فــضول

الشارع يضج بالكلمات، من خلف ستارة النافذة، رياح عابرة قذفت بكلام طائش بين جدران غرفته، همست الأشياء في أذنه أسرارا، اهتزت وساوسه.
ألقى بصدره على حافة النافذة، مدد رأسه ونسيم الصباح يمتص غضبه، عبر الهاتف سمعها تقــــول: اسمع يا هذا، الحب يسبق خوفي، بعثرت الأزهار، فتركتني حديقة بدون سياج،
بل تركتني صحراء قاحلة.
من الأعلى قال لها وهو يبتسم: لا عليك، من منا لا يعيش بلا جروح، سيعود الغزال إلى منبعه.
قصفته بنظرة خرقت وجهه، يبس الصمت على شفتيه. قبل أن تنصرف، ارتعشت يدها اليمنى فاهتز أصبعها الأوسط ..

الشارع يضج بالكلمات، من خلف ستارة النافذة، رياح عابرة قذفت بكلام طائش بين جدران غرفته، همست الأشياء في أذنه أسرارا، اهتزت وساوسه.
ألقى بصدره على حافة النافذة، مدد رأسه ونسيم الصباح يمتص غضبه، عبر الهاتف سمعها ( الراوي؟) تقــــول: اسمع يا هذا، الحب يسبق خوفي، بعثرت الأزهار، فتركتني حديقة بدون سياج،
بل تركتني صحراء قاحلة.
من الأعلى قال لها (الذي كان يحدثها عبر الهاتف أم الراوي؟ إن كان الراوي فقد تدخل بين اثنين يتحدثان في الهاتف) وهو يبتسم: لا عليك، من منا لا يعيش بلا جروح، سيعود الغزال إلى منبعه. نبعه أو النبع
قصفته بنظرة خرقت وجهه، يبس الصمت على شفتيه. قبل أن تنصرف، ارتعشت يدها اليمنى فاهتز أصبعها الأوسط ..

بصراحة يستحق
ما دخله بحديث الناس بين بعضها ليتدخل فيمن لا يعرف وبحادثة لا يعرفها
لكنه الفضول القاتل
وقديما قالوا: من تدخل فيما لا يعنيه لقي ما لا يرضيه

بأسلوبك العميق الفذ استطعت تجسيد الحالة ببراعة ونتائجها المثمرة!

دمت رائعا
تقديري

نص أكثر من رائع ويفتح النوافذ على مصرعيها لمختلف التأويلات

كان يمكنني أن أقول الشرق وعلاقته بالغرب والأصبع ماسوني! لو لم تعنون ( فضول)
فالغرب له أطماع ولكن الطمع يبدأ أيضا بالفضول!

هي تأملات عن بعد للحقيقة لم أدخل للنص بعد .

تقديري

وفـــــــــــاء

ما أولع الناس بالناس ، يشتغل أحدهم بشؤون أخيه
وفي أيسر شأنه ما يلهيه ( أحمد شوقي).
ويقول المثل : الفضول الزائد عن حده يقلل من هيبة صاحبه.
ومن تدخل فيما لا يعنيه وجد ما لا يرضيه ..
وقد وجد صاحبنا ما يستحقه من رد رادع.
تجيد وصف المكان بجزيئاته ، وتقوم بتفتيش الحدث وتفسيره
تفسيرا دقيقا.
كان وما زال في حرفك سحر يسلب الإنتباه
هنيئا لك بقلمك، وهنيئا بقلمك بك، وهنيئا لنا بكليكما.

بصراحة يستحق
ما دخله بحديث الناس بين بعضها ليتدخل فيمن لا يعرف وبحادثة لا يعرفها
لكنه الفضول القاتل
وقديما قالوا: من تدخل فيما لا يعنيه لقي ما لا يرضيه
بأسلوبك العميق الفذ استطعت تجسيد الحالة ببراعة ونتائجها المثمرة!
دمت رائعا
تقديري

أخي المبدع المتألق مصطفى ..تحية طيبة ..
كم تعجبني قراءتك الهادفة والمركزة ،عدت إلى النص فقراته من جديد ، والواقع أنني أقصد ذاك المتطفل الذي كان يتنصت من الأعلى ،
واعتقد لرفع اللبس بينه وبين الراوي لا بد من إضافة كلمة او كلمتين لتصحيح وضعية الغموض الذي من الممكن أن يشوش على ذهن القارئ ..
شكرا على التنوير والتنبيه الذي يشجعني على مواصلة الكتابة في أمان ..
دمت مبدعا متألقا وقارئا متميزا .. محبتي وتقديري ..

نص أكثر من رائع ويفتح النوافذ على مصرعيها لمختلف التأويلات
كان يمكنني أن أقول الشرق وعلاقته بالغرب والأصبع ماسوني! لو لم تعنون ( فضول)
فالغرب له أطماع ولكن الطمع يبدأ أيضا بالفضول!
هي تأملات عن بعد للحقيقة لم أدخل للنص بعد .
تقديري
وفـــــــــــاء

شكرا على قراءتك القيمة التي أنارت هذا النص المتواضع .الأخت المبدعة المتألقة وفــــاء ..
شكرا على اهتمامك النبيال ،اهتمام أعتز به ..
مودتي وتقديري

ما أولع الناس بالناس ، يشتغل أحدهم بشؤون أخيه
وفي أيسر شأنه ما يلهيه ( أحمد شوقي).
ويقول المثل : الفضول الزائد عن حده يقلل من هيبة صاحبه.
ومن تدخل فيما لا يعنيه وجد ما لا يرضيه ..
وقد وجد صاحبنا ما يستحقه من رد رادع.
تجيد وصف المكان بجزيئاته ، وتقوم بتفتيش الحدث وتفسيره
تفسيرا دقيقا.
كان وما زال في حرفك سحر يسلب الإنتباه
هنيئا لك بقلمك، وهنيئا بقلمك بك، وهنيئا لنا بكليكما.

الأخت المبدعة المتألقة نادية.. تحية طيبة
شكرا على قراءتك القيمة التي ساهمت في ارتقاء النص نحو تواصل فني جاد وهادف .
شكرا على اهتمامك النبيل، وكلمتك الطيبة ،كلمة أعتز به ..
مودتي وتقديري

من خلف الستارة جاءه الصوت فجرّه الفضول ليطل من نافذته مستطلعا وسمعها تقول لآخر عبر الهاتف ما قالت فزج بنفسه في حوار لا شان له فيه ولقي منها ما لقي من نظرة وسلوك ..
أخشى أن قول الكاتب "عبر الهاتف سمعها تقــــول" ينتقل بالمتلقي لتصور أنهكان طرفا في الحوار وأن الهاتف كان على أذنه هو
الفكرة جميلة والأداء كدأبك متقن شائق بمهارة في تأثيث المشهد بخلفية حيّة ناطقة
وجاء العنوان مفتاحا هاما للنص وهذا من جميل ما يؤدي العنوان

دمت بروعتك أديبنا
تحاياي

من خلف الستارة جاءه الصوت فجرّه الفضول ليطل من نافذته مستطلعا وسمعها تقول لآخر عبر الهاتف ما قالت فزج بنفسه في حوار لا شان له فيه ولقي منها ما لقي من نظرة وسلوك ..
أخشى أن قول الكاتب "عبر الهاتف سمعها تقــــول" ينتقل بالمتلقي لتصور أنه كان طرفا في الحوار وأن الهاتف كان على أذنه هو.
الفكرة جميلة والأداء كدأبك متقن شائق بمهارة في تأثيث المشهد بخلفية حيّة ناطقة
وجاء العنوان مفتاحا هاما للنص وهذا من جميل ما يؤدي العنوان
دمت بروعتك أديبنا
تحاياي

شكرا على قراءتك القيمة التي أنارت هذا النص المتواضع .أختي المبدعة المتألقة ربيحة ..
قعلا أختي ،يمكن أن يكون تشويشا على المتلقي ،سأعمل على تعديله إن شاء الله ،
والواقع ،في اعتقادي أن الذي كان ينظر من الأعلى ليس طرفا في الحوار عبر الهاتف ..
شكرا على اهتمامك النبيل ،اهتمام أعتز به ..
مودتي وتقديري