قرأت عن دراسة علمية أن العلماء توصلوا إلى أن سبب نشاط القرود وتنططها من شجرة إلى أخرى هو بسبب أكلها الموز فارتجلت هذه الأبيات متندرا:
(1)
الموزُ والجوْزُ والبطيخ يعرفني
...............والفجْلُ والخسُّ في الأمعاء ينْهضمُ
والقردُ يرقصُ مشغوفاً بمطعمه
..................والرقصُ كالإثم عند الناس مُتهَّمُ
هلاّ رَقصْنا على أغصان أيْكته
..................والغابُ أرْحمُ بالإنسان لو علموا
مَرْحى لقُطف به المَوْزاتُ تغمزُني
.............كالتبر في الشمس دون القشر تُلتَهَمُ
لعلَّ قشرته "الإنزيم" يَعْمُرُها
........................منه الكآبةُ تخبو ثمَّ تنصرمُ
هذي التي "اختمرت" في الصدر موْزَتُها
.................فأينعت وجعا في الضلع يضطرمُ
ما كنتُ أعلمُ أن الموزَ يمنحني
....................قفزاً على وجَع لو كلَّت الهِمَمُ
كالقرد أرقصُ والأفنانُ تحملني
......................إلى فضاء به الإنسان يحتلمُ
لاهُمَّ لا حسدٌ فالناسُ تغبطهُ
......................للموز في يده تأسى فيبتسمُ
وعندنا الموز بالتصوير نكرمه
.....................والقشرُ يحملُ في إلقائه الألمُ
يأتي بسيارة الإسعاف مسرعة
...............ِِ"زامورُها" منهُ طبل الأذن ينْخرمُ
من يأكلُ الموزَ لا يعدمْ جَوازيَهُ
...................فاظفرْ بموْزكَ تبدو دونكَ القممُ
(2)
ولقد رَقصْتُ على الصفيح فصفقوا
................والنار من تحت الصفيح تهرطقُ
أشْوى عليها كالصفيح مُراقصا
....................وجعي وقلبي بالتغافل يُحرَقُ
أهل الزمان كأنهم من رقصنا
...................ملّوا ومالوا للوداعة واستقوا
ماء الحياة بذلة فتَحلَّقوا
.................مثل الخراف على الشعير تَحَلَّقُ
فالموزُ تأكله القرود فتمتطي
...................حبل الحياة كما الطيور تُحلّقُ
فوق الغصون تقافزا وتأرجُحا
..........................وتلومنا لغبائنا وتحدّقُ
تمتازُ من غضب وتلمزُ عيشنا
...................لا صدقَ فيه.. لبعضنا نتملّقُ
قلبي على بشر تُعلمُهم قرو
................دٌ وتتّقي من "موزهم" ما يُنفَقُ
فالموزُ يشحنُ ذهنها بتدبُّر
.....................تبدي الذكاءَ وذهنُها يتفتقُ
ماذا يقول الموزُ عندَ سؤاله
..................عن عقل من أكلوهُ ثمَّ تفرّقوا؟