بارك الله بك أيتها الشاعرة المميزة وأشكر لك خلقك الكريم وتقبلك اللطيف.
أما ما أراه في النص مما استوقفني فهو ما يلي:
وبين منهلّ دمـعٍ بـت أسكبـه
وعارضٌ فيك يُغرينـي وأغريـه
رى هنا أن الخفض بالجر في "عارض" هو الصواب نحويا باعتبار العطف على مجرور.
أوكيف أظهره والنـاس يُبهرهـم
أدناه كيف إذن أحكي أقاصيـه
هنا أشير إلى خطأين.
الأول هو استعمال إذن فهي بهذا الرسم حرف جواب وجزاء يدخل على الجملة الفعلية فينصب المضارع فيها بشرط أن يتصدَّر الجملة ويتصل بالفعل أو ينفصل عنه بالقَسَم ولا النافية فقط، وأن يكون المضارع للمستقبل؛ سأزورك غداً إذنْ أنْتَظِرَكَ. وإن لم تتوافر الشروط المذكورة فهيَ لا تَنصب وتُكتب إذًا هكذل منونة دون نون.
وأما الأمر الثاني فهو أن أقاصه هنا حقها النصب بالفتحة الظاهرة على الياء بما يغير القافية بعيب كبير.
فبعض روعـة لقيانـا أفصّلهـا ... هنا رسمت لـه نـورا يضاهيـه
في ساعتين بفرشـاة علـى ورقٍ ... وبالشفاه على الخديـن أصليـه
هنا وجدت تضمينا لا أقول بعدم جوازه ولكنه بدا غير مستساغ لذائقتي فالمعذرة.
وقد أحاط بخصري كفُّه ومضـى
كَفِّـي يُناشـدهُ ألاّ يُجافـيـهِ
الكف مؤنثة فيقال كفي تناشده.
غفا بعينيَّ ثـم انسـاب مستلبـاً
مرافئ الروح إذ ألقـى مراسيـه
هنا أيضا "مراسيه" حقها النصب بفتحة ظاهرة تفسد قافية البيت.
تحياتي