|
مَا زَالَ "رِفْدُكَ" فِي مَهدِ " الغرامِ" هَبَا |
|
|
نَسَجْتَهُ مِنْ خُيُوطِ الحُزنِ فَاكْتأبَا |
متَى ستفهمُ أنَّ الحُبَّ فلسفةٌ |
|
|
لا تعزِفُ الحلمَ حتّى تنزِفَ القصَبا |
وكم عصرتَ ضروعَ الغيمِ عن ألمٍ |
|
|
أن يُسقِطَ النّخلُ في " يُمنَى المدَى " رُطبا |
حتى إذا اعشوشَبت أفكارُكَ انتصَبَت |
|
|
نصًّا تخشّبَ حتّى أزعجَ الخشبا |
وكم تنبّأتَ عشقًا في السّطورِ ولم |
|
|
تبعثْ بكَ الرّوحُ خضراءَ الحنينِ رُبا |
شربتَ عهدَ جفافِ الضّائعينَ على |
|
|
ذكرى زليخا على عهدِ النبيِّ صبا |
وذُبتَ في السّجنِ طُول الدّهرِ من كمدٍ |
|
|
ليأكلَ الطّيرُ من كفّيكَ ما طلَبا |
ويأكلُ الوقتُ ليلًا صار أبيضُهُ |
|
|
من عينِ يعقوبَ نصًّا ينزفُ اللّهَبا |
متى سألقاكَ يا حُلمًا كيوسفَ في |
|
|
جُبٍّ يُخبّئُ جرحَ القلبِ والتّعبا |
متى سيستيقظُ الإنسانُ بي فرَحًا |
|
|
ليهجُرَ الخوفَ والتّرحالَ والكُرَبا |
متى وكيف ومَن يا روحُ أينَ أنا |
|
|
ماذا؟ تقولُ لماذا هل ترى العجَبا؟ |
لا بل أرى " لا رُؤىً " في الدّرب فاغرةً |
|
|
فاهًا سيترُكُ أحلامَ الهوَى خُضُبا |
لكنْ هنا الحلمُ في صدرِ البنفسجِ لا |
|
|
يموتُ يبقى ولو نجمُ الزّمانِ خَبَا |
سيرجعُ الوقتُ للتّفّاحِ يعصِرُهُ |
|
|
للمُتعَبينَ سُرورًا يُذهِبُ النّصبا |
وثِقْ بأنَّكَ أوركستْرا تُغرّدُها |
|
|
فواكِهُ الشَّوقِ حملِقْ " عشقُكَ " اقترَبا |
اليوسفيّونَ في آهاتِهم لغةٌ |
|
|
تَعَلَّمَ الغيمُ مَعناها فصار أَبا |