أحلام فارهة

أحلامٌ فارهة ٌ

عامر عثمان

عاهراتٌ
أثدَاؤُهنَ تندَلِقُ خَلْفَ ظُهُورِهِنَ
كَمْ غَيّبْنَ أسْرَارَ الرِجَالِ
فَوقَ أَسرّةٍ
ذات ثمارٍ شَوكيةٍ ناعمة حمراء
* * *
رجالٌ
في انتظارِ مدىً محنك
مَسلوبونَ
حتى من ضجرِ الملائكةِ
أصبَحوا كلحظةٍ
* * *
كسفادِ الديكِ
يتقوسونَ شهوةً
بطُونُهمْ مَلْأَى
بكثافةِ الهواءِ
القَادِمِ مِنَ اللامُدُنِ
* * *
تَحملُ كلَّ زَوبعةٍ
أشلاءَ الكونِ
وفي حبورٍ
تطلقُ نفيراً هنا و هناك
كأنفاسٍ مرطبةٍ بقشور البطيخ ِ
* * *
هَسهَسةُ السنابلِ اليقظى
تُرددُ عَويلاً
قادماً
من هياكلِ العظامِ الأبدية
متخمةٌ
بفقراتٍ
و جذوعٍ
وحبالٍ لِلّاصَوتِ
* * *
برازخٌ ممتدة ٌ
حتى الأزلِ الضَجِرِ
تَدّعي جَسَارة حدّ الصَدَى الغَائِبِ
دَعْوني أَذُقْ سُوسَاً
عندَ جذرٍ معفرٍ
بِحَلاوَة ٍ
في غياب ٍ للسكر ِ
* * *
يَتَراشَقونَ
التيجانَ
والأقوالَ
والأكتافَ
والأقدار
وبعض الأردافَِ
وأحلاماً فارهةً
* * *
وأنا أمضي
تاركاً مشهداً فَوضَوياً
أدّعي الابتسامة على ثغري
ألملم ما بعثروه
وافترش الأقدار


الرياض / 6 /2009 م
amer1927@windowslive.com

الفاضل عـامر ..

أرى مشاهد صاخبة وساخطة ، كأنها تشير إلى ألية الواقع
من منظور الذات التي توغلت في التجربة المريرة.

النص نابض بأحاسيسه وخلجات الروح .

دمتَ لمن تحب

روميه

العزيزة روميه
أهنئك على هذه القراءة الدقيقة للنص
شكراً لمرورك الأنيق
لك كل الود