بقايا عرب
ما عادت العروبة تؤنسنا وتشجينا وتطربنا
شقينا من برد الخيمة العربية
لقد عز علينا أن نرى انتحاباً منكراً للغة العربية والعباءة العربية والكوفية العربية والقهوة العربية ، آلمنا أن نشاهد عزة الأجداد وعزيمة السلف ومروءة الأولين وأنفة القدماء وعنفوان العرب وهي تتحول إلى أمساخ في بيروت وغزة والعراق ودمشق الشام ..
لقد أبكتنا المسرحية الهزلية بلاد العرب المنكوبة – بقايا عرب يتحركون كالدمى ، بأ دوار محدددة – تلك الهامات التي تتكلم بلسان الأمريكان – وهم يُجسّدون الهوان والانكسار والتبعية والاندحار ، مجموعة من الأشقياء يمثلون مئات الملايين من البشر ويتسولون مسالمة اسرائيل ذات الأربعة ملايين إنسان ؟! مقابل التنازل عن بيت المقدس ومسرى رسول الله عليه السلام ؟!
مئات الملايين من العرب يُحكمون كالأنعام بواسطة مجموعة من المارقين الذين قاموا بتمليك فلسطين لليهود بذريعة تحقيق السلام والعيش في وئام ، عصابة من الحكام ما قرأوا التاريخ يوماً ما وما خبروا الأيام .... ولا عركتهم حوادث السنين وسنن الدهر !
#عروبتنا تؤلمنا هذه الأيام أكثر من أي وقت مضى ، #عروبتنا تخجلنا ؟! تُعزّينا؟! نتضور جوعاً في ظلالها ... #عروبتنا تسقطنا في مهاوي الذعر والهلع ... نرتجف خائفين لأننا #عرباً ؟!
#عروبتنا الحاضرة تقلب المفاهيم وزعماء الردة يخلطون الأوراق بلا أخلاق وخطاب النظام العربي الرسمي هو خطاب الهزيمة والاستسلام ...، أجدادنا ماضٍ مزور ونحن حاضرٌ حائر وأبناؤنا مستقبل مجهول ؟! ...
إنها مفاهيم جديدة لدمشق غزة وبغداد ..
في صحراء العرب تجد كل أنواع الظلم والطغيان والقهر وهدر كرامة البشر والانتهاك اللحظي لحقوق الإنسان ، ... في تلك الصحاري الممتدة إرادة الحاكم فقط هي التي تقرر قدر الإنسان ... مئات الملايين اليعربية بلا أحلام .. بلا مشاعر .. بلا إرادة .. وبلا حرية .. يستعذبون الظلم والطغيان ... يعشقون الذل والهوان .. يستمرؤون العبودية ..
النظام العربي المهزوم والمكلل بالعار يسير إلى نهايته المخزية ولن يفلح الغرب أو الشرق بوقف سنن الله في العالمين
الله أكبر لا شماتَ بظالمٍ ولكن زوال القحط بُشرى للورى ..