السادة الكرام
نظراً لبعض الهفوات التي كانت بالقصيدة ، أرجو التكرم بقبول هذا التعديل .وذلك تنفيذاً لتوصياتكم الكريمة .
وكل عام وأنتم جميعاً بخير و واحتنا بخير .
أَبْشِرْ بِطُوْلِ الصّبْرِ بَعْدَ تَوَهُّمِ ......... وَكَذَاْ يَطُـــوْلُ الّليْلُ بِاْلمُتَأَلّمِ
يَاْ دَاْرَ لَيْلَىْ بِالْخِمَارِ تَلَثّمِيْ ......... يُرْجُوْ غُرَاْبَ الْبَيْنِ جَاْءَ كَضَرْغَمِ
كَيْفَ الْفِرَاقُ وَقَدْ تَقَاْدَمَ عَهْدُنَا........ مَعَ مَنْ نُحِبُّ وَ عَقْدُنَا لَمْ يُبْرَمِ
هَلْ جَاْوَزَ الْعُذّاْلُ أَسْبَاْبَ الْمُنَىْ ........ وَ تَنَاْهَبُوْا حُلُمَاً لَنَا بِتَوَسُّمِ
بِيْضٌ حَمَاْئِمُهُمْ فَيَعْجَبُ نَاْظِرٌ ....... حُمْرٌ مَخَاْلِبُهُمْ كَمِخْلَبِ قَشْعَمِ
خَبّأْتُهُ عَنْهُمْ ُ فَلَوْ أَظْهَرْتُهُ........... فَمُفَرّقٌ يُوْشِيْ بِهِ لمُِحَطّمِ
وَلَرُبّمَا الْقُرْصَاْنُ يَرْكَبُ مَوْجَةً ......مُتَخَلّلاً فَوْضَىْ بِبَحْرِ الأَنْجُمِ
وَحَبِيْبَتِيْ - بِفَصَاْحَةٍ - عَرَبِيّةٌ ....... فِعْلاً وَقَوْلاً أَرْبَكَتْ لِلْطِمْطِمِ
بِلِسَاْنِهَاْ فَصْلُ الْخِطَاْبِ وَ حِكْمَة ٌ...... لَوْلَاْ هُمَا قَسَماً لعمركَ تُفْحِمِ
* *
وَ بَقَيْتُ يَا لَيْلَىْ وَحِيْداً حَاْرِساً ......... وَإِذَاْ بِجِيْشٍ مُرْعِبٍ وَ عَرَمْرَمِ
لمَّاْ دَنَوْتُ مِنَ الْحُشُوْدِ وَجَدْتُهُمْ ........ مُتَوثِّباً وَمُجَلْجِلاً كَالْهَيْثَمِ
فَرَمَيْتُ عَنْ قَوْسٍ تُحَمّرُ أَسْهُمَاً ....... ..إِنْ أَخْطَأَتْ فَلِرَأْفَةٍ وَ تَرَحُّمِ
فَإِذَاْ نَظَرِتِ إِلَىْ الْسّهَامِ ظَنَنْتِهَا ...... .. . مُزُناً تُقَطّرُ حُمْرَةً بِمُخَيّمِ
غَنّى ْالصّدَىْ لَيْلَىْ عَلَىْ مَعْزُوْفَةٍ.......... بَيْنَ التّرُوْسِ وَ عَاشِقٍ مَتَرَنّمِ
وَتَنَاْوَبَتْ يُسْرَىْ وَأَيْمَنَ صَاْرِماً..... حَتّىْ اشْتَكَتْ كِلْتَاْهُمَا كُثْر َالرّمِيْ
ولَقَدْ عَلِمْت ُ كَمَاْ عَلِمْتِ بِقَوْلِهِمْ........ " مَهْلاً رُوَيْدَك َ لَيْتَنَاْ لمَْ نَهْجُمِ "
وَإِذَا اْستَدَرْتِ إِلَىْ التِلَاْلِ رَأَيْتِنِيْ ......... بِالْيَاسَمِيْنِ مُكَلّلا ً لمَ ْ أُهْزَمِ
لَيْلَىْ، سَئِمْتُ مِنَ الْكُمَاة ِ وَلَمْ أَزَلْ ..... أَرْجُوْ مُنَازلَـَةً لِمَنْ لَمْ يَسْأَمِ
وَلَقَدْ جَنَحْتُ إِلَىْ السّلَامِ مُسَاْلِمَاً .......... أَرْعَىْ مُبَاْدَرَةً لِأَنْبَل آْدَمِيْ
فِيْ هُدْنَةٍ جَعَلُواْ السَلامَ َ كَمَائِناً ......... وَرَوَيْتُ يَاْ لَيْلَىْ عُهُوْدَك ِ مِنْ دَمِيْ
زَعَمُواْ وهذا السَيْف ظلّ مُجَرّداً ...... لَيْلَى ْ طَلَبْتُكِ شَاْهِداً فَتَكَلّمَيْ
وَسأَلْتُ لَيْلَىْ فَوْقَ سَيْفِيَ بِالْدِمَا . .... ءِ، أَمَا تَرَكْتُ الْغِمْدَ عِنْدَكِ فَاحْكُمِيْ
فَوَرَبِّ لَيْلَىْ وَ الْكِتَابِ وَِدِيْنِهَا .......... . مَثَلُ الْحَقِيْقَةِ كَانَ مِثْلَ الْعَلْقَمِ
إِذْ رَاْوَدَ الحَزْنَان لَيْلَىْ لِلْنَوَىْ ........... لَوْ طَاْوَعَتْهُ لَأوْرِدَتْ لِجَهَنّمِ
هَيْهَاْتَ مَنْ يَرْقَىْ لِدَوْحَةِ شَاْعِرٍ ......... شَرْقِيّةٍ فِيْهَا الْشّفَاءُ كَزَمْزَمِ
دَع ْعَنْكَ لَوْمِيْ رُبَّمَا تَهْوَىْ غَداً ....... . قَبّلْ وعانِقْ ثُمّ ويحك َ فافْطمِ
**
قَاْلَتْ لِمَنْ دَعَّ المَْوَدّةَ جَاْحِداً .......... فِيْ حِكْمَةٍ و رَزَاْنَةٍ وَ تَحَشُّمِ :
" أنَََََََََا مِنْبَرٌ لِلْحَقّ عِنْدَ شَهَاْدَةٍ ......... وَالْأَجْرُ عِنْدَ اللهِ بَعْدَ تَكَرُّمِ
طَعْمُ الْدَوَاْءِ كَطَعْمِ مُرّ ٍعَلْقَمٍ ...... وَالْمُرُّ فِيْ طَعْمِ الْزُلَاْلِ مِنَ الْفَمِ
وَلَرُبّ خَيْر ٍقَدْ سُقِيْتَهُ مُرْغَماً ............ وَلَرُبّ سُمٍّ قَاتِلٍ فِيْ مَبْسَمِ
وَبِحَقّ مّنْ جَعَلَ الطَعَاْمَ لِخَلْقِهِ ........... سَيَمُوْتُ جُوْعَاً مَنْ يَعِيْشَ بِقمقمِ
قُمْ صِلْ وَزِدْ نَلْ هبْ وَ دَعْ شَكوىْ تَعِشْ... أَقبلْ وَلا تُدبرْ هَلُمَّ تَقدَّمِ
وَلَرُبَّ أَمْرٍ قَدْ حَسِبْتَهُ هَيّنَاً ... .......... وَإِذَاْ أَتَاْكَ تُرِكْتَ بَعْدَ تَهَدُّمِ
وَحَذَاْرِ ثُمَّ حَذَاْرِ ثُمَّ حَذَاْرِ قَدْ ......... تَأْتِيْ الْهَزِيْمَةُ فِيْ لِبَاْسِ الْمَغْنَمِ
كُنْ طَاْلِباً كُنْ عَالِماً مُتَعَلّماً ......... كُنْ بَلْسَماً كُنْ مُوْصِياً بِتَرَحُّمِ
وَ مُكَرِّماً وَمُكَرَّماً مُتَسَاْمِحاً ....... . لاْ يَنْفَعُ الْبُخَلاْء كُثْر الْدِرْهَمِ
فَاصْلِحْ ِلذَاْتِ الْبَيْنِ تَظْفُر ُ بِالْتُقَىْ .......... هَيّا إِلَىْ العَمَلِ الْجَلِيْلِ الأَعْظَمِ
لَنْ يُدْرِكَ الِإنْسَانُ قِيْمَةَ صَحْبِهِ ............ إِلّاْ غَدَاْةَ تَنَدُّرٍ فَتَنَدُّمِ
َالْفَرْقُ بَيْنَ مُجَاْدِلٍ وَ مُعَلّمٍ . ..... .... كَالْفَرْق ِبَيْنَ مُجَاْمِلٍ وَ مُعَلّمِ
وَ الْوَرْدُ بِالأَشْوَاْكِ يُحْمَىْ تَاْجُهُ ............ وَشَقَاْئِقُ النُّعْمَانِ وَيْكَ بِعَنْدَمِ
فَاقْصِرْ مِنَ الْجَدَلِ الْعَقِيْمِ تَجَاْوُزاً .......... تَرْقَىْ إِذَنْ مُتَجَنّبَا قَلْبَاً عَمِيْ
وَابْحَثْ مَعِيْ الْعِلْمَ المُفِيْدَ مُسَائِلاً ........ تَلْقَىْ الْكُنُوْزَ عَظِيْمَةً فِيْ مَنْجَمِيْ
يَاْ شَاْعِراً عَشِقَ الْكَمَاْلَ بِبَحْرِهِ.......... وَعَشِقْتَ بِالْقُرْآنِ سُوْرَةَ مَرْيَمِ
حَيِّ الدّيَارَ دِيَارَ أَشْعَرَ َشاْعِرٍ.. ........ فَإِذَا ظَلَمْتَ فإنّهُ لَمْ يَظْلِمِ
هَذِيْ الْنَفَاْئِسُ ، مَنْ يَشَاْء، وَهَبْتُه......... أَمّا الفِرَاْقُ فَخَابَ ظَنُّ الْمُـغْرَمِ "
وَاسْتَغْرَبُواْ حَاْلاً ضُمُوْرَ مَخَاْلِبٍ .......... لَكَأَنّنَاْ جِئْنَا إِذَنْ لِمُقَلّمِ
حَتّىْ صَرَخْتُ : "حَبِيْبَتِيْ، تَبّاً لِمَنْـــ.." .هَمَسَتْ :" حَبِيْبِيْ ، لَمْ يزَلْ لَمْ يَفْهَمِ!
إِنْ لمْ تزلْ تشكوْ إليكَ بِقولهمْ.... ...مَنْ لمْ يَطلْ عِنَباً يَصِفْهُ بِحصرمِ
**