سيرة جرح لا يندمل

سيرة جرح لا يندمل

شعر: د. حسين علي محمد
.............................

(1)
أُبصرُها "عبلةَ" ..
تنتظرُ الفارسَ "عنترةَ"
وأُبصرُها "ليلى"
ذاتَ ذؤاباتِ ترعى البهْمَ
وترقبُ "قيْساً"
أُبصرها تُشرقُ في عينيَّ
تقولُ وطيْرُ النشوةْ
يقتحمُ الجسدَ المنخورَ سنيناً موصولهْ :

"أنظلُّ طوالَ العمرِ بعيديْنِ
غريبيْنِ
عرايا
نجري للشطْآنِ الباهرةِ المجهولهْ ؟"
(2)
أجلسُ فوقَ صخورِ اليأسِ
(وكنتِ هنا تمشينَ
وتبتسمينْ
وكنتِ تغنِّينْ
وكانتْ كلماتُكِ ثوْبَ البهجةِ
موْجُكِ يغزُرُ ،
يتلاطمُ بحرُكْ ،
ستعودينَ إليَّ صباحاً
قلبي يمتلئُ بوعدِكْ
قيثارتُكِ الخضراءُ تُغنِّيني لحنَ العودةِ)

أنتِ الحبُّ العاصفُ
أعرفُ عاقبةَ اللقيا
وأنا إنسانٌ تٌرعشهُ هبَّةُ ريحٍ
كمْ عاني قلبي وتكبَّدَ
هأنذا أكبو في الطرقِ الوعرةِ
نفسي تُؤمنُ بخلودِ الحبِّ
أنا لا أُبصِرُ غيرَ ظلالِ الأشباحِ
أأغرقُ في بحْرِ الليلِ ..
أيقتلُني نَزَقي ؟
هلْ أهرُبُ منْكِ ،
فلا أرجعُ ..
إلاَ لخريفِ الوحدهْ ؟

أهلاً ومرحباً بك أخي الفاضل
د0حسين علي محمد

شاعراً كبيراً غني عن التعريف
أضأت الواحة بقصيدة رائعة


أجلسُ فوقَ صخورِ اليأسِ
(وكنتِ هنا تمشينَ
وتبتسمينْ
وكنتِ تغنِّينْ
وكانتْ كلماتُكِ ثوْبَ البهجةِ
موْجُكِ يغزُرُ ،
يتلاطمُ بحرُكْ ،
ستعودينَ إليَّ صباحاً
قلبي يمتلئُ بوعدِكْ
قيثارتُكِ الخضراءُ تُغنِّيني لحنَ العودةِ)

ستظل بإذن الله هذه القيثارة المخلصة بصاحبها
تغني لحن العودة ومن ثم السعادة بتحقيق الهدف
دمت منارة للحرف
أختك
بنت البحر

معزوفة شعرية رقيقة

تدل على حرفية الشاعر بالمعني .

ف خالص التحايا لنزف مداد رقيق ، لشاعر مبدع

د . حسين علي محمد

شعر جميل يحملنا لالق اوسع
الى سيف الوغى وندامى الوتر
محبتي

حنين عمر

أنتِ الحبُّ العاصفُ
أعرفُ عاقبةَ اللقيا
وأنا إنسانٌ تٌرعشهُ هبَّةُ ريحٍ
كمْ عاني قلبي وتكبَّدَ
هأنذا أكبو في الطرقِ الوعرةِ
نفسي تُؤمنُ بخلودِ الحبِّ
أنا لا أُبصِرُ غيرَ ظلالِ الأشباحِ
أأغرقُ في بحْرِ الليلِ ..
أيقتلُني نَزَقي ؟
هلْ أهرُبُ منْكِ ،
فلا أرجعُ ..
إلاَ لخريفِ الوحدهْ ؟

أخي الكريم د. حسين
قصيدة رائعة محلقة
سعيد بالقراءة لك و يشرفني أن أقرأ لك المزيد

دمت بخير

د. جمال

د حسين

قرات شعرا جميلا

سأنتظر المزيد

شكراً للأساتذة:
ـ زاهية.
ـ عبلة محمد زقزوق.
ـ حنين عمر.
جمال مرسي.
ـ سلطان السبهان.
طوقتم عنقي بحسن ثنائكم على القصيدة.
ألف شكر.
وتمنياتي لكم بالإبداع الدائم، المتوهج بالصدق.

التفاحة

شعر: حسين علي محمد
..........................

حينَ أكلتُ من الشجرةِ ذات صباحٍ
كنتِ معي تمشينَ وتبتسمينَ
وفي العينيْنِ بريقٌ
وقضمنا التفاحةَ
أحسسْنا أنّا مختلفانِ
أنا رجلٌ .. أنتِ امرأةٌ
وأنا عارٍ
فجريْتُ أُقطِّعُ أوراقَ الشجرِ
أُغطِّي عُرْيي
واللحظةُ تُنكرُني
هلْ أفقدُ منذُ الآنَ بكارةَ إحساسي ؟
*
أهوي منْ جنّتِكِ ، وأنزلُ
أهبطُ
أبتعِدُ عن اللهِ
وأُدرِكُ أنِّي أقفُ وحيداً
وزمانُ المعصيةِ يُطوِّقُ عنُقي
رجْلايَ مُسمَّرتانِ بأرضٍ مُخطئةٍ
(هلْ هذي أرضُ الجنةِ ؟!)
وسوسَ لي الشيطانُ وقال:
"أدلُّكَ كيْ تأكلَ منْ شجرِ الخُلْدِ
وملْكُكَ لا يبلى"
فأكلتُ
وظهرتْ سوْأتيَ ، وأدركتُ الليلةَ أنيَ عاصٍ
مطرودٌ منْ جنتِك إلى دنيا الحرمانْ !
*
النَّدمُ مريرٌ في الحلْقِ
وقسوةُ أيامي تدفعني ..
كيْ أبكيَ كالطفلِ
أضمُّكِ يا حوّاءُ لصدري
تختلطُ دموعي بدمائكِ
نخرجُ منْ حيْرتِنا
نجري في الأرضِ
ونصنعُ أعشاشاً للطيْرِ
بيوتًا للنَّمْلِ
عرينًا للأُسْدِ
ونصبغُ أوْجهَنا بدماءِ الأخوةِ
في عرسِ النشوةِ
نرقصُ والنارُ المستعرةُ في الأعماقِ تُؤجِّجُنا
نجري في المدنِ / الصحراءِ /التاريخِ /
الأنهارِ / الجغرافيا
نبني / نصنعُ / نهدمُ
ونُخرِّبُ كالأطفالِ الأعشاشَ ..
ونبكي كالأطفالِ عرايا
نتهدّمُ كالأكواخِ الخربةِ في الليْلِ العاصفِ
نسكرُ ، ونُصفِّقُ ، ونجوعُ
ونَقتُلُ ، ونُغنِّي ..
لا نخجلُ
(نظرَ اللهُ إليْنا
كنا نبْكي
في العيْنيْنِ بريقٌ مُنطفئٌ
...
غَفَرَ اللهُ لنا ..
أسكنني جنَّتَكِ ..
وسَكَبَ عليْنا الرضوانْ)

للـــــــــــــــرفــــــ ـــــــــــــــــــــــع

تستحق الفوقية


في آخر زيارة لي لمكتبة العبيكان

رأيت مجموعة لك

سعيد بمعرفة أمثالك