جرح الغريب.......

	جرخ الغريب أَوَلَمَّا قَدْ أتانا ذَا الصَّداقُ أُلْقِيَ اليومَ على الشِّعرِ الطَّلاقُ هكذا زَوجي رَماني عاذلاً فاسْمَعي رَدًّا إلى اللَّوْمِ يُساقُ عَذَّبَتْنا باللَّظى أشْواقُنا عَلْقَمًا مُرًّا سَقَتْنَا لا يُطاقُ كُلَّمَا مَرَّتْ لنا ذِكْرى نَرى سَلْجَمًا غَرَّزَهُ فينا الفِراقُ وَإذا ما نَعْيُ حِبٍّ زارَنا فَكَأَنَّا مَنْ نُعينَا لا الرِّفاقُ وإذا بالسُّقمِ رَبِّي قَدْ بَلا بَعْضَ أهْلي فَلَنا مِنْهُ مَذاقُ وَلَنا حَتّى بسعدٍ حسْرَةٌ بلْ وَيَرْبُو يَوْمَ ذاكَ الاشْتياقُ إنْ تَنَعَّمْنا نَلومُ النَّفْسَ أنْ نَحْنُ نَلْهُو وَهُناكَ الأهْل بَاقوا أوْ تَعَسَّرْنا عَذَلْنا حَظَّنا لِمْ رُمِينَا بَيْنَما الأنْذال فَاقوا قُلْ لِمَنْ ظَنَّ غريبا في الهنا في بلادِ البحْرِ قَدْ تَعْيى النِّياقُ قَدْ ضَلَلْنا ظَنَّنا النُّورَ هُنا لَكِنِ الأَسْرَ بأرضي لا يُطاقُ إنْ أُهينَ العبْدُ مَرَّاتٍ غدا أفضلَ الأضْرارِ للعبْدِ الإبِاقُ إيهِ يا أرضَ الفدى فيكِ غدا صاحبُ البيتِ غريبًا لا يُراق ظلمت أيدي الأعادي جَدَّنا وبغى اليوْمَ على النَّجْلِ الشِّقاقُ يا بلادي لا تلومي هِجْرَتي بَعْدَما سادَ فسادٌ ونِفاقُ كُنْتِ أرْقَى بَلْ وأحلى جنَّةٍ مَدَّكِ اللهُ جمالاً لا يُفاقُ كُنْتِ نِعْمَ الأُمِّ دَهْرًا صُنْتِنَا قَبْلَ أنْ يَأْتِي مِنَ الخِبِّ العِقاقُ كُنْتِ عَوْنًا لِضَعيفٍ مُعْدَمٍ وَبِعَدْلٍ بَيْننا عَمَّ الوِفاقُ كَمْ لُعابٌ سالَ مِنْ أجلِكِ كَمْ وَلَكَمْ بَيْنَ العدى احْتدَّ السِّباقُ كمْ دماءٌ قَدْ أُريقَتْ ضِدَّهُمْ وإلى ذا اليوْمِ مازالتْ تُراقُ يا بلادي لَمْ تَضيقي لحْظَةً إنَّما حُكَّامُنا بالأهلِ ضَاقوا وَعَدُونا ثُمَّ خانُوا عَهْدَنا شيَّدوا بالقَوْلِ جنَّاتٍ تُتاقُ هَمُّهُمْ جَاهٌ ونَهْبٌ إنَّما شَعبُهُمْ مِنْهُمْ لَهُ الماءُ الزُّعاقُ غَفَلوا عَمْدًا فضاعت دولة إن سهى السائق لم ينج المُساقُ رِشْوَةٌ سَادتْ وبغيٌ ...تَرَفٌ لا ضميرٌ هَمَّ رَدْعًا... لا خَلاقُ يا بلادي لا تظنِّي أنَّنا سوْفَ نَنْساكِ وإنْ طالَ المُحاقُ نَذْرِفُ الدَّمْعَ غزيرًا كُلّما سالَ مِنْ عَيْنَيْ أخي دَمعٌ دِهاقُ لكِ في القلبِ مُقامٌ دائمٌ أنتِ قُدْسي كَعْبَتي أنتِ الحِداقُ يا بلادي لا تخافي مِحْنةً كُلُّ عُسْرٍ لِزَوَالٍ سَيُساقُ قدْ ينامُ الحُرُّ دَهْرًا إنَّما سوفَ يأتي بعدَ ذاكَ الإنطلاقُ شعر مولود خلاف

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ...

ما شاء الله !!

أرجو من الإخوة المشرفين أن يعدلوا الشطر الأول من البيت العاشر هكذا :
قل لمن ظن غريبا في الهنا = في بلاد البحر قد تعيى النياق

شكرا

جرخ الغريب

[gasida= font=",6,darkblue,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="https://www.rabitat-alwaha.net/moltaqa/mwaextraedit2/backgrounds/33.gif" border="inset,4,darkred" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
أَوَلَمَّا قَدْ أتانا ذَا الصَّداقُ =أُلْقِيَ اليومَ على الشِّعرِ الطَّلاقُ
هكذا زَوجي رَماني عاذلاً=فاسْمَعي رَدًّا إلى اللَّوْمِ يُساقُ
عَذَّبَتْنا باللَّضى أشْواقُنا =عَلْقَمًا مُرًّا سَقَتْنَا لا يُطاقُ
كُلَّمَا مَرَّتْ لنا ذِكْرى نَرى=سَلْجَمًا غَرَّزَهُ فينا الفِراقُ
وَإذا ما نَعْيُ حِبٍّ زارَنا =فَكَأَنَّا مَنْ نُعينَا لا الرِّفاقُ
وإذا بالسُّقمِ رَبِّي قَدْ بَلا =بَعْضُ أهْلي فَلَنا مِنْهُ مَذاقُ
وَلَنا حَتّى بسعدٍ حسْرَةٌ =بلْ وَيَرْبُو يَوْمَ ذاكَ الاشْتياقُ
إنْ تَنَعَّمْنا نَلومُ النَّفْسَ أنْ =نَحْنُ نَلْهُو وَهُناكَ الأهْلَ بَاقوا
أوْ تَعَسَّرْنا عَذَلْنا حَظَّنا =لِمْ رُمِينَا بَيْنَما الأنْذال فَاقوا
قُلْ لِمَنْ ظَنَّ نعيمًا غُرْبةٌ =في بلادِ البحْرِ قَدْ تَعْيى النِّياقُ
قَدْ ضَلَلْنا ظَنَّنا النُّورَ هُنا=لَكِنِ الأَسْرَ بأرضي لا يُطاقُ
إنْ أُهينَ العبْدُ مَرَّاتٍ غدا =أفضلَ الأضْرارِ للعبْدِ الإبِاقُ
إيهِ يا أرضَ الفدى فيكِ غدا=صاحبُ البيتِ غريبًا لا يُراق
ظلمت أيدي الأعادي جَدَّنا=وبغى اليوْمَ على النَّجْلِ الشِّقاقُ
يا بلادي لا تلومي هِجْرَتي=بَعْدَما سادَ فسادٌ ونِفاقُ
كُنْتِ أرْقَى بَلْ وأحلى جنَّةٍ = مَدَّكِ اللهُ جمالاً لا يُفاقُ
كُنْتِ نِعْمَ الأُمِّ دَهْرًا صُنْتِنَا=قَبْلَ أنْ يَأْتِ مِنَ الخِبِّ العِقاقُ
كُنْتِ عَوْنًا لِضَعيفٍ مُعْدَمٍ =وَبِعَدْلٍ بَيْننا عَمَّ الوِفاقُ
كَمْ لُعابٌ سالَ مِنْ أجلِكِ كَمْ = وَلَكَمْ بَيْنَ العدى احْتدَّ السِّباقُ
كمْ دماءٌ قَدْ أُريقَتْ ضِدَّهُمْ=وإلى ذا اليوْمِ مازالتْ تُراقُ
يا بلادي لَمْ تَضيقي لحْظَةً =إنَّما حُكَّامُنا بالأهلِ ضَاقوا
وَعَدُونا ثُمَّ خانُوا عَهْدَنا =شيَّدوا بالقَوْلِ جنَّاتٍ تُتاقُ
هَمُّهُمْ جَاهٌ ونَهْبٌ إنَّما =شَعبُهُمْ مِنْهُمْ لَهُ الماءُ الزُّعاقُ
غَفَلوا عَمْدًا فضاعت دولة=إن سهى السائق لم ينج المُساقُ
رِشْوَةٌ سَادتْ وبغيٌ ...تَرَفٌ=لا ظميرٌ هَمَّ رَدْعًا... لا خَلاقُ
يا بلادي لا تظنِّي أنَّنا = سوْفَ نَنْساكِ وإنْ طالَ المُحاقُ
نَذْرِفُ الدَّمْعَ غزيرًا كُلّما = سالَ مِنْ عَيْنَيْ أخي دَمعٌ دِهاقُ
لكِ في القلبِ مُقامٌ دائمٌ= أنتِ قُدْسي كَعْبَتي أنتِ الحِداقُ
يا بلادي لا تخافي مِحْنةً =كُلُّ عُسْرٍ لِزَوَالٍ سَيُساقُ
قدْ ينامُ الحُرُّ دَهْرًا إنَّما = سوفَ يأتي بعدَ ذاكَ الإنطلاقُ

شعر مولود خلاف

يا لصدق المناجاة وحرارة الشوق...
شكري الجزيل لمن استفزت فيك هذه المشاعر ..فسقتنا هذا الفيض المتأجج ..واستحال لومها ألى هذا الإبداع..
ومن قال أن غربتك- أخي- شيء لاذع فقط
أرى أن هذه الغربة بالمقابل قد نقلت لنا صورة جديدة رائعة لسيد من سادة العروض.
قرأت هذه فاستثارت أدمعي:
وَإذا ما نَعْيُ حِبٍّ زارَنا =فَكَأَنَّا مَنْ نُعينَا لا الرِّفاقُ
وإذا بالسُّقمِ رَبِّي قَدْ بَلا =بَعْضُ أهْلي فَلَنا مِنْهُ مَذاقُ
قصيدة تدخل القلب طوعا.
لا حُرمناك ول عدمنا حرفك وعدت سالما غانما لحضن الأحبة.

أخي مولود خلاف
أحيي فيك الموهبة المبدعة والحس العالي .
أرى أخي أن قليلاً من المراجعة اللغوية ستضفي على هذه الرائعة مزيداً من الجمال والتماسك .
بكل ود وتقدير أخي .

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ...

وبارك الله فيك أخي على هذا المرور

حفظك الله

ما شاء الله !!

بارك الله فيك اخي خميس على مرورك هذا الذي شرفتني به

تحياتي

أخي الحبيب مولود
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الحمد لله أن أعادك إلى ميدان الشعر
فارسا كما عهدناك.

وجزيل الشكر لمن أثار فيك هذه المشاعر
فلها منا أجمل التحايا
-صدق المشاعر.
-ولوعة الغربةوفراق الأحبة.
-وحرقة البعد عن الوطن
كلها أفكار سمت بهذه القصيدة إلى مصاف الروائع.

*أرى فقط حسب معرفتي المتواضعةأن تستبدل (كنت) في البيت 16 ب (أنت) فتصير :

أَنْتِ أرْقَى بَلْ وأحلـى جنَّـةٍ مَـدَّكِ اللهُ جمـالاً لا يُـفـاقُ

لأن أي وطن بالنسبة لأبنائه كان وسيبقى أرقى وأحلى جنة مهما حدث له.

*لو كان سبب الهجرة الشقاق والنفاق الذان يسودان أي بلد لما بقي فيه أحد.
فكيف إذن سيتم الانطلاق، وبمن؟

أخي الحبيب منكم تعلمنا الشعر .
وسنبقى نتعلم.
مودتي وتقديري

بوركت من شاعر سامق لك حبي وتقديري