مسامرةُ الموتى

مسامرةُ الموتى

شعر: حسين علي محمد

لماذا تجيءُ تُسامرُني في المساءِ ...
تعودُ إليَّ ..
(وهذا مساءٌ كئيبٌ تقاسمهُ الطامعونَ اللئامْ؟!)

لماذا تجيءُ تُسامرُني في المساءِ..
وتقرأ أوْرادَ ليْلٍ يُخاتلُ،
تسألُ عني ...؟
ـ فأينَ الصقورُ الكسيحةُ ..
تلك التي تستفيقُ
على وجعٍ في الصدورِ،
وتعرفُ معْنى الكلامْ؟!

لماذا تجيءُ تُسامرُني في المساءِ
ونبْتٌ هُناكَ يُضيءُ الحقولَ
(أبي في قميصِ الشقاءِ ... يغني
ويسقى حقولَ الشعيرِ، الطماطمِ ..
يُخبرني بالمواجع ...)
ـ هذي الذئابُ تُحيطُ الحقولَ ..
وتعوي ..
فأفزعُ ..
(يضحك) ..
ـ يا كمْ ألِفْنا اختيالَ الظلامْ؟!!

لماذا تجيءُ تُسامرُني في المساءِ؟
وتمضي تُطالعُ وسْمَ الشقاءِ،
وشكواكَ لا تبرحُ الذهنَ،
من «كاتبٍ» يجلسُ القرفصاءَ،
أمامكَ ـ منذُ القديمِ ـ
ويسرقُ أرضكَ، جهدكَ ..
ظلت عصاهُ معلقةً ـ باسمِ فرعونَ ـ ..
تجلدُ أُفقكَ ...
(...
يُعرضُ وجهُ أبي ..
ينتحي جانباً،
ويملؤ ذاكرةَ الفجْرِ بالصلواتِ،
ويحلمُ بالصبحِ ...
يدعو الذي لا ينامْ)

ديرب نجم في 14/9/2008م

رائعة هذه المسامرة للموتى

وهي باقة إبداعية للأحياء

شاعرنا القدير / د. حسين علي محمد ..

سعدت بمسارتك

لك ودي وتقديري .

القصيدة الجذابة ما صوّرت الفكرة ، وبدأت مسيرتها بخط يتوضح شيئاً فشيئاً حتى تكتمل الصورة وأنت تتابعها بشغف
هذا ما امتازت به هذه القصيدة ..
أمتعتنا يا أخي الشاعر د: علي حسين محمد

أخي الكريم
فقط اعتاد الطرق الكلاسيكية
سأقرأها مرارا علني أجد السر..
شكرا لك إبداعك
تحيتي لك

صورة رائعة وشيتها ببديع حرفك أيها الشاعر



لك مودة

صورة جديدة على مسامعي ،
كأنها فصل من مسرحية تعبيرية .

تقبل مروري.

نص ممتلىء جدا بالمشاعر والسؤال ؟ ألف شكر

نص شعري مميز يستحق التقدير والتقديم.

هنا قرأتك الشاعر الذي أحب فلا فض فوك!

أهلا ومرحبا بك دوما في أفياء واحة الخير.


تحياتي

أهلا بك أخي الحبيب ومرحبا بحضورك البهي
نص شعرى جميل
يدعو الذي لا ينامْ
ونعم ما فعل والله
تحيتي لك

رائعة هذه المسامرة للموتى

وهي باقة إبداعية للأحياء

شاعرنا القدير / د. حسين علي محمد ..

سعدت بمسارتك

لك ودي وتقديري .

الشاعر المبدع الأستاذ
درهم جباري
أشكرك على هذا التعليق الذي أعتز به،
مع موداتي