بسم الله الرحمن الرحيم
انتقل والدي: غالي هجاج حميد بن ماضي المغري المنيعي الاسلمي الشمري القحطاني الى رحمة الله في 16-3-2008 بعد ما يقارب تسعيا عاما مربيا فاضلا وابا رحيما وجنديا شجاعا فقد شارك والدي رحمه الله في حرب 48 جنديا في الجيش العربي ( جيش ابو حنيك) وهناك اصيب وكانت له من المفاخر رحمه الله ومنها يوم الانسحاب اصيب احد سريته فناداه فقال الضابط لا يذهب احد حتى صاح ذلك المصاب باللهجه العاميه ( تكفى ابوهجاج لا تخليني ) فعصى ابي رحمه الله الاوامر وذهب وحمله وعاد منسحبا ووعوقب وسجن على فعله فالى الله المشتكى وكنا ولا نزال كلما رآنا احد قال بالعاميه ( هلا بعيال اللى ما خلى خويه ) اهلا بابناء من لم يترك صاحبه فقلت فيه :
الرحيل
ُ
قُبيل العصرِ أذهلني الرحيلٌ وتاه الدربُ إذ غاب الدليلُ وعـــمَّ الحزنُ أركانَ الحنايا و لا عـوضٌ هناك ولا بديلُ وكان السعدُ في عينــــيَّ بادٍ بُعيدَ العصــرِ آتيــهِ أميــلُ اقطفُ من لقاءِ الحبِ وردًا يشنّفُ سمعي منطقه الجزيلُ أقاصيص وأخبار ومعنى ومبســـمه لـه وقعٌ جميــلُ فاحملَـــــهُ لقلب الدارِ حبًا فيُتعِـــــبَهُ بنا جســمٌ هزيلُ كريــمُ كفٍ مع أنفــاس مجــدٍ شجاعٌ ليس يخشى ما يقولُ عظيـمُ الرأي يصلـحُ ما بنفسي مُقدمٌ في الهيجاء طويلُ إذا سألت فلسطين الآن تنعى دماء الفخر إقبالاً تسيلُ وصاحبنا إذ نادى فجئناهُ ونار الحرب يذكيها الفتيل و غالــــــي ليثا في همامٍ عظيم الحب نبعهُ أصيل واخبروا يافا عن رحيلٍ وحتما سوف يبكيه الجليلُ بأنَّ الإلـــــه قضى فراقاٍ فسال الدمــــع أسعدهُ العويلُ وانشراح الصدر قد صار عبوسا فأبـــــــي في قبرِ عزٍ يقيلُ فكيف أبي ندركها المعالي وفقدُكَ يا غالي خطبٌ جليل ونورا كنت فينا حين تسري وما زال يظلنا مجدٌ ظليلُ أبي مهما قـــلتُ فأنت بحرٌ وكل ما قيل فيـــــك قليلُ هنيئاً يا حوارِ الخلد غالي فكم قاسى شوق اللقا عليلُ فضم القبر يا الهي عبداً رحيمَ قلبٍ عنائي يزيلُ فنوّر ذاك القبر يا الهي وريح الجنان له وصولُ وصلِ اللهم على نبيٍّ كلما غيّب شمساً أفول