|
أَطْيَافُ حُلْمُكَ شَوْقَهُنَّ عِتَابُ |
وَ رُسُومُ وَجْهِكَ ضَوْؤُهُنَ سَرَابُ |
كَم آَنَسَتْكَ مَلَامِحِي وَقْتَ الَّلظَى |
مَا سَاءَكُمْ مِنْ مُقْلَتَيَّ رُهَابُ |
أَنَاْ مُذْ رَحَلْتَ وَ أَنْتَ مِشْعِلُ ثَوْرَتِي |
وَ تَنَاوَشَتْنِي مِحْنَةٌ وَ ذِئَابُ |
وَ اسْتَوْطَنَتْنِي فِي مَدَارِيَ شِقْوَةٌ |
وَ اسْتَنْكَفَتْنِي عِزَّةٌ وَ رِغَابُ |
أَمْضِي عَلى مَضَضِ المَسَالِكِ شَوْكَةً |
وَ خُصُومُ فَجْرِكَ فِي الدُّرُوبِ غِضَابُ |
وَ أَحسُّني بَينَ الْخَلَائِقِ بِدْعَةً |
فَيْرُوسَ مَوْتٍ مَنْ بَلَاهُ يُصَابُ |
أَحْيَا بِقَلْبٍ كُلَّمَا ضَمَّدْتُهُ |
خَرَّ النَّجِيعَ وَ عَمَّتِ الْأَوْصَابُ |
كَمَدًا يمرُّ على الحَوَادِثِ نَبْضُهُ |
كَفُّ الرَّضِيعِ تَنَاوَبَتْهَا حِرَابُ |
أَنا مُذْ كبَوتَ مسيرُ روحيَ عَثْرَةٌ |
وَ الْحُلْمُ يَنْفِيهِ مُدىً وَ ضِرابُ |
خُذْ مِنْ دُمُوعِيَ كَيْ تُرِيحُ مَدَامعًا |
إنَّا بأَسْفارِ الوُجودِ غيابُ |
لَا تَبْكِ إِنِّي قَدْ أَلِفْتُ سِهَامَهمْ |
وَ أَنَا وَ أَسْرَابُ الْجِرَاحِ صِحَابُ |
أَرْجُوكَ يَا وَطَنِي تُطِلُّ بِيَقْظَتِي |
نارُ اشْتِهَاءِكَ شِدَّةٌ وَ عَذابُ |
فَرْضُ اخْتِفَاءِكَ في يَقينيَ مُزْحَةٌ |
يُغْرِي دُمُوعِيَ مُزْحَةٌ وذَهَابُ |
ذِي مُهْجَتِي غَطَّتْكَ بُرْدَ نَجِيعِهَا |
وَ الْعَقلُ وَ النَّفْسُ الْأَبِيَّةُ ذَابُوا |
تَأْوِي إِلِي بَرَدِ الْيَقِينِ أَضَالِعِي |
وَ دَوَافِعي في جيدِهنَّ كلابُ |
سَلَبُوكَ ، أَقْصُونِي فَهَاجَ بيَا الرَّجَا |
قَضَمُوكَ سَالَ لَدَى الْقُدُورِ لُعَابُ |
وَ الرُّوحُ فِي كِيرِ اسْتِلَابِكَ طَيْرُهُ |
مَا أنقَذَ الطيرَ الرَّهِيفَ حِجَابُ |
أَبْرَاجُ خَوْفيَ أَنْ تنامَ صُقُورُنَا |
أوْ يعْتلي الأيكَ النَّضِيرَ غُرَابُ |
أَيَهُونَ جيلٌ بالسُّجِونِ وَ بِالقِنَا |
فَيَحِلَّ خِزْيٌ في الوَرَى وَ خَرَابُ |
إنْ جفَّ نيلُكَ بالعَطَاءِ فَمَنْ لَنَا |
أَوْ هِيضَ جِيلُكَ فَالْحَياةُ يَبَابُ |
لَا قَدَّرَ اللهُ الجَلِيلُ فَنَاءَكُمْ |
يَفْنَى الْوُجُودُ وَ دَالَتِ الْأَحْقَابُ |
يَا قَابِضَ الجَمْرِ المَهِيبِ تحيَّةً |
حَيَّا الثَّباتَ لَدَى الِّلقَاءِ صَوابُ |
لَا تَبْتَئِسْ عَرْشُ النُّجومِ تَحُوزُهُ |
جُنْدُ انْتِصَارِكَ في الْفِجَاجِ ركابُ |
ضُمَّ المَلَاحِمَ من تَوَارِيخَ النَّقَا |
ثَوْبُ الفَخَارِ عَلَى الزَّمَانِ كِتَابُ |
سَلَبُوكَ فَاسْتَلَبوا لِرُوحيَ والنُّهَى |
لَكِنْ سَحَابَةُ سَلْبِهِمْ لَسَرابُ |
سَتَؤُزُّهَا حُبْلَاكَ ِتُجْهِضُ قَرَّهُمْ |
والوَدْقُ بالْخَيْرِ الْعَمِيمِ قِرابُ |
يَا مهجةَ الأحرارِ ،دُرَّةَ ثورَةٍ |
سيعيدَ قَدْرَكَ هِمَّةٌ وشبابُ |
وَ تَصيرُ مأوىً لِّلعدالةِ والتُّقى |
ويُردُّ دورٌ بلْ يعزُّ جَنَابُ |
أَلأُسْدُ تَأْبَى أَنْ تَظَلَّ حَبيسَهُمْ |
والْحَقُّ أبلجُ والمُتُونُ صِلابُ |
وَطَنٌ يَضُمُّ رَبِيعَهُ ، وَ حُلُولُهُ |
فِي أُمَّتِي رُوحٌ لَهَا وَ إِهَابُ |
لَا وَ الَّذِي سَمَكَ السَّماءَ بحولهِ |
تَبْقَى المآذنُ في الحِمَى وقِبَابُ |
المُلْكُ في يُمْنَى المَلِيكِ وَ بَأْسِهِ |
وَ بِحَسْمُ نَصْرِكَ شَرْعُهُ يَنْسَابُ |
صَبْرًا جَميلًا في ذُرَى أَسْبَابِهِ |
جَفَّ المِدَادُ وَ نَالَتِ الْأَسْبَابُ |
اللهُ كَافٍ عَبْدَهُ مِنْ هَوْلِهِمْ |
سَهْمُ الْقَويِّ مَحَجَّةٌ وَ إِيَابُ |
آَمَالُنَا فِي اللهِ يَا وَطَنِي وَ مَا |
عِنْدَ الْمُجِيبِ مُحَقَّقٌ وَ مُجَابُ |