استمتع جدا بالأدب الذي تكون لغته رائعة هكذا
رواية تستحق أن نتابعها
أشكرك
قراءة فى كتاب إرشاد الأخيار إلى منهجية تلقي الأخبار» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» كان نفسي اكون انسان» بقلم علي الطنطاوي الحسيني » آخر مشاركة: علي الطنطاوي الحسيني »»»»» مَصر» بقلم علي الطنطاوي الحسيني » آخر مشاركة: علي الطنطاوي الحسيني »»»»» تعريفات طريفة.» بقلم ناديه محمد الجابي » آخر مشاركة: أسيل أحمد »»»»» مختارات من الشعر العامي» بقلم نادية بوغرارة » آخر مشاركة: أسيل أحمد »»»»» كتبتُ إليك لو أن الكتابة ../ أشرف حشيش» بقلم أشرف حشيش » آخر مشاركة: عبد السلام دغمش »»»»» همسة!» بقلم احمد المعطي » آخر مشاركة: عبد السلام دغمش »»»»» الكون عالمها» بقلم محمد حمدي » آخر مشاركة: عبد السلام دغمش »»»»» ألا بذكر الله تطمئن القلوب .» بقلم أسيل أحمد » آخر مشاركة: أسيل أحمد »»»»» الميسر والقمار فى القرآن» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»»
استمتع جدا بالأدب الذي تكون لغته رائعة هكذا
رواية تستحق أن نتابعها
أشكرك
للرفع استعدادا للجزء القادم
خالص التحايا لكل من مر وترك بصمة وبسمة
سيدتي المبدعة أستاذة آمال المصري
عندما أقرأ لكِ أشعر وكأنني أسبح في بحرٍ مائج، فإذا سلمتُ من أمواج اللغة القوية، تكاد تغرقني أمواج الأفكار، فأجدني أغوص في أعماقٍ بعيدة ..أستخلص لؤلؤ المعاني من المحار ..
سبحان من علم بالقلم، علم الإنسانَ ما لم يعلم.
دمتِ مبدعةً سيدتي.
" 3 "
نَتَسَاقَطُ تِبَاعَا مِنْ لَوْحَةٍ مُطَرَّزَةٍ بِالأوْهَامِ, ويَظَلُّ وَحْدهُ مُعَلَّقَا بِهَا, تَنْتَفِخُ أوْدَاجُهُ بِالغرُورِ, وَيَبْصِقُ عَلَيْنَا خَيْبَاتَهُ .!
جَاءَتْ تَعْلِيمَاتُ الأطِبَّاءِ عَلَى غَيْرِ مَاكَانَت التَوَقُّعَات, والَّتِي أَوْدَت بِمَا تَبَقَّى مِنْ قُوَّةٍ قَدْ خَارَتْ, واسْتَوْطَنَ مَكَانُهَا الهَشْيمُ؛ حَتَّى بَاتَ حَالِي يَشْحُذُ مِنْهُ الشَّفَقَةَ .. لاأَعْرِفُ مَا جَرِيرَتِي ؟, ولَمْ أحْسُبْ صَدَىً اغْتَالَ وَهْمَ سَنَوَاتِ الشَّقَاءِ,
عِنْدَمَا جَذَبَنِي مِنْ مَجْمَعِي مُحَاوِلًا أنْ يُرْدِينِي أَرْضَا, لاتَنْفَكُ مَلامِحُهُ قَاطِبَةً, فِي حِين تُنَاشِدُ لَفَائِفِي ووَهَنِي عَدَمَ الْحَرَكَةِ حَتَّى أرْأَمَ, وبِصَوْتٍ جَهْوَرِيٍّ :
ارْحَلِي لِأهْلِك فَقَدْ انْخَزَعَ نَفْعُكِ بِالْبَيْتِ .
تَذَكَّرَتُ حِينَهَا عِنْدَمَا حَاوَلَ ذَاتَ مَرَّةٍ أَنْ يُبْصِرَنِي مَتْنَهُ, ويَتَرَقَّبُ تَقَاسِيمَ وَجْهِي الَّذِي أشَحْتُ بِهِ بَعِيدًا حَتَّى لاتَجْرَحهُ الطَّوَاِرفُ, وابْتَسَمْتُ حَسْرَةً والدُّمُوعُ مُنْهَمِرَةً .. تَتَوَسَّلُ عَيْنَايَ جُمُودَ وَجْهِهِ الْعَبُوسِ ..
أَيْنَ أذْهَبُ ؟ ولِمَنْ؟, وكَيْفَ لِي حَتَّى القِيَامُ مِنْ مَرْقَدِي الَّذِي أتَوَسَّدُهُ مَسْلُوبَةَ الْمُنَّةِ ؟
لَمْ يَكُنْ بِوسْعِي إلا أَنْ أتَقَلَّبَ عَلَى القَتَادِ .. حَامِلَة الضَيْمِ أمَامَ جَلافَتِهِ حَتَّى لاأَعُود إلَيْهَا ..
يَمُرُّ أمَامِي شَرِيطُ الأحْدَاثِ حِينَمَا قَرَّرَ الطَّبِيبُ وُلُوجِي حُجْرَةَ الجِّرَاحَةِ عَلَى عَجَلٍ, كَانَ يُجَاهِدُ العُزُوفَ عَنْ إجْرَائِهَا رَغْمَ التَّصْرِيحِ بِأنَّهَا فَقَط إنْقَاذ للْحَيَاةِ, ولَمْ يُفَكِّرْ فِي النَّتَائِجِ الَّتِي تَتَرَتَّبُ عَلَيْهَا
وتَمُرُّ عَجَلَةُ الأيَّامِ, وأتَمَاثَلُ لِشِفَاءٍ يَجْعَلُنِي أُبَاشِرُ بَعْضَ الأُمُورِ البَسِيطَةِ ..
كَانَ مَايُسَيْطِرُ عَلَى تَفْكِيرِي هُوَ أنْ أُخَلِّصَ الفَتَاتَيْنِ مِنْ قَبْضَتِهِ طَالَمَا مَازِلْتُ أَتَمَتَّعُ بِشَهْقَةِ هَوَاءٍ؛ فقد وَجَدْتُها فِيِه بِكُلِّ تَفَاصِيلِهَا, لايُفَرِّقُ بَيْنَهُمَا سِوَى مَعَالِمِ الوَجْهِ .
كَانَ قَاسِيًا .. عَنِيفًا .. كَدُودًا عَلَيْهِمَا
حَتَّى اشْتَاقَتْ كَلُّ مِنْهُمَا الْخَلاصَ كَمَا تَمَنَّيْتُهُ فِي المَاضِي؛
قُمْتُ بِتَجْهِيزِهِمَا رَغْمَ تَهْدِيدِه بالانْفِصَالِ إذَا ما أقْدَمْت عَلى ذَلِكَ, أتْمَمْتهُ مُسْتَعِينَةً بِبَعْضِ مَاانْكَفَأْت بِهِ عَلَى رُكْبَتَيَّ وادَّخَرْتُهُ مُعِينَا لِي عَلَى زَمَنٍ أجْهَلُ مَعَالِمَهُ ...
, وكَانَ الانْعِتَاقُ حَلِيفَهُمَا
تَحَرَّرَتَا .. رَغْمًا عَنْهُ؛ فأَعْلَنَ عَلَى إثْرِ ذَلِكَ ضَارِيَ الحَرْبِ, واتَّهَمَنِي بِأنِّي أفْقَدْتُهُ أحَدَ أرْكَانِ المَنْزِلِ بِفَقْدِهِمَا؛ وأَضْرَمَ نَارَ الحَرْبِ لأُسَلِّمُ ... ولَمْ أسْتَسْلِم ...
.
لَمْ يَجِدْ وسِيلَةً سِوَى أنْ يَسْلُبَنِي مَاتَبَقَّى مَعِي حَتَّى لاأُقْدِمُ عَلَى خُطْوَةٍ أُخْرَى كَانَ يَخْشَاهَا, وقَدْ حَارَبَ مِنْ أجْلِهَا بِكُلِّ مَا أُوتِيَ مِنْ قُوَّةٍ - زَوَاجُ ابْنِهِ الأكَبْر - والَّذِي دَفَعَهُ بِجَهَالَةٍ لِطَرِيقِ الفَشَلِ فِي دِرَاسَتِهِ بِحُجَّةِ مَسِيرَةٍ أبَتْ إلَّا أنْ تَعْنَقَ نَحْوَ الثَّرَاءِ بِصُحْبَتِهِ, ومَا إنْ أَشَاحَ بِوَجْهِهِ عَنْ مُسْتَقْبَلِهِ, وتَعَلَّقَ بِأَذْيَالِ أمَلٍ وَهْمٍ حَتَّى لَفِظَهُ بَعِيدًا عَنْهُ .
كَانَتْ المُطَارَدَاتُ عَنِيفَةً عَنِيدَةً, والأنْفَاسُ تَلْهَثُ بَيْنَ مُتَصَيِّدٍ ضَبَّتْ لِثَاتُهُ, وفَرِيسَةٍ تُحَاوِلُ الفِرَارَ مِنْ بَيْن بَرَاثِنِه المَسْمُومَةِ؛ فلَمْ أَجِد وسِيلَةً إلَّا أنْ أحُّطَ بِمَا حَمِلْتُ لأخْتِي الَّتِي كَانَتْ تَنْتَظِرُ يَوْمًا تَرُدُّ لِي مَاأوْدَعْتهُ بَيْنَ يَدَيْهَا مِنْ إيثَارٍ ووِدَادٍ .
ماتَبَقَّى مَعِي كَانَ كَافِيًا لِدَفْعِ مُقَدَّمِ سَيَّارَةٍ ابْتَعْتُهَا بِقَنَاعَةٍ مِنْهَا, حَيْثُ فَازَتْ بِنَصْبِ حَبَائِلِهَا عِنْدَمَا ألَحَّتْ بِالفِكْرَةِ لأعْتَاشَ مِنْهَا, فَقَدْ أَبَى إلَّا أنْ أَبِيتَ عَلَى الطَّوَى ,
وكَضَامِنٍ لِي فِي تِلْكَ الصَّفْقَةِ الرَّابِحَةِ .. أجْبَرَتْنِي وابْنِي بِالتَّوْقِيعِ لَهَا عَلَى مَبْلَغٍ يُكَافِئُ ثَمَنَ السيَّارَةِ باعْتِبَارِهِ أمَانَةً أوْدَعَتْهَا بِحَوْزَتِنَا
لِحِينِ سَدَاد الأقْسَاطِ البَنْكِيَّةِ, وعَنْ قَنَاعَةٍ بَعْدَمَا اسْتَنْجَزَتْ مُهِمَّتَهَا, أوْجَدَتْ لِي الشَّخْصَ الَّذِي ارْتَأَتْهُ أمِينًا عَلَى إدَارَتِهَا, وأسْلَمَتْهَا لَهُ .
ولضَعفِ حِيلَتِي وقِلَّةِ خِبْرَتِي وَافَقْتُهَا رَغْمًا .
لَمْ يَمُرّ شَهْرَانِ إلَّا وقَدْ فَقَدْتهَا, بَعْدَمَا أصْبَحْتُ خَاوِيَةَ الوِفَاضِ,
واخْتَفَى السَّارِقُ بِمَا سَرَقَ .!
يتبع
للرفع استعدادا للجزء الرابع
وشكرا لكل من مر هنا وترك بصمة دافعة للاستمرار
تحاياي
قصة من أجمل ما قرأت .. نص مؤلم بسرد جميل ، ولغم مميزة لا تكتبها إلا آمال المصري
واقعية درامية.. محزنة جمعت بين شد الإنتباه ببراعة وحسن البناء وعميق الفكرة والتماسك والوصف الباهر.
هناك نقطة تعجبت لها ـ كما تعجبت من إن أحد المارين لم يعلق عليها .. فإذا كان من غير المستغرب أن تعامل
المرأة بقسوة من الزوج الخبيث الأصل ـ فمن الغريب أن تعامل بقسوة من أمها .. لقد مررت بالإشارة السريعة
على مشكلة الطفل الأوسط ـ فلا هو بالكبير ليوجه إليه جل الإهتمام ولا هو بالصغير ليعامل بالدلال .. وهي مشكلة
معروفة ـ لكن أن تكون الأم بهذه القسوة التي أشارت لها القصة في أكثر من موضع ـ تحاول البطلة كسب محبتها
ورضاها ولكنها لا تحصل عليها. لقصتك أكثر من معنى تربوي هادف وجميل.
نص شائق منحني قراءة ممتعة ـ لوحة شاعرية ملونة بالعذاب والألم والصبر بتصوير رائع وسرد ماتع.
أرجوك لا تتركينا معلقين .. فلتكملي ما بدأت ـ نتمنى أن نقرأ الجزء الرابع
لننهل من جمال أسلوبك وبديع حرفك لنعرف تتمة الحكاية فلا تتأخري علينا.
عندما تحب النساء ينهار صمودها ، يخطأ بحقها ثم يمن عليها بالغفران
عن ذنب لا تعرف ما هو ، لكنها تطلب ان يسامحها عليه
نمثل دور المراة السعيدة في فيلم الحياة الزوجية ونتفادى الشجارات بتنازلنا عن كينونتنا ظانين اننا نشترى الراحة ولو لحفنة من الوقت لا تسد رمق الفقد الذي يحتوينا
يستمر التنازل حتى ييتقمصنا ويستمر استحواذه حد الايذاء بحكم ورقة ثبوتية نوقعها بملك غبائنا
ثمة ما يربط سعادة هؤلاء القوم في جعل زوجاتهم تعيسات حتى تصبح الحياة موتا لها
كم هي طويلة قصيرة الحياة
وكم نحن متعبون
انتظر البقية أديبتنا الرائعة
دمت مشرقة الحرف والطلعة
مودتي وتقديري
بل الجمال في حضورك الرائع وبصمتك المائزة وقراءتك الدقيقة الفاحصة التي وضعت بها إصبع الإشارة لنقطة هامة مررت عليها سريعا وتركت للمتلقي فسحة لتلمسها من بين السطور وهي الابن الأوسط خاصة إن كانت أنثى أتت بعد بكور بأنثى
شكرا لك ألفا حضورك المحبب للنفس وإن شاء الله أكمل ما بدأته قريبا
محبتي وودادي