لمست عيونك جميع أطرافى
وإقتحمت حواسى
فتبرأت إبتساماتى
لنظرات تتجول فى حدود مملكتى
تقطف زهورى وتبغى أسرارى
وإنتهكت بعيونك كل مصادر عشقى
وملأت فى جوفك من ينابيع عطرى
فإستيقظ من غفوتك وإعطى لواقعك طرف وجودى
فأنا لا أسمح لخيل يمضى فى ترابى
وإن كان فوقة أمير فرسان بلادى
مثلى أحيا كزهر البرية إن قطفت أموت بخجلى
وإن لامسنى غير النسيم أبكى على قرب نهايتى
ولا تنتظر من سمائى أن تبغى إليك بما يجود بة نظراتى
فأنا لا أنثر العطر فوق جياد إقتحمت نسيمى
وإنظر لنفسك فالمعركة تأبى وجودك فى بلادى
ستجد رمالى تحولت لطيور تعشق شرب دماء أسالتة سيوفى
وأن النسيم يرفض دخول جوفك فتموت مخنوقا عاشقا لهوائى
فلك سيصبح الأحلام سرابا وما أدراك كيف يصبح السراب فى وجودى