ فينـــا و ديننــــا |
و دينَ ذوي الصلبان في الأرض اغلبُ |
و أن رســـول الله و الـــدين قـد عـلا |
بسيـفٍ يسـومُ الخلــقَ بؤسا و يضـربُ |
و زاد وابـــدى فـــي المقــــــالة جهلهُ |
و اوغـل في التكــذيب و الكفـر ثعلـبُ |
أشــاعَ سُقــام الشـكّ في الناس عامدا |
وصــار دنيءُ الأصـلِ بالشـــكّ ينعبُ |
ألا ايهــــا الســــاري تــــريدُ مـــآرباً |
خسئتَ و خاب اليومَ ما كنتَ تـأربُ |
لعمـــركَ قد خابت مساعيكَ و اغتدت |
هبــــاءً أمانيـــكَ التــي كنــت تطــلبُ |
فما أنت إلاّ حــــائرُ اللــــبّ خــــائرٌ |
و عقلــكَ بالتخــريف يغدو و يذهبُ |
لسانـــك كـــذّابٌ و فكـــرُكَ اســــــودٌ |
و قولُـــك متـــروكٌ و قلبُـــكَ مُجـــدبُ |
و وجهـــكَ مبغوضٌ و رأيـــــكَ سيّءٌ |
ووهمــكَ مبتـــورٌ و ظهــرك أحـــدبُ |
فــلا تبــرزنّ السيــفَ كيمــا تخيفنــا |
ولا تكثـــرنّ اللغــــوَ فينــــا فتتعــــبُ |
أديــنُ بنــي الاســلام شــرٌّ و فتنـــةٌ |
و دينـــــكَ يــــا هـذا وديــعٌ مذهّـــبُ؟ |
أديــنُ بنــي الإســلام سيفٌ و ظلمةٌ |
و دينُــــكَ نــورٌ فـوقَ نـورٍ مركّــبُ؟ |
الا اسمـع و لا تقــدم على الامر جاهلا |
فتسكــبُ في الآذان مـا أنتَ تسكـــبُ |
ألا انّ ديــنَ الحــــقّ ديــنُ محمّـــدٍ |
و دينُكَ في الظلمـاتِ يسري و يسربُ |
فتعبــــدُ أربابـــا إلهــــاً و روحَــــــهُ |
و عبدا على الاخشاب في الكنْسِ يصلبُ |
ضلالٌ و شركٌ و انحرافٌ عن الهوى |
و فســقٌ يحيــلُ الــروحَ نارا و يُلهبُ |
ضيــاعٌ و تحــريفٌ و قـــــولٌ مُبدّلٌ |
يُعـــــدُّ بليــــلٍ ثــــــمّ يُملـــــى فيكتبُ |
كتـابٌ من الرحمن ضاعت حروفُهُ |
و حــرّفهــــــا للغــيّ و الظلمــة الأبُ |
فلا أنـت ذو دينٍ و لا أنت مؤمنٌ |
ولا فيــكَ للأمثـــال و الخيرِ مَضربُ |
أظنـــّكَ أنّــــا قــد نسينـــــا مساوئاً |
رمــاها مــن الدنمــــارك عادٍ مُخيّبُ |
فلا و سيوفِ الهند و السهمِ و القنا |
و قلـــبٍ علــى حــرّ اللظــــى يتقلّبُ |
لنبعثهـــا حربـــا ضروســـــا مذلّةً |
تعيـــثُ فســـادا فــــي البلاد و تنكبُ |
و نشعلهــــــا نارا جحيما مقمطرا |
تذيـــقُ منونـــا مـــن حميـــمٍ تصبّبُ |
فنشفــي غليـلا من قلوبٍ تكالبت |
علينــا و كانــت فــــي الورى تتألّبُ |
أتجهلُ سيفا في المعامعِ و الوغى |
و تجهــلُ خيــلاً للمعـــالي تُقــرّبُ |
لنقلــبُ رومــا بالسيوف و بالقنا |
و بالفتـــك و التشـــريد فيهــــا فتُقلبُ |
فنكســرُ صلبانـــا و نفني كنائسا |
و نتركهــــا قفــــــرا تُهــانُ و تنهبُ |
فتخــرجُ مكشــوفا ذليــلا و حاسرا |
تهيـــمُ فتبكيــــك المخــازي و تندبُ |
جبانا تجـــرّ الذيلَ ذلاّ و حسرةً |
و عينُــك مـن دمــع المرارة تسكبُ |
ألسنا أســودا قد برزنا ضياغما |
نجــولُ إذا عضّت و إن جنّ غيهبُ |
رجــالٌ صنــاديدٌ عظــامٌ أكـارِمٌ |
الى العــزّ و العلياء و المجد نُنسبُ |
نصـــولُ و نعلو للمعالي علوّها |
و نسطعُ في الظلماء إن غاب كوكبُ |
ففينــا السيوفُ الحادباتُ صليتةً |
و فينــــا العوالي و الحديدُ المذرّبُ |
لنا الفخرُ يبني في النجوم قصوره |
و فــي الشمس آثــار و بيــتٌ مُطنّبُ |