|
للحَرفُ يُجرِي دُمُوعَ القَلبِ والنُقَطُ |
آهَاتُنَا .. يَا مِدَاداً هَدَّهُ القَنَطُ |
سَاَلتْ مَعَ الشِعرِ نَفسٌ ذُوِّبَتْ أَلَمــــاً |
وَالبَثُّ مَعْ مَا حَوَاهُ العِرقُ يَختَلِطُ |
تِلكَ الــدواةُ .. أَلا يَا رِيشَتي اختَرِطي |
قَلبي وخُطِّي الّذي بالكَادِ يُختَرَطُ |
فَالحُزنُ سَـكّـَبَ في القِرطَاسِ أفئدةً |
أروَى تُرَابَ القَوَافي سَيلُهَا العَبِطُ |
مَا بَينَ جَمهَرَةِ الأبياتِ صَوتُ دَمي |
يَعلو فَتَخْتَضِلُ الأصدَاءُ واللغَطُ |
مَا أنتَ ؟! مَاذا ؟ أمَا لمْلمْتَني مِــزَقاً |
بَينَ السُطُورِ فَبعَضي الآنَ يُلتَقَطُ |
قل لي أمَا في احتِراقِ الضِلعِ مِنْ وَهَجٍ |
كَيمَا تَرى القَلبَ مَصلوباً بِهِ السَخَطُ |
سِتّــونَ كَالمَــوتِ .. إلاّ أنَّ |
مَيّتَنَا |
سِتّــونَ تَمضي وَزيتُونُ الهَوى يَبِسٌ |
والغَرقَدُ الفَجُّ في إينَاعِهِ الثَبَطُ |
سِتّــونَ يَا مَــوطِنَ الأحــرَارِ كَبّّلــَنَا |
عَجزٌ وَعَــاجَلَنا في الِلمَّةِ الشَمَطُ |
نَرعَى مَعَ الذُّلِ عيساً لو بَصُرتَ بِها |
عَاينتَ أنَّــا وعيسُ الذُّلِ نَرتَبِطُ |
نَجتــَرُّ مِنْ عَلَفِ الخَيبَــاتِ .. دَيدَنُنـَا |
مَضغُ الهَزَائمُ في إشبَاعِنا المَقَطُ |
عَــبءُ البُطُونِ جِهَـــادٌ ذَاقَ وَيلَتَــهُ |
حَشو الكَرَاسيِّ مُذْ أودى بِها الفَرَطُ |
أوْ كُلُّ دَاهِيةٍ لبّى |
النَفيرَ ... أتى |
أمَّا رُبا القُدسِ جُزَّتْ مِنْ أخامُصِهِمْ |
واستُبدِلتْ بِجِدَارٍ شَادَهُ الحَبَطُ |
صَوتُ الأرَاملِ صَدعٌ في |
جَوَانِبِهِ |
نَحتَالُ قُدْمَاً وَرَاءَ الفلسِ لَو دَمَنا |
بِعنَاهُ يا ضَيعَةً في العَزمِ تَنبَسِطُ |
يا زَارِعاً وَرِمَــالُ الغَــيِّ سَبسَبُــهُ |
هَل في حَصَادِكَ إلاّ النَّحسُ والغَمَطُ |
بَادٍ شَقَاكَ .. ألا أبْدَلتَهُ .. سِعَةً |
بِالغَرسِ في تُربَةٍ يَنمو بِها الغَبَطُ |
قُمْ وَاقْتَطِفْ مِنْ ثِمَارِ النَصرِ قُنبُلَةًً |
أطعِمْ بِها القِردَ عَلَّ الغِرَّ يَنكَشِطُ |
قُمْ في عُلا القُدسِ زَلزَلْ في مَآذِنِها |
اللهُ أكبَرُ تَعلو فَوقَ مَنْ هَبَطوا |
قُمْ جَابِــهِ الدَنَــسَ الأدنى بِعَملَقَــةٍ |
يَشتَاقُها الكونُ في عَليائها نَمَطُ |
سِتّــونَ يا لائمي بُحَّ الخِطَابُ وَمَا |
بُحَّتْ مَلايينُ أنَّـــاتٍ لها رَهَطُ |
يَغتَابُني الصَوتُ بَلْ أشلاءُ |
قَافيةٍ |
هَل آنَ للحرفِ مَوتٌ آخَرٌ عَبَثاً ؟ |
كما شنا الحرفَ قَبْلاً أنَّهُ الوَسَطُ |
نَحيا مَعَ الحَرفِ أمْواتاً .. وَفَرحَتُنا |
أنَّـــا نَموتُ وتَحيا في الأُلى الخُطَطَ |