يا أيها الذلُّ الذي غطّى العروبةَ ثوبهُ
أسرجْ حميركَ وارتحلْ
لا خيلَ عندكَ أو كرامة
جزءٌ منَ الأرض الكريمةِ
تحت أقدامٍ المهانة
وسفينةُ الأرواحِ تغرقُ والجبال بعيدةٌ
وأمانةُ التاريخٍ لم تفعلْ سوى فرض الإهانة
أختُ الجهادِ توهجي
وأنيري الدنيا بنورٍك واسطعي
لو أطفأوا الأنوارَ يبقى النورُ في قلبٍ تعلّقَ بالأمانة
لو أغلقوا ماءَ الضمير فقاتلي
ما ماتَ من عطشٍ سوى الأنذالِ
في بئرِ المهانة
سيفي بعيدٌ عنكِ والآبارُ في أعماقِ غابة
يا سايساً للخيل فيك حميةٌٌ
عمريةٌ .. فانصُرْ بها
أختَ العروبةِ والديانة
صدّقتَ وعدَ الكاذبينَ بدولةٍ قُدسيةٍ
والعهدُ مخفورً لديهم كلُّ صُنَّاعِ السياسَة
يا سادنَ الأهرامِ والبيت الموشح بالعروبةِ
في ضفافِ النيلِ أتقنتَ الزراعة
يا بنَ الأكارمِ لا تركنْ لأنجاسِ اليهودِ
ذوي المكائدِ والخيانة
هذا هو الوقتُ الذي فيه الرجالُ
تُرى إماَّ بعزةِ نصرِها ..
أو أنَّها تبلى ويفهمُ ما أقولُ ذوي الفَطانة