ساحر الطلة
ساحرَ الطَّلَةِ ما هذا الجفا ؟ قدْ ملأتَ الرُّوحَ منِّي لهَفَا أعلى قلبيَ تستعدي النَّوى بعدما أجَّجْتَ فيهِ الشَّغفا طالَ هجرانكَ هلْ مِنْ سببٍ يا حبيبَ الرُّوحِ أمْ قلَّ الوفا أينَ منِّيْ بسمةٌ خجلى على ثغركَ الوضَّاءِ تُبدي أسفا يقطفُ السِّحرُ سناها كلما لاحَ منها بارقٌ و انكشفا يا حبيبي و الرُّؤى في خاطري لم تزلْ كالأمسِ تزهو ترَفا كلَّما هدْهدَ شوقي طيفها هامت الرُّوحُ وذابتْ دَنَفَا يسألُ القلبُ الذي أرَّقتهُ عنكَ أحلامي و قدْ طالَ الجفا أينَ أنتَ اليومَ مِنْ وصلٍ بهِ تملأ القلبَ سروراً و صفا آهِ مِنْ قلبيْ وقدْ تيَّمتهُ كمْ على بُعدِكَ شوقاً نَزَفا يا حبيبي كمْ تُناجيكَ المنى كلَّما قلبيْ لعينيكَ هفا أحرقَ الشَّوقُ فؤاديْ فمتى تُنْجِزُ الوعدَ الذي قدْ سلفا
عبدالكريم عزّو الحسن
سوريا – حماه – مورك