|
في ليلة ٍ من بَهَاءِ الشّمْس ِ تحْمِلُنِي |
نفَذْت ُ في ترْبَة ِ الأيّام ِ والتّعَب ُ |
ما لي ضياء ٌ لأجْتاز َ السَّمَا ثَمِلا ً |
أو ْ يَحْتَسِي خَمْرَه ُ في سائري اللّهَب ُ |
علي ّ َ أن ْ أبدَأَ الأحلام َ محْتَسِبًا |
حتّى يَراني على أعْتابِه ِ الأدب ُ |
ثقيلة ٌ هذه ِ الأدران ُ .. تخْجِلنِي |
ثقيلة ٌ كلّهَا والدَّهْر ُوالعَرَب ُ |
لم َ المَنُون ُ يراني خلف َ قسْوَتِه ِ ؟ |
ولا يرَى ساحلا ً يحْتَلّه ُ الذّهَب ُ |
تبيع ُ من ْ شيبَتِي أوزار ُ مختَلِس ٍ |
كمَا يلوح ُ على أشْعارِنَا العِنَب ُ |
أ َمُرّ ُ في خَلْطَة ٍ من ْ كل ّ ِ حادِثَة ٍ |
كنافِر ٍ سلَّه ُ من ْ نفْسِه ِ الهرب ُ |
ويشرَب ُ المُرُّ من ْ جِسْمِي جسَارَتَه ُ |
فلا َ الرّبيع ُ نَمَا أو ْ زُحْزِح َ العَجَب ُ |
سأَحْمِل ُ الصّمْت َ في جُرْحَيْن ِ منزَعِجًا |
وشَارعًا أَلْهَبَت ْ أحْياءَه ُ الكُتُب ُ |
ملَلْت هذا الخريف َ المَرّ َ مُنْدَفِعًا |
مِن َ العُيون ِ وكم ْ ألْقَى به ِ الكَذِب ُ |
ومُهْجَة ً لا تَعِي أنِّي أجامِلُهَا |
كي ْ لا َ تُحَرِّقَ من ْ أَنْفَاسِهَا الشُّهُبُ |
من َ البقيع ِ إلى أثداء ِ مرْمِلة ٍ |
أمشي ويَمْشي على الأوتار ِ مضْطرِب ُ |
نَحَتّ ُ ليْلين ِ من ْ أسْحَار ِ غُرْبَتِنَا |
فساقَ ثقْلَيْهِما في طالِعِي التّعَب ُ |
هل ْ لي بريح ٍ تُعيد ُ الجمْر َ في وسَطِي؟ |
فلا تقام ُ على أَشْواقِنَا الكُرَب ُ |
أراقِص ُ اللّيْل َ مذبوحًا بقُوّتِهِ |
كمَا تراقَصُ أعماقِي وتنتَحِب ُ |
إلى متَى يا متاهات الشّجون ِ أنَا |
مُوزَّع ٌ هيَّجَت ْ أمطارَهُ السُّحُبُ ؟ |