حيرة
وقف يتأمل تلكما الوردتين ,البيضاء الشامخة تعانق زرقة السماء ,منتشية باخضرار أوراقها ,و الأخرى الحمراء المتوهجة ,التي تتمايل مع نسمات الهواء ,فيصله عطرها الآخاذ ,يدغدغ حواسه ,فتغرد رجولته ألحان العشق ,و ترانيم الهوى .يعاود النظر للوردة البيضاء ,يأسره جمالها لكن لا عطر لها يشمه .نقل بصره تكرارا ومرارا بين الوردتين ,ثم تطلع الى الفضاء الواسع ,حيث لا شيء ,و استقر بصره هناك .