كتبٌ..أوراق..شهادات..ظللت أرتب مكتبي طوال الليل..وجدت قصائد لم تكتمل!
أوراق مهملة لاأفهم كنه مابها!
شهادات عديدة تضمني طفلة...شهادات أخرى تضمني طبيبة...شهادات تضمني أديبة!!
تباً السنين تركض ..ثم تترك ذكرياتها على أوراقي!!
شهادة أخرى مزخرفة تضئ بإسم آخر ليس اسمي..لكن اسمه هو!
ابتسمت متشفية في قلبي!!
تذكرت يوم أن ذهبت إلى المؤتمر خصيصاً كي أراه و لم أجده..
هاتفته..أجابني:أعتذر بشدة لكن لم أستطع القدوم لظروف قاهرة..
أجبته :لا عليك..وداعاً..
حنق يملأني..مرارة تلعق جروحي ..اه لو يعلم أني ماأتيت إلا له..أني ظللت أياما اختارالثوب ... أخرجت
مساحيقي و عطري فقط له..أيام اختار هذا الثوب و اترك ذاك
وبالطبع ليس لإهتمامي بالمؤتمر!
لكن نظرت إلى الجانب المشرق؟!!
شهادة المؤتمر..أحضرتها لتكون حجة مناسبة لرؤيته..ظللت أنتظره في المستشفى..
لم يأت...
حتى نسيت احتمالية رؤيته..
رأيته!!
أخيرا..لكن منعت نفسي من الإبتهاج و الرقص و القفز...
وقاري أصمت كل هؤلاء!!
ابتسمت رسمياً قائلة:كيف حالك؟
أجابني مبتسماً:الحمد الله..
لم كل هذا الغياب؟؟
أجابني ضاحكاً:احترفت في الأرجنتين..
ضحكت..ثم استأذنت هروباً!
دائما يعاملني رسميا...كم من مرات أمسكت عيناي تحاول البوح له ..
فرحتي تحاول عبوري لتخبره ...قلبي يحاول أن يدق بشدة حتى يسمعه...
كنت أركض بعيدا عنه حتى لايخبروه!! أحيانا كنت أشعر أنه يعرف لكن يتهرب..
كلما أدار وجهه بعيدا..أنظر له ملياً..لكن أظل عطشى!
أحاول البحث عنه..لكن عندما أراه أتجاهله!!
حجج واهية للتحدث معه لكن في طابع رسمي..
مر الوقت ..
مازال قلبي معه...
لكن الشهادة مازالت معي؟!