ولـــمَّــــا تــقــضَّـــى الــلــيـــلُ نــــافِــــضَ بُــــــــرْدِهِ
وقـــام إلـيــه الـصُّـبْـحُ , والـضَّــوءُ غـاسـلُــهْ
تَـطــايــرَ مِــــــنْ أغـــصـــانِ صــــــدريَ جـــمَّـــةٌ
مِــنَ الـهـمِّ طـيَّـاشٌ كـمـا الـشـهْـب وابـلُــهْ
ومــــاهـــــيَ إلَّا فـــــــــي الـــــــــرَّواح , كـــأنَّـــمـــا
ولِـــــــــدْنَ بـــأضـــعـــافٍ , بِــــكَـــــرٍّ يــمــاثــلُـــهْ
مَـضَـيْــنــا عـــلـــى نَـــبْــــلِ الـمــنــايــا فــرائــســـاً
فَمَشْـبـوب حَــظٍ , دونَـــهُ مَـــنْ تُـصـاولُـهْ
أُرَجِّـــــــــــي قــنـــاديـــلـــي بـــخَــــيْــــطٍ أُضِـــيــــئُــــهُ
فللهِ مِــــــــــنْ قـــــلـــــبٍ تَــــــــــذوبُ فــتـــائـــلُـــهْ
لـــــقـــــد ودَّعَـــتْـــنــــي والـــنُّـــفــــوس هَــزِيـــمُـــهـــا
يُـزَمْـزِمُـهــا والــطَّـــرْفُ هــاسَـــتْ هــواطــلُــهْ
غَــدَوْتُ , عـلــى أكـتــافِ قـلـبـيَ بَيْـنُـهـا
تــــنــــوءُ بِــــــــهِ كــــــــفُّ الـــجـــبـــالِ تَــحــامــلُـــهُ
كـــــأنَّ شِـغــافِــي جِــــــذْعُ أثْــــــلٍ تَـتـابَــعَــتْ
عــلـــى جَــدْعِـــهِ يـــــومَ الـظُّــعُــونِ مَــعــاولُــهْ
قـصــيــدي أُردِّيْـــــهِ مِـــــنَ الـــرَّمْـــلِ سَــحْــنَــةً
وأَسْــقِــيـــهِ خَـــمْــــراً لـــــــنْ تَــــجِــــفَّ مَــنــاهــلُــهْ
يا إلهي كيف فاتني أن أثمل بهذه المناهل التي لا تجف وهذه الغيمة التي لا تكف
لقد أبدعت وأمتعت أيما إبداع وقد كانت القصيدة تروي الذائقة زخاتٍ زخات
أي إعجاب قد يفي رائعتك و أي ثناءٍ قد ينصف ماتعتك و أي بيت قد أنتقي وأي نبعٍ قد أستقي !!
مبدع ومفزع يكاد يقوم لها معن بن زائدة إن لم تطعهُ أنامله !! :)
أحييك يا صاحبي كما يليق بك والقصيدة للتثبيت إعجااااااااااباً وتقديييييرا