تولّى مجدُكِ
تولى مجدُك الذهبي
غريبًا في يد النوبِ
وراح يميسُ جذلانًا
على مغناك كلُّ غبي
نظرتُ إليك أسيانًا
بعين المُتعبِ الوصِبِ
فراعَ فؤاديَ المكلومَ
ما شاهدتُ من عجبِ
حثالاتٌ بلا فكرٍ
ولا أدبٍ ولا حسبِ
تصولُ ببهرجِ السلطانِ
في أثوابِ مغتصبِ
وتزحفُ للرياض الخض
رِ في خزيٍ لها لجِبِ
يقودُ جموعَهُم خزيانَ
في ذلٍّ أبو لهبِ
وتُسدي اللحنَ ممجوجًا
لهمْ حمّالةُ الحطبِ
أجالوا قِدْحَهم في الليل
بحثًا فيه عن ذَنَبِ
فوافاهُم غثاءُ السيلِ
من أبنائنا العربِ
كلابٌ ينبحونَ الضيفَ
جهرًا دونما سببِ
لهم بالأعور الدجّالِ
أصلٌ واضحُ النسبِ
خفافيشٌ تصكُّ السمعَ
بالتهريج والصخبِ