|
فَاضَ اِشْتياقِي لصَفْوِ الحُبِّ يا صُدَفُ |
ورُبَّ قلبٍ بيمِّ البُعدِ ينجرفُ |
يا خلُّ شجويَ أَدْمانِي و أرَّقني |
هَبْ نورَ حرفِكَ يُشجينا فنغترفُ |
أشرِقْ بصَدْحٍ رِضى الأرواحِ مَنْهلُه |
معلَّقاتٍ و حَارتْ بِدْعَها التَّحَفُ |
أُثْنِي عليكَ وفيَّ الحزنُ مَسْكنُه |
أُقْرِي العَباءةَ و الأطرافُ تنكشفُ |
أسامرُ الليلَ آهاتٍ وأغنيةً |
والبدرُ يسمعُ آهاتي فينْخَسفُ |
والنَّجمْ من لوعتي شُهْبُ مرقَّمَةٌ |
والنَّومُ من شدَّتي قَدْ مجَّه الطَّرَفُ |
فِي مَوْجٍ بحرٍ تَمطَّى أشتهي سُفُنِي |
يغْتالَنِي الرَّعبُ أو تَجْتاحَنِي السُّدَفُ |
نِصْفِي غريقٌ و نِصْفٌ لَا يُشَابَهُني |
مِنْ شَاطئِ الفَجرِ يُقليني ويأْتلفُ |
ضَغْطُ الأشمِّ مِنْ الأحْمالِ أَرْهقَني |
وَ الْكِبْرياءُ نَدَى التَّاريخِِ تَرْتَشِفُ |
نَفْسِي تُرافقُ أَشْبَاحًا إِذَا غَرِقَتْ |
و القلبُ في بارقاتِ النَّصرِِ يَعتَكِفُ |
في الحالتين أَكَفُّ الدَّمعِ فِي لَهَفٍ |
فهْوَ الرجاءُ وَمِنْهُ الكَربُ يَنْصَرِفُ |
ثاوٍ عَلَى جُرُفٍ تنهارُ أشْرِعَتِي |
والصَّقرُ يُدْمَى فَبَالْأَعْطافِ يَلْتَحِفُ |
مِنْ رَعْشَةِ الضَّوءِ أَمَالِي تْدَاعبُنِي |
أُصْلَى الخُفُوتُ بآلَامِي فَأَنْكَسِفُ |
صَحْوُ المِئْينِ مَدَى الْإَبصارِ أََلويةٌ |
يُحَصْحِصُ الحَقَّ أجيالًا ويَنعطِفُ |
فيالقٌ من صُمودِ الصِّدْقِ تجذبُني |
نَحْوَ الشُّموسِ مَدَى الْآمْجَادِ تَنْتَصِفُ |
فَتُغْرِقَ الْحُزْنَ فِي آبَارِ حَاشِيَتِي |
وَ تُطْلِقَ النُّورَ مِنْ طيَّاتِها الصُّحُفُ |
مَوَاسِمُ الطَّيرِ تُغْرِيهِ بَأَفْنِيَتِي |
تُدَفِّئُ الزُّغْبَ فِي أَعْشَاشِهَا النُّتَفُ |
وَ الْحُلْمُ فِي سُندُسٍ يَطْغَى عَلَى لُغَتِي |
وَ الْمَجْدُ عَدلٌ دَنَى وَ الْحُرُّ يَقْتَطِفُ |
أحلامُنَا فَوق جِسْرِ النَّار مَوْرِدُها |
إِنْضَاجَها مُمْكِنَاتُ الشَّوكِ تكتنفُ |
أََوْرَامُنا أُمَّتي أَبْدَعْتِ مِبْضَعَهَا |
لَا لَن تراعَيْ فأنت التَّمْرُ وَ السَّعفُ |
والسُّنبلاتُ أوانُ الحَصْدِ غازَلَها |
سَبْعٌ مَضَيْنَ وَ غَارَ الجَدْبُ والشَّظَفُ |