تغتالني لحظات الفراق كلما عاودت الرحيل ، تظل تخنقني لحين عودتك .
كلما امتد الوصل و ارتبطت حلقات اللقاء ، أرسل عيني لحقائب سفرك ،
تنذرني بأفولي .
ترى متى تتكسر أحلام اليقظة هاته ، لأُعمّر فراغي ، و أُسكن الخواء في أركاني؟
سأقتات من حطام خيالك هنا و هناك ،أتتبع رائحة العطر من آثارك ،
أفني ليلي مع عقارب الساعة يدق معها نبض قلبي ، أتقلب على جمر الوحدة و السكون .
الكل ينام إلا أنا ، و * ما أطول الليل على من لم ينم* .
فكم من غائب ترك الأحباب، و كم من مسافر ،
و لا يزال الوداع زائر لا يدري المرء متى يحلّ.