هرمنا انتظار
تعبنا احتظار
سئمنا مراوغة وحوار
مللنا وجوه النظام العتيق المرصع بالعنجهية والكبرياء
يطوقنا بالحصار
متى الإنحسار؟
لهذا الفساد اللعين وتلك المآسي اللعينة
متى يا صديقي متى الإنتصار
وهذا الدمار يلفع وجه الحياة
وتلك الصواريخ ترعد في زنجبار
وفي سهل أرحب خولان والجوف
وهذي المدينة يعشقها الفل والورد والزيزفون
تقض مدافعهمْ عينها الحالمة
وتنهال موج الرصاص على شرفة الساحة الباسمة
فهل كل تلك الملاين التي رفعت راية السلم للإنتصار
حفنة من تراب تبعثرها الزمرة الجانية
نفخة من رماد تلاشت بأقبية الطاغية
توارت بليل الأسى
بنفث الخيانة والعنف والشلة الباغية
هراء بأن نتغابى وهذي الملاين تزأر يالهمة الباسلة
وتلك الدماء التى سقطت شاهده
ثورة كا لأعاصير تجرف
كالسيل كل القمامات من حولها
وتعصف كالعاصفة
إنها ثورة جارفه
كبلت بقيود السلام وبالحكمة الطارفة
لتغدو بشرذمة من تراب كموؤدة تالفة
إذا لم تغير وجه الحياة وتخلع جلاباب حكمتها
وثوب السلام وطمرتها البالية
لتأتزر الشمس نار تلظي تشظي وتشوي
وجوه الغبار المحنط بالصخرة الواهية
و تموسق جور السنين العجاف
وتقلع شوك القتاد من السهل والتل و الرابية
ومن الوجنة الساقية
لتمحو أسى ثورتي الغالية