هَدَمْتَ صَرْحَ الحُبِّ ....
تذكر إنّي جيت مرّة وكنت في عُمْرَ الورودْ
ونظرةٍ منك وكلمة وكان موعد واللقاء
وسلّمت خايف عليّ وقلت كيفك يا عنود
ومنّك عرفت المحبة ومنك سمعت الوفاء
وطرت في حلم وسعادة والفرح ماله حدود
بس خايف من غرور ومن صنوف الكبرياء
ولما شفتك في طريقي زادت الفرحة سعود
وكنت واثق في طريقك ما في معنى للبكاء
ما أبي أفتح جروحي وأذكر لدمع الخدود
بس ودي تعترفلي كيف فنك في الرياء
وما أبي جلسة هدوئي تقلب بوجهك رعود
وما أبي رحمة فؤادي تلعنك هذا المساء
مثل ما حبيت تقبل صرت أهوى للصدود
وعقلي قللي ما يفيدِك في الهوى طبع الغباء
ما يحيرني خيانة منك أو ظلم وجحود
ولا تقلبك السريع بريشة في وسط الهواء
ولا طعن قلبي الحزين بلا سؤال ولا ردود
ولا غيابك في حضورك مثل حية في خباء
بس ودي تعترفلي كيف تقدر عالصمود
والصدق في الحب جنّة بس ودها أتقياء
وانت لا تعرف صلاح ولا كرامة ولا وعود
كيف تبني في حياتي وكيف دمرت البناء