اشهدوا ..اشهدوا أيها الأشاوس المغاوير ...
اشهدوا أيها الشجعان والصناديد ..
بأن سوريا تتفاوض مع اسرائيل فى أنقرة سرا منذ عام والأسد يطلب رعاية أمريكية للمفاوضات !! لأنه من غير امريكا فلا مفاوضات ولا حل ولا يحزنون
لم تجأر مصر بالشكوى ..
لم تجعجع الأنظمة وتطالب بذبح سوريا وحرق قيادتها ..
ولم تكتب الصحافة المصرية عن المباحثات الجارية فتهمز وتلمز وتعلن أن الأسد
خائن وعميل ويلزم مقاطعته والثورة عليه كما فعل الأشاوس والمغاوير بالسادات
عندما وقفوا جميعا ضده ونعتوه بأقبح الصفات وأفظع الكلمات وقالوا أن الشعب المصرى جبان وعن السادات أنه خائن ..
هاهى المباحثات السرية تجرى منذ عام ولم يرفع أحد صوته .. ولم تزأر قناة الجزيرة القطرية لتحلل وتهجوا ثم تسب وتلعن ..ولم تكتب الصحف المصرية
أى كلمة تهاجم سوريا ولا رئيسها ..بل لم تكتب صحف الوطن العربى تعليقا واحدا
لماذا ..؟ الله اعلم
جملة القول
أن العرب فقدوا القدرة على التكاتف والتواصل ولم الشمل ووحدة الكلمة ..
ألم يكن بوسعهم أن يجلسوا فى مينا هاوس أو تركيا أو كامب ديفيد أو الدوحة
-أم الدنيا الجديدة !!- ويتفاوضوا وكانوا فى موقف قوة ومنعة ..
أم على قلوب أقفالها ..
فعلا وكما قال موشى ديان يوما ما
أن العرب لايقرءون التاريخ ..واذا قراءوه لايفهموه .