أسْكَرَني اللَّيْلُ بـِرَائحَتِهِ البَنَفْسَجِيَّةِِ البَيْضَاءِ
وَ طَفِقَتْ أَجْنِحَتِيْ تَحْكِي بِرَخِيْمِـ الذِّكْرَىَ
فُصُوْلَ حِكَايَاتٍ لَمْ تُوُلَدْ بَعْدُ !
،،،
مُذْ تَرَنَّمَـ الـ[فَجْرُ]
بِـ تـَنْهِيْدَةِ شَوْق ٍ
لا تَقْسِمُهَا النُّقْطَةُ البَلْهَاَءْ
حِيْنَ لمْ تَكُنْ أَرْوَاحُنَا تَطِيِرْ!
بَلْ كُنَّا نَسْبَحُ فِيْ الكَوْنِ
حَدَّ الطُّفُوِّ // حَدَّ الغَرَقْ
فـَتَتَشَكَّلُ أحَاْسِيسُنَا كالمَاءْ
مُنْذُ أنْ تَجَرَّدْنَا مِنْ كَيْنُونَتِنَا
وَضَاعَ كُنْهُنَا فِيْ زِحَامِ وُجُودِنَا
لَمْ نَكُنْ ذَوَاتُ قَوَاْلِبْ ..
كَانَتْ الصَّحْرَاءُ هِيَ الجَ ـسَدُ الحَنُوْنُ
وَالبَحْرُ الأْزَرَقُ المُخْضَرُّ
خُصُلاتِنَا المُتَمَرِّدَةُ عَلَىَ جُمُوْحِ التُّرَابِ
حِيْنَ كَانَتِ الزَّنَاْبِقُ تُغَرِّدُ
فَتَدْمَعُ كُفُوْفُ المَسَاَءَاتِ التَّائِهَةِ بِنَا
وَ شَقَائِقُ الوَلَهِ تَنْبِضُ لَحْناً صَاِمتاً
يُطْرِبُ الأحْلامَ مِنْ حَوْلِنَا
كَانَتْ الطَّحَالِبُ الخَاشِعَةُ
لا تُبَارِحُ أعْشَاشَ الطُّيُورِ
وَأحْدَاقُ الـ زَيْزَفُوُنِ تَرْصِدُ بِـ [فَرَحٍ بَاكٍ]
دِفْئَ خُطُوَاتِنَا عَلَىَ سُلَّمِ الجَنَّةِ
ح ِـيْنَمَا كَانَ
"كُلُّ شَيْءٍ لا يُشْبِهُهُ شَيْء"
،،
فالسَّمَكـُ يَحْبُوُ مُطْمَئِنّاً عَلَىَ جِيِدِ النَّاسِكِينْ
وَالبُوْمُ يَسْبَحُ بِشَقَاوَةٍ ، غَيْرَ آبِهٍ بِمَصِيِرِ العَاشِقِينْ!
وَ وُحُوُشُ الغَابِ تَطِيِرُ
وَتَنْثِرُ مِنْ فِيْهَا المُتْرَعِ بِالبَيَاضِ
قُبُلاتٍ بِنَكْهَةٍ مَلائِكِيَّة
حِيْنَ كَانَتْ أهْدَابُ الحَمَامِ تُرَاقِصُ خَاصِرَةَ السَّمَاءْ
عَلَىَ وَقْعِ دُفُوُفٍ غَجَرِيَّة
لمَّا كنَّا [نحن/أنا] مَعاًَ .. فِي آن ٍ واحد !
،
؛
،
إلاَّ أنّنَا ..
آثـَرْنَا أنْ نَمُوْتَ وَأداً بـ "جُـنُوْنِنَا "
لنَحْيَى خَالِدِيْنَ فِيْنَا .. أبَدَا .
همسة :
اول انسكاب يريقه قلمي
على اعتاب ، ملتقاكم البهي
،، انتظر نقدكم ، وتوجيهاتكم الفنية ..
دمتمـ بنقاء