أقلامُنا بينَ المدِّ و الجزر
و الطّولِ و القِصَرِ
و الحُسنِ و البَهْرِ
و من روعَةِ البِدْعِ والقدْرِ
أنَّ سطورَنا بداخلِنا ، نرسُلُها كيفما نشاء ،أينما نشاء
يكفي أن نُرسلَ قلوبَنا تحومُ في عالمِ الأرضِ و السماء
و يكفي أن نمزجَها بثروة الفكرِ و الخيال
و ثورة القلبِ و الجمال
فتخرجَ أشياءً لا كالاشياء
سطوراً لا تعبُّرُ إلاّ عن ذواتنا ، و جمالنا ، و خيالنا
و عن تفرُّدِنا
يقرؤها غيرنا فتبهرُه ، و تعجِبُه
كأنّما سرقناها من عالمِه المُشرَعِ الجميل ،
فيشهدُ روعتَها في إسقاطها على خياله و فكره و ذوقه
فيقبَلُ منها بعضاً و يردُّ منها بعضاً
ليُدرِكَ أنّها ليستْ من عالمِه المكنوز ، بل من عالمٍ شبيهٍ بعالمه
و لكنَّ التنوُّعَ و التعدّد في التعابير و الرؤى ما زالَ يُذهِلُه ،
إنّها نفسُ الأشياء ، نفسُ الاسماء
و لكنْ بلونٍ مختلِفٍ من الصورِ و الفكرِ و الخيالِ و الألوان .
جمالٌ في التوحُّد و التنوّع
يجعلُكَ تستمتعُ عددَ الأشياء
عدد الأسماء
عدد الرؤى و المخيّلاتِ و الأقلام
و يجعلُكَ تسبّحُ فالقَ الاشياء ، معلّمَ الأسماء
سبحانه عزّ و جلّ لا إله إلا هو .