نكهة الغدر !!

	نَكهَةُ الغَدر !! .. كَيفَ تَحلُو ؟ وَ نَكهَةُ الغَدرِ مُرَّةْ ! أَكؤُسُ الشَّوقِ ؟ وَ اللَّذاذَةُ حَسرَةْ ! مُنذُ أَمعَنتِ فِي الغِيابِ احتِضارِي سَكَراتٌ وَ ما لِخَمرِيَ سَكرَةْ أَهوَنُ الدَّاءِ ما تَرَكتِ بِجِسمِي فَبِرُوحِي نَظِيرُهُ أَلفَ مَرَّةْ كُلُّ قَهرٍ كَأَنَّهُ بَعضُ بَعضِي صارَ شَطرِي فَصِرتُ لِلقَهرِ شَطرَهْ مِخلَبُ الذِّكرَياتِ يَنبِشُ جُرحًا كُنتُ أُخفِيهِ بِادِّعاءِ المَسَرَّةْ وَ هُمُومِي خَمائِرٌ فِي وِعاءٍ مِنْ ضُلُوعِي , كَأَنَّ صَدرِيَ جَرَّةْ أَصبَحَ الحُزنُ فِي رَتابَةِ عَيشِي مُستَدِيمًا , وَ صارَ ضِحكِيَ طَفرَةْ وَ غَدا البُؤسُ مِنْ مَلامِحِ وَجهِي فافتَعَلتُ ابتِسامَتِي كَي أُسِرَّهْ ثَورَةُ الشَّكِّ مِنجَلٌ , وَ يَقِينِي سُنبُلاتٌ مَصِيرُها رَهنَ شَفرَةْ وَ العَذاباتُ مَسرَحِيَّةُ كِذبٍ لَكِ فِيها البُطُولَةُ المُستَمِرَّةْ أَنا ما صِرتُ شاعِرًا بِمِزاجِي إِنَّما الشِّعرُ جَرَّنِي لِأَجُرَّهْ يَرشِحُ الشِّعرُ مِنْ مَسامِ شُعُورِي رُغمَ عَنِّي , وَ لَيسَ مِنْ وَحيِ قُدرَةْ وَ القَوافِي عَواصِفٌ مِنْ حَرِيقٍ كُلُّ حَرفٍ بِمَتنِها آهُ زَفرَةْ كَيفَ أَنساكِ ؟ وَ الدُّمُوعُ حَيارَى ! تُحرِقُ العُمرَ عَبرَةً إِثرَ عَبرَةْ كَيفَ أَنساكِ ؟ وَ الحِكايَةُ حَربٌ ! وَ التَّفاصِيلُ كَرَّةٌ ثُمَّ كَرَّةْ ! كُلَّما اختَرتُ أَنْ أُجَرِّبَ سَلوَى عادَ طَيفٌ لِكَي يُجَرِّبَ شَرَّهْ كُلَّما قُمتُ مِنْ تَعَثُّرِ لَيلٍ رَدَّنِي الصُّبحُ فِي غَيابَةِ حُفرَةْ كُلَّما لُذتُ بِالأَمانِيِّ خارَتْ بِالأَياسِ المُنَى كَناطِحِ صَخرَةْ فَإِذا بِتُّ ساهِمًا رَجَمَتنِي هَلوَساتُ الرُّؤَى عَلَى حِينِ غَرَّةْ وَ إِذا ارتَحتُ فِي تَأَمُّلِ بَدرٍ فَرَّ يَجرِي مُهَروِلًا فِي المَجَرَّةْ كَيفَ أَمسَيتِ لَبوَةً خَلفَ ظَهرِي ؟ بَعدَ ما كُنتِ فَوقَ حِجرِيَ هِرَّةْ ! كَيفَ أَمسَيتِ ذِئبَةً ؟ وَيحَ نَفسِي بَعدَ ما كُنتِ فِي عُيُونِيَ مُهرَةْ ! كَيفَ مَزَّقتِ بِالخِيانَةِ قَلبًا كانَ يَهواكِ ؟ حَيثُ أَصبَحَ عِبرَةْ ثُمَّ بِالدَّمعِ عُدتِ لِي مِنْ جَدِيدٍ لِتُعِيدِي غَرامَنا بَعدَ فَترَةْ ؟ أَيُعِيدُ البُكاءُ جَبرَ كَسِيرٍ ؟ أَمْ تُعِيدِينَ - لِلَّذِي ماتَ - عُمرَهْ ؟ لا تَظُنِّي بِأَنَّنِي رُغمَ طِيبِي سَوفَ أَعفُو - هُنَيهَةً - قَيدَ شَعرَةْ يَثأَرُ الدَّهرُ مِنْ خِداعِكِ . حَتمًا وَ يُبَكِّيكِ - مِثلَ دَمعِيَ - جَمرَةْ وَ مِنَ الكَأسِ ذاتِها كُلَّ حِينٍ سَوفَ يَسقِيكِ بِالخِيانَةِ خَمرَهْ نَكهَةُ الغَدرِ مُرَّةٌ . جَرِّبِيها مَرَّةً تِلوَ مَرَّةٍ تِلوَ مَرَّةْ ...

ليس مثلي سواك فالحزن طفرة=هكذا خلته فأنكرت أمره
وإذا بي ألوب بين الأماسي =والأصيل المبيح لي ما أضره
لا جناحي يطيقني أو خيالي=بعد مر السؤال أجهل مره
بين أيدي العذاب ليلا أناجي=طيف روحي يجيئني بالمسره
هي أنثى من العفاف سناها=واسمها للطهور ماء وخضره
لم تخني بكلمة أو بحرف=وهي للحسن عقد طهر ودره
فلك الشكر يا أخي ألف مره=والتحيات من أعالي المجرة
لك شكري أخي أبا حفص
القصيدة من عيون الشعر شعرا ووالصور خلابة مدهشة،
لست أدري كم من الوقت أمضيت هنا لكنه أطول مما أتوقع ،فقد قرأت النص مرات .
شاعريتك يحق لها القراءة والدراسة بعمق .وقد حلمتني القصيدة إلى الشاعر إيليا أبي ماضي وقصيدته الغبطة فكرة
فيالك من شاعر
وفقك الله أبا حفص

لله درك
من أي بحر تغرف
يا لحرفك الرصين كيف يسبي القلب
ويا لبوحك الخميل يذهب باللب
بوركت شاعري ..
بورك هذا النبض الجميل وهو يمجد الفضيلة ويعلي شأنها
أنت ولله درك
أَنا ما صِـرتُ شاعِـرًا بِمِزاجِـي
إِنَّمـا الشِّعـرُ جَرَّنِـي لِأَجُــرَّهْ
يَرشِحُ الشِّعرُ مِنْ مَسـامِ شُعُـورِي
رُغمَ عَنِّي , وَ لَيسَ مِنْ وَحيِ قُدرَةْ
وَ القَوافِي عَواصِفٌ مِـنْ حَرِيـقٍ
كُـلُّ حَـرفٍ بِمَتنِهـا آهُ زَفـرَةْ

بين الصناعة والتصنع ثمة فرق
بوركت أيها الأصيل
تقبل خالص ودي

إي وربِّ الكعبة يحق لمثلك أن يفخر بالشعر الرصين
أَنا ما صِـرتُ شاعِـرًا بِمِزاجِـي
إِنَّمـا الشِّعـرُ جَرَّنِـي لِأَجُــرَّهْ
يَرشِحُ الشِّعرُ مِنْ مَسـامِ شُعُـورِي
رُغمَ عَنِّي , وَ لَيسَ مِنْ وَحيِ قُدرَةْ
وَ القَوافِي عَواصِفٌ مِـنْ حَرِيـقٍ
كُـلُّ حَـرفٍ بِمَتنِهـا آهُ زَفـرَةْ
طيب الله أنفاسك برحيق هذا العطر الشاعري
رائحة الشيح والقيصوم أعاروها رصيف الجمال
تحياتي

أخي الحبيب د. عمر الهزاع

غمستني في معاني الغدر حتى كدت أجد طعمه تحت لساني أو فعلت .
قصيدة تستحق الإعجاب الكبير لعدة أسباب ، أقلها روعة السبك والتصوير والبديع وبراعة انتقاء المفردات .

وافر تقديري أخي أبا حفص ووقاك الله من غدر الغادرين .

المكرم عمر....يااااااااااااااااااا اا الله....هُنا نُنْصتُ للشّعرِ..و للألمِ
صِدْقاً...علِقتُ بينَ صدقِ القلبِ و نقاءِ الرّوح...
حتماً لي عودة أخي الهزاع...بمشيئة الله..
تحيتي
خضراء الرّوح..هـدى

يا لك من ملهم
كل بيت من أبياتها له طعمه الذي
يقع وبقيع في الفم وفي الرأس
قصائدك تشدني لأعاود قراءتها مرات عدة لعلي أتعلم كيف يكون الشعر شعرا
وفقك الله

ليس مثلي سواك فالحزن طفرة=هكذا خلته فأنكرت أمره
وإذا بي ألوب بين الأماسي =والأصيل المبيح لي ما أضره
لا جناحي يطيقني أو خيالي=بعد مر السؤال أجهل مره
بين أيدي العذاب ليلا أناجي=طيف روحي يجيئني بالمسره
هي أنثى من العفاف سناها=واسمها للطهور ماء وخضره
لم تخني بكلمة أو بحرف=وهي للحسن عقد طهر ودره
فلك الشكر يا أخي ألف مره=والتحيات من أعالي المجرة
لك شكري أخي أبا حفص
القصيدة من عيون الشعر شعرا ووالصور خلابة مدهشة،
لست أدري كم من الوقت أمضيت هنا لكنه أطول مما أتوقع ،فقد قرأت النص مرات .
شاعريتك يحق لها القراءة والدراسة بعمق .وقد حلمتني القصيدة إلى الشاعر إيليا أبي ماضي وقصيدته الغبطة فكرة
فيالك من شاعر
وفقك الله أبا حفص

أن تطيل المكث هنا فهذا موسم الأدب ينهمر بماء حرفك فوق فيافي شعوري فما أراها إلا و قد اهتزت و ربت و أنبتت قصيدة يحق لي بعد ردك هذا أن أفاخر بها و أن أؤطرها في لوحة شعرالية خاصة و أن أفرد لها موضعًا في القلب تغفو فيه على رقة أناملك و عذوبة و صفك و سماحة قلبك
أبا القاسم الحبيب
يرضى الله عنك ويرضيك و يحقق آمالك فتقر عينك و تقر معها عيني برؤيتك سعيدًا
لقد أتحفت بما خططت ولا رد يفي براعتك و سحر كلماتك
خالص التجلة
وعودة أخرى لعل الشعر يسعفني برد آخر

إنما الأشعار من كفيك نهر ٌ بات يمضي لا يخاف اليوم هدره

شرف لي أن أقرأ هذا الشعر الجميل، حيث لا نكهات اصطناعية ولا ملونة ولا مواد حافظة، إنه نقاء القلب والسريرة..
أنت رائع جدًا شاعرنا الكريم

تقبل مروري المتواضع، وضعف أبجديتي التي عجزت عن تسطير ما يستحق بحق حرفك السامق

تقديري واحترامي