|
فـاتــنــي الـقــطْــرُ . وضـيّــعْــتُ الـــنّـــدى |
فارْتَـمَـتْ عطْـشـى لُـمــى حُـلْـمـي سُـــدى |
عـافــنــي رهْــطـــي وحــيـــداً . فـانـحـنَــتْ |
هــامـــةُ الــشــمــسِ تُـلـبّـيـنــي الـــنِـــدا |
خــانــنــي كـــفّـــي.. وكـــــــم كـــنْــــتُ يـــــــداً |
تُمْسِـكُ المَجْـدَ متـى اغتـاظَ الـرّدى |
لا الـــــــى الأمْـــــــسِ رَسَـــــــتْ أمـنــيــتــي |
لا ولا صـــبْـــحٌ تــنَــفّـــسَ بـــــــيْ الـــغَــــدا |
مـــــا الــــــذي يـــجـــري ؟! أرانــــــي عَــجَــبَــاً |
خَـــبَـــراً بِــــــتُّ . وكـــنـــتُ الـمُــبْــتــدا |
كـنــتُ ديــوانــاً مــــن الــمــدْح ... فــهــل |
أُقْـــلـــعَ الــشّــعْــرُ , وغِـــيْـــظَ الـمــنــتــدى |
كنـتُ أُقْـري الضّيـفَ عينـيَّ رضــىً |
كُـــلّـــمـــا خــــلّـــــتْ أوانـــــــــيّ الــــيـــــدا |
كـنــتُ مـوســى ... كـلّـمــا استـنـصـرنـي |
شيعتـي ... رَدّتْ عـصـايَ المعـتـدى |
كــنــتُ أنــهــاراً مِــــن الـصـفــو... فــمَــن |
عَــــكّــــرَ الألْــــــــفَ . وأغــــــــواهُ الــــعِــــدا |
مَـــــــن عـــلــــى أرصـــفــــة الــعــهـــدِ رمى |
آيـــــةَ الـسّــلْــمِ . وعــــــافَ الــمــوعــدا |
لم يكُـن بعضـي يعـافُ البعـضَ . اذ |
غَــــــــزَلَ الـــتـــاريـــخُ أطـــيـــافـــي يـــــــــدا... |
- ضــمّـــدَتْ جـــرحـــيَ أنّــــــى نـــزْفُـــهُ |
داعَـــبَـــتْ كـــالأِلْـــفِ أوتـــــــاري شَـــــــدى |
أيُّ ريـــحٍ تـلــكَ مــاجَــتْ بِــــيْ أسَــــىً |
صَـــيّـــرَتْ أفـــنـــانَ زيــتــونــي , مــــــدى |
أأنـــــا مـــــن بــعـــضُ أغـصــانــي ضُـــحـــىً |
أعْـجَــلَ الـمــوتَ !!! ويـهجو مــــن عَــــدى |
أأنـــــــــــا الـــتـــسْـــبـــحُ فــــــــــــي أفــــــلاكِــــــهِ |
سُـــدُمُ الـحـكـمـةِ ... يجـفـيـنـي الــهُــدى |
أأنـــــــــا الـــتُـــحْــــرَقُ مــــــــــن أسْـــــفـــــارهِ |
صُـحُــفُ الـصــوتِ . ويَـنـسـاهُ الــصّــدى |
أأنــــــا الـــرّيـــحُ هَــــــوَتْ بــــــيْ عَــطَــشَــاً |
وعــــلــــى الأبــــــــوابِ أسْــتَـــجْـــدي نـــــــــدى |
كيف غِيـظَ العِـزُّ مـن بيـن يـدي ؟! |
واعـتـلـى الـطّـوفـانُ ذيّـــاكَ الــمــدى ! |
هـــكــــذا أوصـــالــــيَ الــثــكــلــى غَــــــــدَتْ |
هـــكـــذا الـــحـــالُ ! ولا تـــســــألْ .. غَـــــــدا |
لا تَـــقُـــلْ مَــــــن أنـــــــتَ ؟! انِـــــــي ثـــائــــرٌ |
قَــطّـــعَـــتْ أطــــرافــــيَ الــدنـــيـــا , فِــــــــدا |
انــــنـــــي الــــجـــــوعُ وكــــابَـــــرْتُ قِـــــــــرَىً |
وعـــــلــــــى قَــصْـــعَـــتـــيَ الــــــعــــــزُ بَــــــــــــدا |
أي أنـــــــا الــنــفـــطُ . وكَـــــــمْ راوَدَنــــــــي |
عَــــقْــــرَبُ الــــبَــــرْدِ .. وأبــــكـــــي مَــــوْقِـــــدا |
فالتـقَـمْـتُ الـصـبـرَ لــــمْ أُمــــدُدْ يــــدي |
والتَحَـفْـتُ الشمـسَ..مـا اخـتـرتُ سُـــدى |
............................. |
............................ |
عـانـقـيـنـي .. واصـفــعــي يــومـــي هــــــدىً |
قَـبَـلـيــنــي .. وابــعـــثـــي أمــــســــي غــــــــدا |
غـــائــــبُ الـــوعــــي أنـــــــا ! أم أبْــــكــــمٌ ؟! |
أطْـــلَـــقَ الــتــيــهُ سُــكــوتـــي مـــربــــدَا |
كــــــــلُ مــاحَـــوْلـــيَ أمــــســـــى صَــــفَـــــداً |
حـرّريــنــي !!!! وحـــــدَكِ الـــيـــوم (عَــــــدَا) |
وحـــــــــدكِ الارضُ .. ســــأرويـــــك دمــــــــــاً |
يـنـفُـضُ الـقـيــدَ عــــن الــجــرح , مــــدى |
يــــرســــم الــتـــاريـــخَ .. أصــــــــواتَ يــــــــدٍ! |
عـلّـمَــتْ بــالأحــرف الأولــــى الــصّــدى! |
عدْتُ ضوءاً كامل الوجه ........ وكم |
تـــرتـــدي الــشــمــسُ كــســوفــاً أسْـــــــوَدا |
انـــنـــي آتٍ .... يـرافــقــنــي الــضّــحـــى |
أورَقَ الـفجْرُ وعـــــدْتُ الـمـبـتــدا |