هذي الدِّيار فقِفْ ، واستنطِقِ الحجَرا واذرِف دموعَكَ في ساحاتِها دِرَرا يا ليت شعري ، وقد قفَّت حمولُهم ولم يُنيلوك ممَّا تشتهي وطَرا هل واصلٌ حبلَ مَن أهوى مودَّته أم عائدٌ ليَ من عيشي الذي غبَرا نظرتُ ، فانفضَّ دمعي ما أكتِّمُه إن المُحِبَّ معنًّى حيثُما نظرا كنَّا وكانت لنا الأيامُ ضاحكةً تُرخي علينا – ولم نشعر بها - سُتُرا أيامَ أهتزُّ ريَّانَ المُنى ، طربًا كالعودِ يهتزُّ في أغصانه نضِرا أغدو على اللهوِ واللذاتِ مغتبِطًا حينًا ، وأسحبُ ذيلَ الأنسِ مفتخرا يا لهفَ نفسي على عهدِ الصِّبا ؛ فلقد ولَّى ، وأعقبَ في قلبي له ذِكَرا ولَّى ، وللدَّهرِ في حالاتِه غِيَرٌ مستوفِزاتٌ ، ومَن ذا يأمَنُ الغِيَرا