|
وقفت قبالةأضلعي تبكي الصديقا |
قالت تزيد بحيرتي حيا الرفيقا |
فأشرت بالكف المهين أرد منها |
في نظرة شهبا تمزق بي العروقا |
و فقهت من إشعاعها الدري أني |
قد خنت عهدا مرتجىً حِدتُ الطريقا |
قالت تذكرني اشتياق عزائمي يا |
هذا ويا من عاشني حلما صدوقا |
ووصفتني وصفا بأنيَ درة بل |
رصَّعت بي وهجَ الدارري والشروقا |
وأسرتني برضابك الحلو الذي قد |
أسر ارتعاشات الخميلة والبريقا |
كم بحت لي وأنا أصدق شاعرا لي |
عاش الجراح النازفات غدى المزيقا |
الشمس أنت و كالبهاءِ و عزَّتاهُ |
يا غزتي فلتأذني دفئا دفيقا |
والنورَ مولدُ مفرقيَّ قد احتواهُ |
و المسكُ ضمَّخ جرحَ أقداسي عميقاً |
ونسيتني بين الموائد والآسِّرة |
مزقا على أطراف حلمك والشقوقا |
لو صرتُ روحا في ضلوعك والدِّماءَ |
لو أشعل الخطب الجنان غدى الحريقا |
لو أنني دمك الملوِّنُ للمياهِِ |
أو أنني لحم الولائم كي تفيقا |
أو أن جلديَ حلة حتى تواري |
لك سوأةً و العظم فاطحنه الدقيقا |
ما بال جلدك لا يلين لذكرنا يا |
قلبا نساه النبض كم أضحى الشفوقا |
يا كاذب العشاق بحريَ شاطآه |
أغلى هبات العزم لا تكنِ الغريقا |
يا مُدَّعي الإحساسَ تنزف شاشتي قف |
روحا بروح الطفل غادر كن رقيقا |
ها والتفاتك شق ظهري بلوتاه |
أضحى على البلوى بخائنةٍ سروقا |
حجَّرْتُ دمعيَ مقلتيَّ الداميات |
قسما سأضحى باذلًا روحاً صدوقا |
وحجزت قسمي في ضلوعي علني أن |
أُنْسِى نفاقا - غزتي - صدقي الدفوقا |
وحشوت وجداني الآنين يهزني كي |
أرعى بصحو إفاقتي عزما عميقا |
فجَّرت أركاني أمام دموعها فا |
نفرجتْ أساريراً كمِ اعْتبَقتْ رحيقا |
و حلبت أسرار الرضا بشهادتي ذي |
في جنتي أنهار كوثرها غبوقا |