ليس غريبا ان نرى هذه القهرمانات المحنطة تتهاوى وتتساقط عروشها بين فترة وأخرى وليس مستغربا ايضا ان تتغير المواقف الغربية بل تتخلى كليا عن هؤلاء الأصنام الذين حكم أقلهم مايزيد عن عشر سنوات مليئة بالقهر والظلم والاستبداد والتعنت والنهب والسحل هذه المعطيات ربما خلقت صورة اكثر وضوحا من أن الأجندة الغربية التي كنا نرى فيها الداعم الرئيس لهؤلاء الحكام بدأت تتخلى عنهم وتحاول إيجاد البدائل أقل شئ للحفاظ على مصالحها المرهونة بإرادة هذه الجماهير المنتفضة على حكامها هنا وهناك.
الدور المنتظر ربما سيتسلمه الشباب الواعي في معظم الأقطار العربية لتتراكم المسئولية ويزداد الضغط عليهم وهو ما سيفرز حالة من الوعي الثوري لدى الكل والذي ننتظر قدومه في أي لحظة وفي أي قطر .
فالشباب القادم من عمق المعاناة والقهر والإقصاء داخل مجتمعاتهم هم الرهان الغير خاسر والذين ينبغي أن نحسب لهم ألف مليون حساب .