سِفر التحريض

لتفاح ٍ
من الفضة ْ
لذاك النائم اليقظان ِ
يأسرنى
بجلباب ٍ
من العشب المسافر ِ
فى حنايا العطر ، باغتنى
بثغر ٍ يطلب الخنجر ْ
ويدعونى
ويرشونى
بشرب الشاى والعناب فى المقهى
لكى أقتل
وكى اقُتل
ودوماً
أقبل الرشوة !
**//**
لتفاح ٍ
وذاك الراهب المخبوء تحت الرمز ِ
بينهما
مسافات ٌ
من الحسن ِ
وأعوام ٌ من القهوة
سأسرج خيل أفكارى
أنادى جيشى َ المنصور َ للحرب ِ
فهيا دولة الحسن ِ
أجيبى دعوة الباغى
دعى الجيشين يلتحمان ِ
فوق مواطىء السحب ِ
ولا تترددى أبداً وزيدينى
بحق الحسن ِ
أغراقاً على غرقى
وكونى مثل أعصار ٍ
يباغتنى به الزهرُ
**//**
دعى الجيشين يلتحمان ِ
لا تدعى بحق الحسن للسلم ِ
جبان ٌ من رأى جيشاً
أتى بالحسن ِ يقتله ُ
فيأمر جيشه ُ بالسلم ِ
عند شرارة الغضب ِ
ولم أعرفك يا ذات العيون الخضر ِ
غير مليكة ٍ تمشى
على جمر ٍ من الكبر ِ
ولم ترفعْ
سوى للحرب رايتها
ولم تهوى فنون السلم ِ
والتسليم للخوف ِ
**//**
فبالحرب التى نخشى ضراوتها
سيقتل بعضنا بعضاً
لنحيا
لحظة التتويج والتعميد ِ فى الماء ِ
دعينى أقتل الراهب ْ
دعينى أنثر الفوضى
وأغرس حربة الأشواق فى فيه ِ
ولا تستنكرى عُريه
ولا تستنكرى قتله
فشيطان ٌ
يعيش بجوفه ِ
من لحظة الميلاد ِ
حتى مطلع البوح ِ
**//**
دعينى أفتح الحصن الذى استعصى
على غيرى
وفوق شبابه الوثاب ِ
أرفع راية النصر ِ
وعند الباب ِ
سيدتى
وبعد الحرب ِ
أبدأ مرة ً أخرى
أرتل سفرنا المنذور َ
للتحريض ِ
والقتل ِ !

سلام الـلـه عليكم
الأخ الفاضل الشاعر الألق عاطف الجندي

قرأت القصيدة الجميلة , هذا الصباح , أحببتها واستمتعت بفنياتها , وأكبرت الشاعرية الكبيرة فيها , أحببت هذا الغدق الشاعري , الافكار الذكية , والصور المركبة , والانسيابية الآسرة , وكم تمنيت لو أقوم بقراءة متأنية للقصيدة , ولكن تجري الرياح بما لاتشتهي السفن , فلابد لي أن أغادر الآن الى العمل , وقد تأخر بي الوقت , فالقصيدة أخذتني بعيدا , واستغرقت فيها طويلا .
تقبل احترامي

أخوك
د. محمد حسن السمان

شكرا اخى الفاضل على روعة ردك
د محمد حسن سليمان
ودائما مرورك يسعدنى
مودتى لروعة مرورك

الشعر المبدع عاطف الجندي :
قرأت هذا النص مرتين ، وفي كل مرة ألمح شاعرية رائعة تحسب لك ، وأرى رمزية من نوع خاص ، وكان بودي ان أخرج من القصيدة برأي أو بقراءة تنقلني إلى عالمك الذي أراه جميلا ، وخروجا على ما ألفته في قراءاتي النقدية سأسأل : إلى أين أردتنا أن نصل ؟وما الفكرة التي أردت أن يحملها الرمز ؟
أعلم أنه لمن الجهل أن أسأل هذا السؤال ، ولكنه سؤال الجاهل لا العالم.
أقدر لك أخي الحبيب شاعريتك المتألقة ، وعمق الرمز عندك ، ولكنني بحق أود ان أصل إلى نتيجةلك
لك حب أخيك

حرف جميل
و رمزية لعلها وشت لي بما رميت إليه
ولعلني لا أنكر عليك الغاية
طالما أن الحرف حيي
وهذا ديدن الأدب
أن يتخير لأغراضه حيي القول
فيلتقطها يواقيتاً يرصع بها ناصية البيان
ـــــــــــــ
سعدت بك
وآمل أن أراك في مواضيع أخرى
يلوح فيها شعرك بالأجمل
والأندى
خالص ودي

الفاضلان
د / سلطان الحريرى
د/ عمر هزاع
الشعر هو الشعر يلمح اكثر ما يصرح ويتناول جميع الموضوعات حتى المسكوت عنها
و أنا أكتب فى جميع المواضيع
طالما البعد عن المباشرة وخدش الحياء العام
مودتى لكما
عاطف الجندى

لو ان الشعر يباع لطلبت منك شراء هذه التحفة الشعرية :

دعى الجيشين يلتحمان ِ
لا تدعى بحق الحسن للسلم ِ
جبان ٌ من رأى جيشاً
أتى بالحسن ِ يقتله ُ
فيأمر جيشه ُ بالسلم ِ
عند شرارة الغضب بحق انك مبدع

شاعرنا : عاطف الجندي

قلما توقفني قصيدة ، وقلما أقف طويلاً أمام نص ، أو تستعصي أبواب التخريج والتأويل على أيسرها وأطوعها للفهم والتبيان ، والشعر لون الأدب الأرقى ورقصة اللغة على وتر البيان ونغم التخييل ، ليأتي الرمز إما رافعًا وإما شانقًا للعمل الفني ، وتبحر التجربة في مخيلة الشاعر حتى تصل إلى المتلقي عبر مساحات من التلوين والترميز ليتفق السواد الأعظم على وجهة ويختلف القلة ، فإن كان هذا ؛ فخالدة هي القصيدة ، وقد أتيت يا شاعرنا بلون جميل أخاذ راقص مرقص كان الرمز سيده وقد أخذتني لجة الطلاسم( لإيليا ) من قبل حتى أوجدت لها عشرات التخريجات ورحلت دونها لا أجد منها غير أبيات هي التي تملك النفس ، وتأسر الذائقة ، وعشت نزار حرفًا ومعنى ونغمًا وراقصت قصيده وبكيت وأبكيت رموزه ، ومن قبل كان شاعر وشاعر وشاعر وكان ابن الفارض ، وكان ابن عربي... فكان من القصيد ما يبقى معنا ونبقى فيه لأنه يقول قولاً بين السمع والرؤية وكذا قصيدتك ، إلا أنها اختارت لها بابًا هو باب : هذا ما يقصده .
هو يقول كذا ...
هذا ما يعنيه
يقول كذا
نعم هذا ما يعنيه
وأراك في كل الأحوال متفقًا مع الآراء

هنا يكون الرمز لجة لا هدى فيها ولا مسعى بل هي التيه على أقل تقدير رغم قلة الكلمات ، تعددت التفريعات ، والنهر إن تعددت تفريعاته ذهب ماؤه لم يدرك منه الظمآن غير لونه .

وعلى الرغم من هذا الرأي فشاعريتك آسرة ، أما معجمك فلنا فيه قول .

لك المحبة والاحترام والتقدير .

مأمون

الأخ الفاضل عاطف الجندي:
أحييك مرة أخرى وأعود لسؤالي لك الذي أجبت عليه بطريقتك الرمزية أيضا ، وبالتلميح دون التصريح ، وأما أن الشعر تلميح فنعم ، وأما أن يدخل في حيز المسكوت عنه فنعم أيضا ، ولكن المسكوت عنه أنواع ، منها ما يستحب السكوت عنه لذاته ، ومنها ما يستحب السكوت عنه مطلقا ، ولاسيما إذا دخل فيما يخدش الحياء ، ويصور علاقة واضحة المعالم ، ولا أدري أأحسنت فهم رمزك أم تعثرت فيه ، ولكنني أراه واضحا وضوح الشمس في رابعة النهار ، وكان بودي أن نرقى برموزنا وفي اختياراتنا ما دام الشعر واسع المجال ، ولا أدري سر لهاث بعض شعرائنا إلى الجنس ليكون رمزا .
هي أسئلة أود لو وجدت إجابات شافية عنها .
لك التقدير كله

فبالحرب التى نخشى ضراوتها
سيقتل بعضنا بعضاً
لنحيا
لحظة التتويج والتعميد ِ فى الماء ِ
دعينى أقتل الراهب ْ
دعينى أنثر الفوضى
.....

أخيك الكريم دعني أهنئك على هذا المقطع الرهيب ..

سئل أحد المفكرين :ما الفوضى ؟ قال: هي نظام حر ..

نصك رائع يحمل الكثير من معاني النظام الحر أو الفوضى ..

أشكر الله لأني قرأت نصك هذا و أنا في حالة نظام حر ..لذا ساعدتك الظروف على إمساكي داخل قفصك الشعري الحر /الفوضوي ّ

أنا والله أحب الإستثناءات .أعشق الفتك في حالة الغفلة ..والغفلة بين يدي الفتك ..عموما هي الفوضى الفكرية و النفسية تسيطر على أخيك ..

لذا أنا أنتظر أن يكون ردي فوضويا في نظري بعد مرور هذه الحالة

تقبل تحياتي أخي الفاضل ..أنت مبدع خطير

شكرا