في القلب أسرارٌ تروحُ وتغتدي
والنـّفس في شغلٍ لها وتزوُّد
أشدو بلحنٍ للْجمال ترقـُّبـًا
لغدٍ جديدٍ بالسـّعادة ينْشدؚ
وأجوب صحراء التـؘّرقبؚ راغبـًا
بلقاءؚ حلمٍ قد أذاب ترصـُّدي
فكأنؘّ مغْزى الصـّمت خاطبؘ دهْشتي
واغْتال بالتـؘّأْنيب سرؘّ تجلـُّدي
بفمؚ الصـّديق تلىؘ ملامةؘ ناصح ٍ
في ثوب معْتكفٍ تسوؘّر معْبدي
فاقْطعْ بسيْف اليأْس عنْك مطامعا
واجْلبْ بخيْل الحزْم منْك على غد
إنّ الحميـّة و العنادؘ توحـّدا
إذْ أذْكيا في القلب نار توقـّدي
سيطال وجْهتـؘها القصيدُ وينْتشي
شعرا طلائعهُ تباركُ مقْصدي
هلْ ترْحل الأحْزان عنْ قلب الفتى
أمْ أنـّها منْ نبْضه تتزوّد
قد عاف شعري نبرةً ساقتْ له
قطعـا منؘ الأكْفان تنْسجها يدي
يا قاصدا بالشـّعْر منْبر شهْرة ٍ
أوْجزْ بسحر منْ لدنْك أو ابْعد
سأسيرُ كالمقْهور يجْمع شمْله
بيْن اللـّيالي الحالكات تلبُّدي
أمْضي حياتي مطْبقا جفْن الهوى
ولسان حالي باللـّقا يتنهـّد
هذا وللأحْزان منـؚّي منْزلٌ
يبْقى مزارا يقـْتضيه تأوُّدي
وأذيع للأسْماع بعْض قصائدي
كنـؘف الدّجى لأنيرؘ درْب تزهـّدي
أوْليْتها والخوْف يعْصر مهْجتي
حسـًّا دفينـًا إذْ بسطْت لها يدي
إختار قلبي بالْهوى نزْلاً لها
يلْقي متونؘ العشْق فيه وينْشد
أدْركْت حينـًا وجْهةً أتْبعْتها
دمْعا جرى على الخدؚّ زال به صد
وغزا المكان سكونُ خافقةٍ بلا
سببٍ وجيهٍ فاسْتثير يلنْددي
يتبع ....