|
ياابنة النيل قد أتاني الرسول ُ |
في يديه السلام والتبجيلُ |
قد اتتني رسالة وعليها |
من أفانين قلبك التأهيل ُ |
وعليك السلام يا ابنة روحي |
ما أطلت على الزمان الفصولُ |
وعليك السلام في كل فجر |
حملته الأرواح َ منا العقولُ |
ما حملت ُ السطور بل حملتني |
فأنا مركب ٌ وحرفك ( نيل ُ) |
كلّ حرف ٍعليه زهرة فل ّ |
كل سطر ٍ عليه غصن ٌ يميلُ |
وأنا بلبلٌ يغني ويبكي |
وأنا العاشق القتيل ُ... القتيلُ |
عزف النيلُ ألفَ لحن ٍ ولحن ٍ |
وعلى النيل ... كلّ شئ جميلُ |
ذكريات ُ الصبا وفجرُ الأماني |
والعصافير.. والشذى ... والهديلُ |
وكتابات من أحب على الصخر |
وكوخ من طيبنا مأهولُ |
ومواويلُ ( إمّ طه ) وطفل ٌ |
باعنا زهرة لواها الذبول ُ |
قلتُ : هذي هديتي لعيون |
ناعسات ٍ ... فكان منك القبولُ |
بين عينيك والضفاف كلام ٌ |
لم تقولي ولا الضفاف تقول ُ |
وحوارٌ أكاد أسمع منه |
نبضة ً تشتهي وأخرى تميلُ |
كم قضينا على الضفاف ليال ٍ |
حوْلنا الحب والهوى قنديلُ |
ما أضاء الهلال ُ ... إلا.. حسوداً |
ومع الوصل ِ ... فالهلال عذولُ |
يا ابنة النيل ما رحمت فؤادي |
فعلى راحتي روحي تسيلُ |
كلما قلت : قد نسيتك جاءتني |
برياك نسمة أو هطولُ |
كلما قلت سوف أنساك فاضت |
ذكرياتي كأنهن سيولُ |
نحن لن نلتقي إذا مالتقينا |
فالبساتين وصلها مفصول ُ |
والأناشيد في الرياض بكاء ٌ |
والصباحات ُ دمعة وعويل ُ |
إنه القلب لا يفارق ( مصراً) |
وعلى شعبها السلام الجميلُ |
وعليك السلام يا بنة مصر |
وكثير السلام منا قليل ُ |
أشرقت روحك النبيلة قربي |
وأنا متعب ... وقلبي عليل ُ |
ذلك الصبحُ لن يعودَ ولكن |
له منا البكاءُ والتقبيلُ |
فسحة طفلة سنأوي إليها |
حين تند ى على الحقول ِ الحقول ُ |
حين يشتاق عمرنا لصغير ٍ |
كان فينا .. وما لدينا دليلُ |
لم نغادر وانما غادرتنا |
صفحاتٌ أصابها التبديلُ |
وثمار على الغصون تدلت |
وتراب .. فم ٌ .. لهوف ٌ .. أكول ُ |
شربتْ نصفنا الحياة ُ وتبقى |
في الفناجين رشفة ٌ .. ونزول ُ |
ربّ طير ٍ على الغصون يغني |
وعلى جانحيه عزرائيلُ |