يبوحُ الليلُ بالسّرِّ و يفْشــــي
عذابي بعدَ أنْ فاضً احتمالهْ
وينحي بالملامِ على نسيــم ٍ
عليل ٍ أفقد العقل اعتدالــــهْ
يناجي طيفَ فاتنةٍ غوتْــــهُ
فزاد النفس ُسكْراً و ثمالــهْ
سقاه الصدَّ من كأسٍ مريرٍ
وعلّله المنى يوماً وصالـهْ
أيا طيراً على الافنان يشدو
قضيبُ البان يحسده خصالهْ
شفيفٌ تلمعُ الألوانُ منــــــهُ
وقرصُ الشّمس ِيسحرهُ جمالهْ
فطينٌ حاذقٌ قدْ سادَ خلْقــــــاً
مجابٌ في المشورة و المقالهْ
وضحكات ٍ تزيل الهمَّ كرهـــاً
إذاضيم الهوى أرخى ظلالهْ
فهلْ منْ عالم ٍيشْفي غليلي
ويعطيني تفاسيرَ الدلالــــهْ
يجيب اللاهجَ المحتارَ دوماً
دروبُ العشق رشدٌ أم ضلالةْ؟
شهيدٌ منْ أضاع العمرَ فرط ٌ
بدرب الغيد أو ذاق الوبالـــهْ؟
وظلمٌ إن فنى الولهانُ عمراً
لنيل الوصل عمداً أم عدالهْ؟