غريق الحب
شعر: سليمان أحمد عبد العال
أَنَا وَالَّليلُ نَسهَرُ والثُّريَّا .... أجولُ بخاطري ومَعي الأَماني
تُداعبني نجومُ الكونِ حُبَّا .... وَيعشقُ نورها العالي مَكاني
يغارُ البدرُ مِن حُسني ويبدو .... خَجولاً كيفَ يشرقُ إِنْ رآني؟؟
يهيمُ الطيرُ في صوتي وتَهوى .... بلابلهُ لِمَا يشدو لِساني
وتَحْسُدني البدائعُ والمَعَاني .... على شعري وتَنهلُ مِن بَياني
أَنَا مَنْ فَضَّ أَبكارَ القَوافي ..... وَنَظمُ الشِّعرِ يولدُ مِنْ بَنَاني
أنا مَنْ أشعلَ الثَّلجَ احتراقاً .... أنا الهوجاءُ تسكنُ في عَنَاني
أنا العُشاقُ تَسبحُ في بِحاري .... أنا( قيسٌ ) أُعلمه التَفاني
أنا ( عَبدٌ ) و( عَبلةُ) لو رأتني ..... لمَاَ رَضِيَتْ بِعَنْتَرِهَا ثواني
أَنَا مَنْ حَارت الدُّنيا بِصمتي .... وحَاروا عندما سَمعوا بياني
تراني مُسْعِراً في الحُبِّ حَرباً ,,,أُغبِّرُ في هوى ليلى حصاني
وكنتُ مُجندِلَ الفرسانِ حتى .... وقعتُ مُجندَلاً سهمٌ رماني
بسهمِ الطَّرفِ قادتني صريعاً .... فلا نثري ولا شعري رقاني
وما وفَّتْ لها الكلماتُ وصفاً .... ولا طالتْ لطلعتها المعاني
فلا بدرٌ ولا نجمُ الثُّريَّا .... ولا صبحٌ ولا سحرُ الزمانِ
أهيمُ بوجهها أزدادُ أسراً .... ونظمُ كلامها حقاً سَبَاني
غَرقتُ بِبَحرها حُباً وإني ....لأَمهرُ مَنٍ يُجدِّفُ في المَواني
شربتُ حلاوةَ العسلِ المُصَفَّى .... فليس كشهدها عسلٌ سقاني
سأبقى ما حييتُ على وفائي .... عساني لا أُفارقها عساني