على عكس ما عليه أهل الواحة وفضلائها من احترام الكلمة وتقديسها، وإعطاء حقّها، ودورها المنوط بها، اجتماعياً ، ثقافيّاً، سياسياً ...إلخ - نجد شريحة من البشر تسمّو أنفسهم شعراء زوراً أذلّو الكلمة، فامتهنوا – فقط - وصف المرأة ومفاتنتها، وتعريتها، محاولة منهم لجعل ذلك سلّماً لمطامع بهيميّة، وتحريك غرائز حيوانيّة، لا يقبلها ذوق ولا أخلاق ولا دين بل ولا حتى رجولة متّزنة، فكان أن وجهمت كلماتي هذه - يوماً ما - إلى هؤلاء.
.هذه أم وأخت للنشامى
أقول وما المقال سوى الملامةلمن ترضــيه أوسمة الإهانة.فحق القول أن يلقى فيروىوحقّ الدّين نحفظه أمـانةفكم من غاو يستجدي لسانةسفاهة يستهين به حسانهفها أنا ذا أجادل عن سعادوعن سلمى وأكرمها جمانة.وأحمي جاهدا فيما حباهاإله الكون فاسمع لي بيانهفذي أم وأخت للنشامىوأهل للمغانم ذو مـكانةوبنت تحتفى من والديهاوليستْ للسفاسف مستطابةفلا تغلط ولا تخدش حياءاًولا تَرُمْ للوغى سهم الخيانةسئمنا من سقام تزدريهمأنوثة فانتـحو منها حكايةفباتوا يلهجون بكل صوتيقود لنيلها ركباً غــوايةيقول هلمّ للألحان .. حزبيفينشد للسهاد لسعد جانـهفيثلم سهمه فترى عتابــهويزهق روحه فـيقال عانهليبقى الدهر شاهد ذ كرياتوفي عـبراته تتـلى روايـة.أهاهم من يقال لهم عشاقليخفوا ضعفهم خلف الجناية.
-----انتهت-----