أصـــوغ أســـايَ بالكـلـمـات حـتــى
تألـمـت الـحــروف مـــن المـعـانـي
فتضرم نارَ شـوق فـي ضلوعـي
وما شعريْ سوى بعض الدخان
وأظلمـت الجهـات السـت حـولـي
فـصــرتُ أعـــد عــمــريَ بـالـثـوانـي
تـجـرعــت الــمــرارة فـــــي الـتـنـائــي
فكبـلـتِ الـحـروف عـلــى لـسـانـي
فقد يفضي البيان إلـى غمـوض
كما يفضي الغمـوض إلـى بيـان
لا فُض فوك أخي العزيز صديقي الشاعر مبارك بلعسري
نفسٌ شعري جميل وأسلوبٌ عذب وترانيمٌ سائغة تنفذُ إلى الروح فبوركت الروح وسلم البوح
فليـس مـعـي هنـالـك غـيـر ظـلـي
وظـــلـــي لايــعــانــي مــــــا أعـــانـــي
تعيد إلى الذاكرة قول أحدهم
كان ليلٌ كانتِ الظلمةُ لغزٌ لا يُحل
كان في روحي شيءٌ صاغه الصمتُ المملُ
كان في حسيَ تخديرٌ ووعيٌ مضمحلُ
كنتُ وحدي أنا والليلُ الشتائيُ وظلّي
أي ليلٍ لم يكن يتبعُ خطوي غير ظلي
هكذا أذكرها وقد نسيت بعضها ..!:)
وأظلمـت الجهـات السـت حـولـي
فـصــرتُ أعـــد عــمــريَ بـالـثـوانـي
فكرة جميلة وإن سبقك إليها ابن الرومي حين قال
سدّ شيطانُ حبها كلَّ فجٍ
إن شيطانَ حبها لمريدُ
عن يميني وعن شمالي وقدّا
مي وخلفي فأين عنه أحيدُ
ولكنك أضفت الجهة العلوية والسفلية ولكن أيضاً فكل فجٍ لدى ابن الرومي قد تشملهما :)
أحييك يا صاحبي والقصيدة للتثبيت إعجاباً وتقديراً واستحقاقاً لتجسيد الجهتين نرفعها في أُفق الواحة :)